خاص "هي": ريم المرشد.. تهوى الموسيقى وتهيم بالسفر
في أحد مقاعد الطائرة جلست ريم المرشد، تحمل معها شغفها وحماسها نحو الحياة متجهة نحو وجهة جديدة، لتعود منها حاملة ذكريات وتفاصيل تنقلها لمن حولها حتى لا تمر هذه الذكرى العظيمة مرور الكرام، فريم ترى أن جميع تلك التفاصيل يجب أن ينظر إليها، ويجب أن تعاش كما ينبغي. وبين نوتات الموسيقى مرت أناملها التي قدمت المعزوفة على الرغم من أنها لا تجيد العزف، وقفت أمام الكاميرا لتجسد شعور الأغنية ولو لم تجد الغناء عبر تمثيلها في فيديو كليبات لأعمال ذات معنى عميق. فالشغف قد مكّنها من أن تضع بصمتها فيما تحب بالأسلوب الذي تجيده، لتكون عنصرا أساسيا فيه، وتقدم من خلال شغفها رسالة، ولتسعى نحو تحقيق هدفها. إضافةً على إجادتها لتمثيل الأغنية وإبداعها فيها، تشغل ريم منصب مديرة العلاقات العامة والضيافة في المصنع الفني والترفيهي "مرواس". وفي جلسة تصوير حصرية لـ مجلة "هي" تعاونا مع الفنان التشكيلي "عبدالمحسن الرويس" ليجسد هذه الرسالة الموسيقية بأسلوبه الخاص عبر رسوماته الفنية التي أحاطت "ريم المرشد" في معرضه الخاص GALERIE D`ART في مجمع السمحانية، الذي يمتاز بهويته المعمارية النجدية بروح الأحياء الشعبية الحميمية واللطيفة في قلب الدرعية.
عرفينا بنفسك على الصعيد الشخصي؟
أنا ريم مساعد المرشد، سعودية من الرياض، أعتبر نفسي إنسانة طموحة وإيجابية، عنيدة قليلا، ولكني أرى العناد بي صفة جيدة تمكنني من تحقيق أهدافي، أحب القهوة وخاصة في الصباح، أحب الكتب والقراءة. كما أحب المدن الكبيرة التي تملؤها ناطحات سحاب أكثر من الطبيعة والشواطئ، أعشق الملابس والموضة. مهنيا، بدأت في عام ٢٠١٥ في المملكة القابضة، المكتب الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، حيث إن أول منصب لي كان منسق السفر والشؤون الخارجية، بعدها شغلت منصب نائب مدير السفر والشؤون الخارجية. وفي عام ٢٠٢٠ أنشأ والدي شركه مزايا للوقود في الرياض، فشغلت فيها منصب مدير مشاريع. وفي عام ٢٠٢٢ عملت في شركة مرواس، وشغلت منصب مدير العلاقات العامة والضيافة والبروتوكول.
حدثينا عن شغفك بالسفر ومشاركة الناس تجاربك الشخصية؟
بدأ اهتمامي وحبي للسفر في فترة عملي مع الأمير الوليد بن طلال، كانت رحلاتنا كثيرة، إلى درجة أنني كنت أعيد تجديد جواز السفر الخاص بي قبل انتهاء مدته. وفي مرة من المرات كانت لدينا رحلة أسميناها "جولة حول العالم"، وذلك لأن الرحلة بدأت من الرياض بالاتجاه نحو الغرب للبلدان المخطط لزيارتها، وبعد زيارتها بلدا بعد آخر عدنا إلى الرياض من الشرق. وقد اكتشفت هواية السفر في هذه الفترة. فقد كنا نزور دولا غنية جدا ودولا فقيرة جدا. وكنت أرى الكثير من المعالم والتفاصيل في كل مدينة أجمل من الأخرى، فأحببت أن أنقل الصورة للعالم، وأمكنهم من رؤية الاختلافات في الدول من حيث الثقافات والعادات والتقاليد والطباع والملابس والأكل وغيرها.
ماذا أضافت لك رحلاتك؟ وكيف غيّرت من شخصيتك؟
أفادتني هذه الرحلات في تطوير مهاراتي الثقافية والاجتماعية في شخصيتي. وأصبحت أكثر ثقة واعتمادا على نفسي، وزاد السفر من عمق فهمي للحياة، وجعل مني شخصية مبدعة.
لكل منا جانب إبداعي خاص، أين يكمن الجانب الإبداعي في ريم؟
أرى أن الجانب الإبداعي يكمن في كوني شخصية اجتماعية وسلسة جدا في التعامل، ويكمن في علاقاتي العامة أو أسلوبي في تكوينها.
كيف ومتى بدأ شغف الاهتمام بالموسيقى لديك؟
بدأ شغفي بالموسيقى منذ طفولتي، فأسرتي من المحبين للفن. وقد كانت لوالدي طقوس أثناء استماعه للموسيقى، إذ إنه في الصباح الباكر يستمع للفنانة فيروز، وعندما يكون في السيارة يستمع للفنان محمد عبده، والفنان طلال مداح رحمه الله.
حدثينا عن أهم مشاركاتك الموسيقية خلف الكواليس.
تربطني علاقة وطيدة مع الكثير من الملحنين والشعراء والفنانين، ومن هنا بدأ يكبر شغفي بعالم الموسيقى والفن. وأصبح الكثير منهم يعرضون علي الأعمال قبل صدورها، ويأخذون رأيي فيها، ولطالما كانوا يلقبوني بصاحبة الأذن الموسيقية مع العلم أنني لا أجيد الغناء.
حدثينا عن تجربتك في فيديو كليب "يا عين"، وما أهدافك من هذه المشاركة؟
أنا فخورة جدا بمشاركتي في فيديو كليب "يا عين"، فقد كان البداية وبوابتي للتمثيل. فكرة إضافة لغة الإشارة زادت من جمال الأغنية، وأضافت لفتة إنسانية تخدم فئة الصم والبكم، وتثبت حقهم في الاستمتاع بهذا الجمال، وهي لفتة جميلة أيضا تعزز تراثنا والفلكلور الثري الذي نملكه. وقد وجدت فيها تغييرا عن الأعمال التي اعتدنا عليها.
ما البصمة التي تسعين لوضعها في مجالك؟
هدفي هو إيصال الإحساس والمعنى بكل اللغات، وبالصوت والصورة.