بالتزامن مع اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة.. نصائح لتعزيز الصحة وتجنب الأمراض
أثبتت جائحة كوفيد-19 التي أصابت العالم لمدة 3 سنوات وأكثر، أن الصحة هي أهم أولوياتنا وأن المال والشهرة وغيرها من الأمور المادية الأخرى التي نسعى إليها، ما هي إلا هباء منثور مقارنة بالصحة التي تتسرب من بين أيدينا في حال لم نعتن بأنفسنا بشكل جيد.
وتأتي الجائحة من جديد لتؤكد أن العناية بالصحة وتوفير التأمين الصحي للجميع هو حاجةٌ ملحة لا ينبغي إهمالها أو الإغفال عنها. لهذا خصصت منظمة الصحة العالمية يوم 12 ديسمبر من كل عام، يوماً عالمياً للتغطية الصحية الشاملة باعتباره أحد حقوق الإنسان ذات الأولوية القصوى بحسب ما أفادنا الدكتور محمد زيدان، طبيب عائلة من مستشفى إن أم سي رويال الشارقة.
والتغطية الصحية الشاملة وفقاً لما جاء على موقع منظمة الصحة العالمية، أن يحصل جميع الأفراد والمجتمعات على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها دون التعرض لضائقة مالية جراء ذلك. وهي تشمل المجموعة الكاملة من الخدمات الصحية الضرورية والجيدة، ابتداءً من تعزيز الصحة إلى الوقاية والعلاج والتأهيل والرعاية المُلطَفة.
وتساعدالتغطية الصحية الشاملة كل فرد في الحصول على الخدمات التي تتصدى لأهم أسباب المرض والوفاة، كما تضمن أن تكون هذه الخدمات جيدة بالقدر الكافي لتحسين صحة الأشخاص الذين يتلقونها. فضلاً عن حماية الناس من العواقب المالية للدفع من جيوبهم لقاء الحصول على الخدمات الصحية للحد من مخاطر تعريضهم للوقوع في براثن الفقر المُدقع بسبب الإصابة بأمراض غير متوقعة تقتضي منهم إنفاق مدخراتهم أو بيع أصولهم أو الاقتراض، مما يدمر مستقبلهم ومستقبل أولادهم.
وتأمل الأمم المتحدة بالوصول لهدفها الذي تعمل على تحقيقه بحلول العام 2030، ألا وهو أن تتوفر الإمكانيات الطبية الأساسية للجميع دون استثناء، بناء على مبدأ أن للجميع الحق في الحصول على الخدمات الصحية و الرعاية الصحية الاساسية في جميع الأوقات.
كما تُركَز المنظمة الأممية على ضرورة توفير المياه و الكهرباء وجميع الخدمات الأساسية ومستلزمات مكافحة العدوى في المنشآت الطبية، حيث تبين أن 38% من المنشآت الطبية لا يصل إليها المياه النظيفة والخالية من الجراثيم في بعض الأوقات بناءً على استبيان وإحصاءات عالمية، في حين أن35% من المنشآت الطبية لم يكن لديها الموارد الأساسية اللازمة لتعقيم اليدين بشكل مقبول.
نتعرف وإياك عزيزتي القارئة في موضوعنا اليوم، على أبرز النصائح التي يقدمها لنا طبيب العائلة الدكتور زيدان للحفاظ على الصحة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض. ونضم صوتنا لصوت الطبيب في دعوتك بالحرص الدائم للحصول على التغطية الصحية لك ولعائلتك لمساعدتك على تجاوز العبء الصحي والمادي الذي قد تُخلَفه هذه الأمراض.
نصائح لتعزيز الصحة وتجنب الأمراض
يُشدَد الدكتور زيدان على أن التأمين الصحي للفرد يجب أن يكون له الأولوية مثل الغذاء والسكن، لأن الأمراض لا تأتي بسابق إنذار في كثير من الأحيان، و الأعباء المادية الناتجة عن أي حدث طبي طارئ قد تُثقل كاهل الإنسان مادياًخاصة إذا ما احتاج لعلاج مطول أو تدخل جراحي عاجل.
كما أن التأمين الصحي للجميع يُتيح للأطقم الطبية البدء في العلاج اللازم والمناسب للحالات الصحية دون التفكير في التغطية المادية للخدمات الطبية. ويحصل الفرد صاحب التأمين الطبي على خدمة طبية أفضل وأسرع وخالية من العقبات المادية التي قد تتمثل في عدم توفر أموال لتحمل تكلفة الفحوصات الدقيقة المكلفة أو العلاجات التدخلية.
مضيفاً أن الأمراض أصبحت عالمياً أكثر حدوثاًوانتشاراً بسبب نمط الحياة الحالي السريع وعدم توفر غذاء صحي باستمرار أو تخصيص وقت يومي للرياضة، وبالتالي أصبح حدوث الأمراض شبه مؤكد وهنا يأتي دور التأمين الصحي وأهميته.
وللحفاظ على الصحة وتجنب حدوث الأمراض قدر المستطاع، ينصح الدكتور زيدان جميع الأفراد باتباع النصائح التالية:
- الإبتعاد عن التدخين باعتباره المُسبَب الأكثر انتشاراً والأكثر إضراراًبالصحة حالياً وارتباطاً بأمراض القلب و الشرايين والجلطات و السكتات الدماغية.
- الإنتظام في ممارسة الرياضة فهي تساعد على علاج الجسم لنفسه وزيادة المناعة ومكافحة الأمراض المختلفة بدءاً من العدوى ووصولاً الى الأورام؛ فالمناعة الضعيفة لا تقوم بقتل الخلايا السرطانية في بداية تكوَنها كما يجب، وبالتالي تعطي فرصة لنموها ونشأة الأورام.
- الإهتمام بالغذاء الصحي والخالي من الكيميائيات والهرمونات غير المناسبة للإنسان، مع ضرورة الحصول على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للنمو والعمل بشكل سليم.
- ضرورة تجنب المُلوَثات جميعها سواء في المياه أو الطعام أو الهواء، لما لذلك من أهمية لتقوية الجهاز المناعي ومقاومة الأمراض.