الأميرة إليزابيث.... كيف تستعد ملكة بلجيكا المستقبلية لدورها التاريخي
احتفلت الأميرة إليزابيث Princess Elisabeth of Belgium وهي الابنة الكبرى للملك فيليب ملك بلجيكا King Philippe وزوجته الملكة ماتيلد Queen Mathilde، بعيد ميلادها 22 في يوم الأربعاء من هذا الأسبوع والموافق ليوم 25 أكتوبر 2023، واحتفالا بهذه المناسبة، أصدر القصر الملكي البلجيكي صورتين جديدتين للأميرة إليزابيث، قام بالتقاطهما المصور باس بوجارتس Bas Bogaerts في القصر الملكي البلجيكي في لاكن.
الأميرة إليزابيث ظهرت في الصورتين بإطلالة أنيقة، تتضمن بلوزة مطرزة أنيقة، بدون أكمام من تصميم ماركة Dries Van Noten، وأرفق مع الصور التي نشرت على الصفحة الرسمية للقصر الملكي البلجيكي على مواقع التواصل، تعليق تضمن ما يلي: "بدأت (الأميرة إليزابيث) للتو سنتها الدراسية الأخيرة للحصول على درجة البكالوريوس في التاريخ والسياسة من جامعة أكسفورد".
بدأت إليزابيث دراستها في كلية لينكولن بجامعة أكسفورد في عام 2021. وأدت الأميرة، والتي أكملت دراستها في تخصص العلوم الاجتماعية والعسكرية في الأكاديمية العسكرية الملكية في بلجيكا، اليمين رسميا كضابطة في الشهر الماضي وتم منحها رسميا رتبة ملازم ثاني في الجيش البلجيكي.
أصبحت الأميرة إليزابيث الأولى في ترتيب ولاية العرش البلجيكي بعد أن تنازل جدها لأبيها، الملك ألبرت الثاني King Albert II، عن العرش لصالح والدها، الملك فيليب، في عام 2013. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ظهرت بتاج ملكي مبهر في مأدبة عشاء ملكية احتفالية بمناسبة عيد الميلاد الثامن عشر للأمير كريستيان ملك الدنمارك المستقبلي. احتفالا بعيد الميلاد 22 للأميرة إليزابيث، دعونا نسلط الضوء على حياة الأميرة الشابة وكيف تستعد لدورها التاريخي كملكة مستقبلية لبلجيكا.
كيف مهدت الأميرة إليزابيث الطريق أمام جيل جديد من ورثة عروش أوروبا
ولدت الأميرة إليزابيث ولية عهد بلجيكا، واسمها بالكامل، إليزابيث تيريز ماري هيلين Elisabeth Thérèse Marie Hélène، الساعة 9:58 مساء يوم 25 أكتوبر 2001، وهي الأولى من بين أربعة أطفال ولدوا لملك فيليب والملكة ماتيلدا (دوق ودوقة برابانت آنذاك) وكما هو الحال بالنسبة للأطفال الأكبر سنا في الأسر والعائلات باختلافها، فلقد شكلت الأميرة إليزابيث المسار التعليمي لأشقائها الأصغر سنا حيث درس ثلاثتهم في نفس المدارس تقريبا التي درست فيها الأميرة إليزابيث، على الأقل حتى السنوات الأولى من المرحلة الثانوية.
لكن "تدريبها" لإعدادها لدورها المستقبلي كملكة للبلجيكيين جعلها مرجعا لأفراد العائلات الملكية الأوروبية الأخرى، وورثة عروشها المستقبلين، وأحد أفضل الأمثلة على ذلك هي الأميرة ليونور Princess Leonor of Spain أميرة أستورياس وولية عهد إسبانيا والتي وجدت على ما يبدو في الأميرة إليزابيث نموذجًا يحتذى به حيث التحقت بمدرسة UWC Atlantic في ويلز والتي تخرجت منها الأميرة إليزابيث في وقت سابق، وهي مدرسة دولية مرموقة، توفر مناهج دراسية دولية لطلابها والتي ستساهم في المستقبل في مساعدة وإعداد كل منهما للتعامل مع الجوانب الدولية لأدوارهما المستقبلية كملكتين مستقبلتين.
الأميرة إليزابيث اختارت أيضا أن تنهي تجريبها العسكري المكثف (والذي يهدف لإعدادها لدورها المستقبلي كقائد للقوات الملكية البلجيكية، عندما تصبح ملكة لبلجيكا) قبل الالتحاق بالجامعة، وهو ما يبدو أن الأميرة ليونور ستقوم به أيضا حيث بدأت الأميرة ليونور مؤخرا تدريبها العسكري بعد تخرجها من المدرسة الثانوية وحصولها على الدبلومة الدولية من مدرسة UWC Atlantic قبل الالتحاق بالجامعة (وإن الفارق هنا أن التدريب العسكري الذي حصلت عليه الأميرة إليزابيث استمر لمدة عام واحد فقط في حين أن التدريب الذي ستحصل عليه الأميرة ليونور ملكة إسبانيا المستقبلية، يستمر لمدة ثلاثة أعوام).
الأميرة إليزابيث تخرجت من الأكاديمية العسكرية الملكية في بلجيكا بعد عام واحد من دراسات العلوم الاجتماعية والعسكرية، قبل أن تبدأ دراستها الجامعية في كتوبر 2021، في كلية لينكولن بجامعة أكسفورد لدراسة التاريخ والسياسة، ووفقا لما أعلنه القصر الملكي البلجيكي فإن الأميرة إليزابيث تدرس حاليا في عامها الدراسي الأخير في الجامعة.
الأميرة إليزابيث والمشاركات الرسمية الملكية
في حين أن المشاركة أو الظهور في الارتباطات الرسمية غالبا ما يقوم به ورثة عروش أوروبا عندما يصبحوا في الثامنة عشر من عمرهم، إلا أن الأميرة إليزابيث قامت بأول مشاركة رسمية لها وهي في سن الخامسة، ومنذ ذلك الحين استحوذت تدريجيا على المزيد والمزيد من الأضواء في الأجندة البلجيكية، وفي وقت سابق من هذا العام، رافقت والدها في اثنين من أكبر وأهم المناسبات الملكية لعام 2023، وهما حفل تتويج الملك تشارلز الثالث King Charles III ملكا لبريطانيا (وكانت الأميرة إليزابيث أيضا بصحبة والدها في حفل الاستقبال الذي استضافه الملك تشارلز في قصر باكنغهام لرؤساء وقادة دول العالم من ضيوف حفل التتويج) وحفل زفاف الأمير الحسين ولي عهد الأردن Crown Prince Hussein على الأميرة رجوة Princess Rajwa.
الأميرة إليزابيث ملكة بلجيكا المستقبلية
مما رأيناه عنها في المناسبات العلنية، يبدو من الواضح أن الأميرة إليزابيث قد ورثت العديد من السمات التي جعلت والديها يتمتعان بشعبية كبيرة وهي تحفظ ورزانة والدها الملك فيليب ولباقة ولطف والدتها الملكة ماتيلد، إلى جانب تصميم وتفاني والدها في أداء واجه، وتفاني والدتها في العمل الخيري والعام، الجانب السلبي الوحيد لرحلة إعدادها لكي تكون ملكة للبلجيكيين، بالنسبة لبعض البلجيكيين
هو الافتقار إلى الخبرة في التعليم العالي البلجيكي، فبعد أن أنهت دراستها الثانوية التحقت بجامعة في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من أن هذه فرصة ممتازة لصقل مهاراتها الدبلوماسية، إلا أن المنتقدين قد يقولون إنها بقيامها بذلك فشلت في تسلط الضوء بما فيه الكفاية على التميز التعليمي البلجيكي.
ومع ذلك، لا نعرف ما يخبئه لها المستقبل، ولكن في كل خطاب ألقته، وفي كل حدث قامت بحضوره أثبتت الأميرة إليزابيث أنها في يوم من الأيام، ستكون إضافة رائعة لبلدها الأم، فضلا عن كونها مرشدة مثالية ونموذج يحتذى به لورثة عروش أوروبا الآخرين الذين يصغرونها سنا.