تعرفي على أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين اختاروا الاستقلال ماليا عن العائلة المالكة
في بدايات عام 2020، أصدر الأمير هاري Prince Harry وزوجته ميغان ماركل Meghan Markle دوقة ساسيكس، بيان مفاجئ لوسائل الإعلام (ودون الرجوع أولا إلى القصر الملكي البريطاني أو ملكة بريطانيا وقتها إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II)، أعلن فيه عن قراره وزوجته الانسحاب من الحياة الملكية واعتزامهما العمل على تحقيق استقلالهما المالي بعيدا عن العائلة المالكة البريطانية، وبصرف النظر عن تداعيات ذلك القرار الذي كان سبب في حدوث خلاف هائل بين العائلة المالكة وبين هاري وميغان (وهو خلاف لا يبدو أنه في طريقه إلى الانتهاء بالرغم من مرور ثلاثة أعوام تقريبا على قرار ميغان وهاري اعتزال الحياة الملكية)، فإن الأمير هاري ليس أول فرد من أفراد عائلة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، اختار ألا يعتمد على ثروة العائلة المالكة البريطانية وأن يعمل من أجل تأمين دخله الخاص.
والآن دعونا نتعرف معا على مجموعة من أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين اختاروا العمل من أجل تحقيق استقلالهم المالي بعيدا عن العائلة المالكة البريطانية
-
الأميرة بياتريس Princess Beatrice
الأميرة بياتريس هي الابنة الكبرى للأمير أندرو Prince Andrew دوق يورك وزوجته السابقة سارة فيرجسون دوقة يورك Sarah Ferguson، وحفيدة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وترتيبها الحالي هو التاسع في ولاية العرش البريطاني، ومع ذلك فلقد اختارت الأميرة بياتريس الاستقلال ماليا عن العائلة المالكة البريطانية، وبدأت في العمل في تحقيق ذلك، قبل تخرجها من الجامعة حيث عملت في عدة وظائف بنصف دوام، ثم بدوام كامل بعد تخرجها من العمل، وعملت أيضا لبعض الوقت في الولايات المتحدة، وكان من بين الشركات التي عملت لصالحها الأميرة بياتريس، شركة خاصة لإدارة الثروات في نيويورك، وشركة Sony Pictures، الأميرة بياتريس تشغل حاليا منصب نائب رئيس قسم الشراكات والاستراتيجية لدى شركة Afiniti وهي شركة بيانات وبرامج متعددة الجنسيات مقرها الولايات المتحدة.
-
الأميرة يوجين Princess Eugenie
الأميرة يوجين، اختارت مثل شقيقتها الكبرى الأميرة بياتريس، ألا تعتمد على المنح المالية التي اعتادت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، على تقديمها لأفراد أسرتها، وبمجرد انتهائها من دراستها الجامعية، والتي تخصصت فيها في مجال الفنون، انتقلت إلى نيويورك (حيث كانت شقيقتها الكبرى الأميرة بياتريس تقيم وتعمل في ذلك الوقت)، للعمل في شركة مزادات عبر الإنترنت، وفي وقت لاحق عادت إلى لندن وهناك حصلت على عمل له علاقة مباشرة بمجال دراستها وهو حيث عملت في معرض Hauser & Wirth الفني وهو معرض فني راقي، ومتخصص في الفن المعاصر وله عدة أفرع في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، الأميرة يوجين، وترتيبها الحالي هو 11 في ولاية عرش بريطانيا، تشغل حاليا منصب مدير معرض Hauser & Wirth الفني في لندن.
-
زارا فيليبس Zara Phillips
زارا فيليبس (والتي أصبحت تعرف باسم زارا تيندال Zara Tindall منذ زواجها من لاعب الركبي البريطاني السابق مايك تيندال Mike Tindall في عام 2011)، هي أيضا واحدة من أحفاد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، فهي ابنة الأميرة آن Princess Anne (الابنة الوحيدة لإليزابيث الثانية) من زوجها السابق، كابتن مارك فيليبس Mark Phillips، ولكن وعلى العكس من بقية أبناء أخوالها، فهي لا تمتلك لقب ملكي أو نبيل، لأن القوانين البريطانية القديمة تنص على أن أبناء الأميرات البريطانيات، لا يحصلن على ألقاب ملكية أو نبيلة كحق ميلاد (على العكس من أبناء الأمراء)، ومع ذلك فإن القوانين البريطانية، تمنح الملك أو الملكة البريطانية الحاكمة، حق منح لقب نبيل لأبناء أو بنات، بناته الأميرات، إلا أن الأميرة آن رفضت عرضت والدتها منح ابني الأميرة آن، بيتر Peter Phillips وزارا فيليبس أي ألقاب ملكية أو نبيلة، لرغبتها في أن يحصل ابنها وابنتها على حياة عادية قدر الإمكان، بعيدا عن قيود وأعباء الحياة الملكية.
وفي حين أنها لا تمتلك لقب ملكي أو نبيل إلا أن ذلك لم يعيق الحياة المهنية لزارا فيليبس والتي نجحت خلالها في تحقيق استقلال مادي عن العائلة المالكة البريطانية حيث استطاعت بناء حياة مهنية ناجحة كفارسة محترفة (حتى أنها حصلت على ميدالية أوليمبية في الفروسية)، كما عملت أيضا كسفيرة لماركات عالمية مثل رولكس ولاند روفر، زارا، وترتيبها الحالي هو 21 في ولاية العرش البريطاني، أصبحت أيضا سيدة أعمال ناجحة، وأطلقت مجموعتها الخاصة من المجوهرات والمستوحاة من الخيول ورياضة الفروسية.
-
ليدي أميليا وندسور Lady Amelia Windsor
ليدي أميليا وندسور هي حفيدة أحد أبناء عمومة الملكة إليزابيث الثانية، وهو الأمير إدوارد، دوق كنت Prince Edward, Duke of Kent، ترتيبها الحالي في ولاية عرش بريطانيا هو 39، مما يعني أنها من غير المرجح على الإطلاق أن تصبح ملكة لبريطانيا في يوم ما، كما أنها ليست فرد رئيسي في العائلة المالكة البريطانية، ولكنها ليست بعيدة عن عالم الشهرة والأضواء، وليس بسبب صلاتها الملكية فحسب، ولكن بسبب أيضا حياتها المهنية الناجحة في مجال الموضة والأزياء حيث عملت ليدي أميليا لدى ماركات شهيرة مثل Dolce and Gabbana، BuIgari، Chanel، وتعمل حاليا كمحررة في قسم الموضة والأزياء في مجلة Tatler الشهيرة، وهي أيضا سفيرة لماركة مستحضرات التجميل البريطانية الشهيرة Illamasqua.
-
ديفيد أرمسترونج جونز، إيرل سنودون الثاني David Armstrong-Jones, Second Earl of Snowdon
ديفيد أرمسترونج جونز هو نجل الأميرة مارجريت Princess Margaret، الشقيقة الصغرى للملكة إليزابيث الثانية، ويتمتع ديفيد أرمسترونج جونز بعلاقة جيدة للغاية بعائلة المالكة الراحلة إليزابيث الثانية، ولكنه بعيد تماما عن الحياة الملكية، وهو أيضا نادر الظهور في المناسبات العامة والملكية ولكنه رجل أعمال ناجح ويمتلك شركته الخاصة، وهي متخصصة في صناعة الأثاث، ديفيد أرمسترونج جونز يشغل أيضا منصب الرئيس الفخري لدار المزادات الشهيرة Christie’s في أوروبا والشرق الأوسط وروسيا والهند، ولديه أيضا استثمارات ناجحة في مجال المطاعم.
-
الأمير هاري
الأمير هاري هو أحد الأمراء البريطانيين الذين استقلوا ماديا عن العائلة المالكة البريطانية ولكن وعلى العكس من أقاربه الآخرين، وأبناء عمومته فإن استقلال الأمير هاري ماديا عن العائلة المالكة لم يتم بطريقة ودية وإنما أثار الكثير من الجدل، نظرا لأنه جاء بعد إعلان الأمير هاري وزوجته المفاجئ-ودون الرجوع للملكة إليزابيث الثانية-الانسحاب من الحياة الملكية، وهو ما ترتب عليه قيام والده تشارلز الثالث King Charles III بقطع دعمه المادي للأمير هاري وأسرته تماما، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة مالية للأمير هاري، كما اعترف في وقت لاحق، ومع ذلك فإن الأمير هاري وزوجته قد نجحا في تحقيق استقلالهما المادي تماما، وكما خططا، بفضل مجموعة من الصفقات التجارية المربحة التي قاما بها والتي تضمنت تعاقدهما للعمل مع شبكة نتفليكس في مقابل 100 مليون دولار.