خريف شتاء 2013 | الألبسة الجاهزة
خريف شتاء 2013 | الألبسة الجاهزة
يبدو المشهد غريباً على كل عشاق ومتابعي Saint Laurent YSL، فبيت الأزياء العريق مشهور بوقاره وكلاسيكيته، إلا أن العرض الذي قدمه مصمم الأزياء Hedi Slimane في أسبوع باريس للموضة لموسم خريف وشتاء 2013، جاء مختلفاً بدرجة كبيرة عما اعتاده الجمهور مبدئيا فالعرض يكاد يكون حكراً على المراهقات! إنه الوصف الأنسب، فالفساتين والتنانير تراوحت بين القصير وشديد القصر من دون استثناء. وحضرت بقوة السترات الجلدية التي تناسب راكبي الدراجات البخارية بشكل خاص، كذلك نموذج ارتداء الجاكيت الصوف على فستان من الشيفون، أو تقسيم الزي الداخلي إلى قطع، أو وضع تلك اللمسة المدرسية المتمثلة في ياقات القمصان ونقشة الكاروهات.
لم يتمكن المتابعون من رفض العرض، ولا قبوله، فالبعض رأى أن هذا يخرج عن نمط Saint Laurent YSL الشهير، ويرفع عنه تميزه المشهور، بينما رأى البعض الآخر أنها نقطة انطلاق جديدة لفضاء أرحب، يخرج الدار من جمودها، ويقدمها إلى جمهور جديد. وعاد أصحاب الرأي الأول لطرح سؤال: ما الداعي لامتلاك تصميم يحمل اسم الدار الكبير، بينما يمكن شراؤه من أي متجر شعبي؟ فأجاب أصحاب الرأي الثاني أن امتلاك تصميم بتوقيع Saint Laurent أمر له سحره، حتى وإن بدا هذا التصميم عادياً. ثم أتى تصريح Slimane لينهي الخلاف بقوله أنه يحاول تقديم شيء جديد ومختلف لجيل مازال يبحث عن ذاته، إلا أن السؤال يعود ليطرح نفسه، هل يحاول Slimane مساعدة جيل على معرفة ذاته، أم أنه يبحث عن وضع بصمته الخاصة ليؤكد –هو- ذاته؟
بصرف النظر عن كل هذا، فإن Slimane قدم عرضاً مهماً، خاصة وأنه جمع كمّا كبيرا من أنواع الأقمشة تحت مظلة عرض واحد، فهناك الجلود والأصواف والحرير والشيفون والترتان والدانتيل والفراء والأقطان والجينز، وغيرها، كما أنه قدم تنويعة كثيفة من الألوان، بقي الأسود على رأسها، من دون الإخلال بدور باقي الألوان، ما أعطى شعوراً بأن المجموعة تحاول إرضاء جميع الأذواق، فهل نجح؟
الأنوثة الحالمة التي تدخل في جينات دار الأزياء الراقية للمصمم إيلي صعب هي عنوان مجموعة الأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2013ـ2014 التي انطلقت في عاصمة الموضة باريس، حيث أتت فريدة بشفافيتها وقوية في أنوثتها.
فقد أراد المصمم هذه المرة أن يرضي ذوق السيدة الواثقة من نفسها والتي تخطو خطواتها بثبات ورقة. فجاءت أزياء المجموعة لتلبي طلبها في ملابس النهار الأنيقة كما في فساتين السهرة الشفافة.
بذلات، قصاتها رجالية، تحولت فيها رموز القوة الى أنوثة مطلقة، فساتين اختبأت خلف رصانتها دقة تفاصيل تخالها نحتت على أجساد العارضات. أزياء تداخلت في طياتها تطريزات بخيوط من الحرير فأضحت جزءا منها.
تميزت المجموعة بغنى أقمشتها التي تنوعت بين الساتان والموهير والمخمل والكاشمير والدانتيل. وامتزجت الأقمشة الشفافة والسميكة معا بتناغم مثير أضفى على الألبسة طابعا فريدا عكس القوة أنوثة.
أما الألوان فقد أطلت بتدرج من الأسود والأزرق الغامق فالأرجواني لتنتقل الى الأصفر والأبيض، فترسخ هذا التباين الذي أراده إيلي صعب حتى في اختيار الألوان.
مجموعة إيلي صعب الجاهزة لخريف وشتاء 2013-2014 أزياء سيدة تود أن تواجه نهارها بثقة وتعيش مساءها بثبات دون التخلي عن بصمة صعب التي تكرس أنوثة المرأة وأناقتها قبل كل شيء.
كان اليوم السادس من أسبوع الموضة الباريسي على موعد مع عرض مختلف، ملفت، ومثير حتما إننا نتحدث عن دار الأزياء John Galliano! اسم عريق في مجال عروض الأزيار أثار جدلا ولا يزال في الوسط، ومن داره انطلقت أجدد الصحيات.
غاليانو الذي عاد إلى عالم الموضة بعد غياب عامين جسّد في مجموعته لخريف وشتاء 2013 صورة القصات الفضفاضة والكبيرة والمنضبطة في آن معا مع تواجد ملحوظ لشورت البرمودا الذي سيكون حتماً نجم شتاء 2014 وتنوّعت التصاميم بين الفساتين الطويلة المستقيمة والسروايل والسترات كما الشورتات والتي ألحقت بها الأحزمة عند الخصر.
على درجات الألوان الشتوية تمايل عرض Bill Gaytten لجون غاليانو متنقلا بين الأسود، الأبيض، الأزرق وغيرها. وفي بعض الأحيان امتزجت كلها مع بعضها البعض لتبدو القطعة كلوحة رسمت بتقنّ وروية.
سيدتي، إذا أردت أن تزيدي ثقتك بنفسك وتكوني الأكثر أناقة وتألقاً في محيطك فالعنوان واحد جون غاليانو الذي يعتبر واحدا من أهم المصممين المعاصرين.
حيوية، جريئة ومفعمة بالأنوثة، تتخذ إطلالة CHLOE منعطفاً حاداً هذا الخريف، من خلال "الكابات" والمعاطف التي تقدّمها في إطار تصاميم متنافسة وأقمشة متناقضة تجمع بين النسيج "الجوخي" والفرو المبطّن.
تبرز مجموعة CHLOE معالم الجسم وتضيء على فساتين منسوجة بالكريب، وسراويل واسعة، أما التنانير فتبرز كلاسيكية ومتميّزة بأشكالها وقصاتها العالية، والقمصان فاتنة بنعومتها ودانتيلها. وبأسلوب جذّاب ولافت، يتقدّم المجموعة اللون النيلي ليتلازم مع تأثيرات الاسود والابيض والرمادي وليرسم طابعاً جديداً وعصرياً.
ولأن للإكسسوارات دوراً بارزاً في إضفاء المزيد من السحر على الإطلالة، تطلق CHLOE مجموعة رائعة من الحقائب بأحجام وتصاميم مختلفة، كما تبرز الأجزمة الخاصة بالخصر والجزم بالكعب العالي أو المسطّح والمصنوعة من الجلد الطري والملمّع.
ليس غريبا أن تقرأ اسما عربيا تسلق سلم الشهرة وتخطى أهم الاسماء العالمية في عالم الموضة. فكيف إذا كنت تحضر عرض المصمم اللبناني ربيع كيروز من ضمن أشهر وأهم مصممي الأزياء العالميين في أسبوع الموضة في مدينة الأحلام والرومنسية باريس.
التميز والبساطة هما الصفتان اللتان تمتعت بهما مجموعة الألبسة الجاهزة لخريف شتاء 2013، اعتمد فيها كيروز نمط الأزياء الفضفاضة والمريحة الذي يمنح المرأة حرية التحرك والراحة والأناقة خصوصا في التنانير المتوسطة الطول "المقصوصة " على كل الجوانب والاخرى الطويلة المنسابة والمتدفقة بكامل روعتها وأناقتها من الحرير والساتان والشيفون، ومع ألوان توهج بريقها على كامل المجموعة بين الأزرق والأسود والأبيض والبرتقالي والبني.
اما القمصان فتميزت إما بالاكمام والنقشات الهندسية بالخطوط الطويلة أو المزمومة أو حتى باستعمال الفرو العريض الذي اتخذ أشكال أكمام وقمصان وحتى أشكال تنانير.
كما لم يخل العرض من استعمال بعض الجلد على السترات الضيقة والقمصان، والمعاطف الناعمة البسيطة الملونة.
مرة أخرى يعود بنا مصمم الأزياء Yoshiyuki Miyamae إلى أجواء اسكتلندا، التي سيطرت على هذا الموسم بشكل كبير، في عرضه الخاص بملابس الخريف والشتاء 2013 ضمن أسبوع باريس للموضة، تحت اسم دار Issey Miyake. والحقيقة أن Miyamae كان واضحاً ومباشراً في هذا الأمر، حيث مزج العرض بخلفية موسيقية من موسيقى القرب الاسكتلندية الشهيرة، ثم كانت الألوان والنقوشات التي أنهت أي احتمال للارتباك، فقد اعتمد على الكاروهات بالتأكيد، والخطوط المتوازية والمتقاطعة، وتداخل الألوان، ولكن بشكل كلاسيكي، حيث لم يحاول اختراع توافقات لونية جديدة، واكتفى بالمنطقي منها، مثل الأحمر مع الكحلي أو الأسود، والأخضر بدرجاته مع البني ولمسات من السماوي أو الذهبي، أو الأصفر الداكن مع البترولي، من دون أن ينسى الأسود والرمادي في تصميمات مستقلة، أو مع آخرين.
أما بشأن الأقمشة، فقد اعتمد Miyamae بشكل رئيسي على الأصواف والفراء والترتان والتويد، مع لمسات تجميلية من الموهير والساتان، وحرص في تصميماته على تقديم فكرة الطيّات، حيث يكون التصميم من دون نقوش، ثم تظهر فجأة تلك الطيّة السحرية في أحد جوانب البنطلون، أو الجانبين معاً، مع اهتمام خاص ومتميز بالأكمام، والرقبة العالية، والجاكت بمختلف أشكاله وأطواله.
عندما يتعلق الأمر بالمنتجات الجلدية الفاخرة فالعنوان واحد، دار العرض Loewe الأسباني المنشأ الذي اشتهر وتخصص باستعمال الجلد في تصاميمه. برأيكم كيف ستكون النتيجة بعد إدخال الجلد مع أجواء هوليودية سينمائية سوداء خلال أسبوع الموضة للألبسة الجاهزة الذي يقام حاليا في باريس؟
فتحت الأبواب وها هي أول امرأة من دار عرض Loewe تطل. انطلقت المغامرة مع خلفية سوداء ظلامية بامتياز وموسيقى بإيقاع مخيف كأنك ضمن أحدث أفلام الرعب. مدينة بلباو الأسبانية، كما أعلن الدار، كانت نقطة الالهام الأولى للمجموعة. طباعة الخطوط الهندسية والمعمارية على الثياب والألوان تجسد هذه المنطقة التاريخية وخطوط معالمها الشهيرة مثل متحف غوغنايهم.
“Femme Fatale” هي امرأة Loewe لهذا العام مع قصات الجلد الواسعة من الجاكيتات والمعاطف والتنانير اللافتة بفتحتها من الجانب لتظهر المفاتن المخبأة والجوارب الملونة العالية.
قصات متنوعة بالأحمر والأسود والأبيض قدمها المصمم Stuart Vevers جذبت الأنظار إليها، بعضها بغرابتها مثل الأكمام والأكتاف الواسعة جدا والذكورية الشكل والمعاطف الطويلة، وبعضها الآخر برقيها وأناقتها كما في التنانير المفتوحة الجانب، إضافة إلى تشكيلة أخرى حملت معها نقوشات عديدة هندسية وعريضة.
إلى جانب الجلد الطاغي على المجموعة، برز أيضا الفرو والصوف الذي استعمل خصوصا لعرض أشكال مختلفة من المعاطف الطويلة والضخمة وعلى بعض القبات والعنق.
في ظل هذه الأجواء، لا يمكن للـLoewe ألا يسمح للرجل أن يعيش بعضا من لحظات المغامرة إذ خصص له أيضا جانبا من العرض بمرور 5 تصاميم كلاسيكية طغى عليها الجلد والمعاطف الصوفية الضخمة الشتوية.
تصاميم غريبة حملت أفكار خاصة بالمصممة البريطانية فيفيان ويستوود التي لطالما انتهجت أسلوباً خاصاً بها، وصنعت من خلالها ثورة شكلت فارقاً في عالم الموضة.
وفي باريس عاصمة اللامستحيل في عالم الموضة، أطلت العارضات كأنهن قادمات من الحكايات الخرافية وعالم القرون الوسطى حيث استوحت المصممة أفكارها من كتاب يتحدث عن المخططوطات المضيئة في القرون الوسطى.
التصاميم كانت منوعة بين المعاطف الضخمة، والأكمام المنفوش منها و البارز، إلى الفساتين التي زينتها فتحات وصلت أعلى الفخذ، الأقمشة أيضاً كانت منوعة بين الصوف والشيفون، والأقمشة البراقة مع نقشات أزهار وطيور.