ملخص فعاليات سابع أيام مهرجان القاهرة السينمائي 2022..فيلم "رحلة يوسف" يثير الإعجاب رغم المشكلات التقنية
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الـ44، مازالت فعالياته مستمرة، ويحرص الجمهور على حضور العديد من الفعاليات والأفلام ضمن برنامج المهرجان المميز، وخلال يوم الأحد أقيمت عدة فعاليات نالت إشادة وإعجاب الجمهور ومنها مناقشة حول مهنة المبرمج السينمائي، حيث حضر تلك الجلسة الحوارية كل من أندرو محسن مدير المكتب الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، والعديد من صناع السينما، بالإضافة إلى المتحدثين دوروتا ليش، فيرينا فون ستاكلبيرج، توماس روسو، وبير إيريك جيلسفيك.
تفاصيل جلسة حوارية جديدة حول مهنة المبرمج السينمائي بمهرجان القاهرة
الجلسة الحوارية جمعت بين المبرمجين من أفضل مهرجانات الأفلام حول العالم مثل تورنتو السينمائي الدولي، البيرنالي، وأسبوع النقاد في مهرجان "كان"، وناقشت تلك الجلسة مدى اهتمام الحاضرين ببداية مهنة المبرمج في عالم السينما التي ليس بالضرورة أن تكون خلف الكاميرا وكيفية اختيار الأفلام، ووضع برنامج ممتاز كل عام وما يستلزمه، خاصة فيما يتعلق بكيفية تنظيم مهرجان عالمي برؤية ورسالة واضحتين.
في البداية قالت منسقة الأفلام والمهرجانات السينمائية ومبرمجة السينما والموزعة فيرينا فون ستاكلبيرج، إن قبل مشاركة أي عمل في مهرجان سينمائي، يشاهد المبرمج أولًا هل العمل سيناسب المشاهدين أم لا، وهل يستحق المنافسة في المسابقات، بالإضافة إلى متابعة قاعدة البيانات الخاصة بالفيلم على الإنترنت، ومشاهدة ردود أفعال الجمهور عليه ومعرفة آرائهم.
فيما أشار بير إيريك جيلسفيك مدير مشروع صندوق الأفلام SØRFOND ومدير مهرجان أيام أوسلو للفيلم العربي، إلى أنه يتلقى العديد من العروض لمشاهدة أفلام كثيرة لعرضها في المهرجانات السينمائية، ويحاول قدر الإمكان أن يتواصل مع صناعها عبر البريد الإلكتروني، ليتم اختيار الأعمال المناسبة من وسط 300 عملًا متقدمًا للمشاركة، مؤكدًا أنه لا يستمر في مشاهدة أي عمل مملًا لأكثر من 30 دقيقة، حيث يعزف عن المشاهدة ويرى أنه لا يستحق المشاركة في المهرجان السينمائي.
فيما أكد توماس روسو مدير برنامج أسبوع النقاد بمهرجان كان ومدير ورشة Next Step، إنه يجب توافر العديد من المقومات لإقامة مهرجان سينمائي، مثل اختيار موقع ومكان وفنادق مناسبة، إضافة إلى الحضور لأنهم عنصر مهم في المهرجان، أما الكاتبة ومنسقة الأفلام دوروتا ليش فأوضحت أنها تحاول طوال الوقت الرد عبر البريد الإلكتروني على طلبات المتقدمين للمشاركة في المهرجانات السينمائية، مضيفة أنها تعمل في اليوم لمدة 18 ساعة متواصلة حتى تتمكن من اختيار الأفلام الجيدة التي تستحق أن تخوض التجربة
"الأفلام صديقة للبيئة" محور اهتمام صناع السينما بمهرجان القاهرة السينمائي
خلال فعاليات اليوم السابع للمهرجان أقيمت كذلك ندوة عن صناعة الأفلام بشكل صديق للبيئة تحت عنوان "كيف يمكن أن تصبح صناعة الأفلام أكثر صداقة للبيئة على الشاشة وخلف الكاميرا"، وهي الندوة التي نسقها منتج التأثير الإسباني صامويل روبين بحضور العديد من صناع السينما ومنهم ميريام ساسين المنتجة اللبنانية، والمخرج الأمريكي هولي موريس.
المنتجة اللبنانية "ميريام ساسين"، أشارت إلى أنها جديدة بالنسبة لمجال المناخ، ولكنها عملت بالإنتاج لمدة 12 عامًًا، ولكنها على المستوى الشخصي تهتم بتغير المناخ والقضايا البيئية، خاصة في وطنها لبنان، التي كانت تعاني من مشكلة كبرى متعلقة بالقمامة عام 2010، مضيفة أنها كانت في كل مكان بجميع شوارع الدولة وكان مشهدًا مخيفًا، ولذلك كان ضرورة ملحة لعمل فيلمًا يتطرق إلى البيئة، وكان في البداية قصيرًا حتى أصبح طويلًا بعد تطويرة، ولابد أن يكون هناك إثارة للاهتمام بمسألة البيئة والاستدامة.
أما المخرجة والكاتبة هولي موريس، فقالت إنها بدأت في صناعة السينما منذ كتابة السيناريو، وفي البداية كان اهتمامها نسوي فقط، ولكنها بعد ذلك ازداد اهتمامها بالبيئة في صناعة السينما، وكيف يتم تطبيق أكواد في صناعة السينما، مؤكدة أنه لم يكن لديهم تمويل كافِ لذلك.
تفاصيل جوائز ملتقى القاهرة السينمائي
احتفى كذلك صناع السينما مساء اليوم، بالمشروعات الفائزة في النسخة التاسعة من ملتقى القاهرة السينمائي الذي يقام ضمن برنامج مهرجان القاهرة في نسخته الـ44، حيث فاز فيلم "الرجل الأخير" بجائزة "AH ميديا برودكشن"، وقيمتها 10 آلاف دولار أما فيلم "سرقة النار"، فقط حصد جائزة "بيست ميديا"، وقيمتها 10 آلاف دولار، بينما فيلم "طريق الجبل"، حصد جائزة مهرجان البحر الأحمر السينمائي وقيمتها 10 آلاف دولار.
فيلم "أبي الفلاح" حصد جائزة كريتيف ميديا سولوشنز، وقيمتها 10 ألف دولار بينما فيلم "الكلب في بيته أسد"، يحصد جائزة بنك مصر وقيمتها 10 آلاف دولار وفيلم اندبندنت وقيمتها 10 آلاف دولار، وفيلم "البحث عن وودي"، فقط حصد جائزة سرد وقيمتها 5 آلاف دولار.
بينما فيلم "عزيز هالة" فقد حصد جائزة سرد وقيمتها 5 آلاف دولار، والإشراف على تطوير سيناريو مشروع فيلم روائي/ تسجيلي في مرحلة التطوير، وفيلم "بلا"، يحصد جائزة ترافلرز ميديا وقيمتها 10 آلاف دولار، أما فيلم "في تلات أيام"، يحصد جائزتي لاجوني للإنتاج السينمائي وقيمتها 5 آلاف دولار، وشبكة راديو وتلفزيون العرب وقيمتها 10 آلاف دولار، أما فيلم "إن شاء الله ولد"، حصد جائزتي رايز ستوديوز وقيمتها 10 آلاف دولار وجائزة دي سي بي من شركة ذا سيل، وفيلم "مواسم جنات" حصد جائزة ذا سيل وقيمتها 15 ألف دولار مخصصة لصناعة الإعلان التشويقي والمقدمة الإعلانية لمشروع في مرحلة ما بعد الإنتاج.
بينما فيلم "هش"، يحصد جائزة سينرجي فيلمز وقيمتها 10 آلاف دولار وجائزة فيلم إندبندنت وهي عبارة عن استشارة مفصلة للقصة واجتماعات للفيلم في لوس أنجلوس، وفيلم "ملكة القطن"، يحصد جائزة منحة توزيع وتسويق في العالم العربي من شركة ماد سولوشينر، وقدرها 50 ألف دولار، أما فيلم "السراج والعتمة" خارج المسابقة، وحصد جائزة لأهميته من شركة ماد سولوشنز عن التوزيع والتسويق في العالم العربي، وقيمتها 50 ألف دولار.
كذلك فيلم "يلا نلعب عسكرة" فقد حصد جائزة مركز السينما العربية، وهي دعوة لمنتج عربي للمشاركة في ورشة مهرجان روتردام وأيضًا روايات وهي عبارة عن جلسات استشارية وإرشادية لصناعة الأفلام، أما فيلمي "هش"، و"الكلب في بيته أسد"، يحصدان جائزتي فيلم إندبندنت بالشراكة مع السفارة الأمريكية بالقاهرة، وهي إقامة افتراضية تتضمن استشارة وتطوير نصوص الأفلام، ويفوز بالجائزة مشروعان، إحداهما روائي والآخر وثائقي.
"رحلة يوسف" يخطف اهتمام الحضور رغم الأزمات التقنية
وفي نهاية اليوم السابع من المهرجان كان الجمهور على موعد مع فيلم مميز ومختلف وهو فيلم "رحلة يوسف.. المنسيون" للنجم أيمن زيدان، وبحضور مخرج الفيلم جود سعيد، وهو الفيلم المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية ويعرض عالميًا لأول مرة، كما حرص عدد من النجوم على مشاهدة العمل ومنهم إلهام شاهين ومحمود حميدة وهاجر الشرنوبي وغيرهم.
وبالرغم من أن الفيلم واجه مشاكل تقنية عند عرضه بإحدى مسارح دار الأوبرا المصرية، وانزعج الحضور بسبب أزمة أخفت الصوت، إلا أن بمجرد أن عاد الفيلم للبدء من جديد بعد حل المشكلة، تفاعل الجمهور معه وأبدوا إعجابهم بالأحداث على مدار حوالي ساعة ونصف.
وبمجرد انتهاء الفيلم حرص الجمهور على التصفيق لصناعه لدقائق متتالية، وعبر مخرج الفيلم جود سعيد على مدى سعادته برد الفعل الإيجابي الذي تلقاه بعد عرض الفيلم، وأكد أنه كان يرى النجم أيمن زيدان في هذا الدور منذ أن انطلقت الفكرة، ولفت إلى أن ميزانية العمل كانت قليلة جدًا، بينما أجر النجم السوري الشهير كان أقل من ألفي دولار.
الصور من المكتب الاعلامي لمهرجان القاهرة السينمائي