خريف شتاء 2014 | الألبسة الجاهزة

خريف شتاء 2014 | الألبسة الجاهزة

هي: أريج عراق
 
كفراشات طليقة، تحلق تصميمات مجموعة STEPHANE ROLLAND للأزياء الراقية HAUTE COUTURE لموسم خريف وشتاء 2014 \ 15، بلا قيود ولا حدود، إلا لو كان للروح حدود لا تتخطاها في سعيها نحو الأنقى والأجمل.
 
بقوة وثقة تقف تصميمات ROLLAND لتثبت أنها تخص إمرأة من نوع خاص، إمرأة حرّة منطلقة، قوية الشخصية والحضور، تشع جمالاً في أي مكان تذهب إليه، تتباهى بجسمها الممشوق، الذي اعتنت به التصميمات بحفاوة، وتؤكد في نفس الوقت أنها لا تعتمد عليه لإثبات جمالها وانطلاقها.
 
ما بين الأبيض والأسود، تأتي نفحات الأحمر القوي لتمنح الحيوية لهذه الإطلالات الرومانسية، كذلك يضيف الذهبي لمسة رقي وفخامة لا تخطئها عين، وتنساب خيوط الحرير والمخمل لترسم ثنيات الجسم بأنوثة طاغية، وتضيف إليها جوانب واسعة تزيد من جمالها وثقتها، بينما اعتمد في أغلب التصميمات على التناقض بين الكشف والإخفاء، فبينما يكشف مساحات واسعة سواء في النصف العلوي أو السفلي، مستخدماً غلالة من الدانتيل أو الشيفون، يغطي مساحات أخرى أكبر، مستخدماً الريش والتطريز على المخمل والحرير.
 
إعداد: عمرو رضا
 
قصير عمر الجمال... وكذلك قصات تشكيلة Miu Miu لخريف وشتاء 2014 بأسبوع موضة الأزياء الجاهزة بباريس، التي تميزت بقصات رياضية مفعمة بالأنوثة ومتألقة بأهدأ درجات ألوان السماء السبعة، وأكثرها جذبا للانتباه.
 
الأخضر الزرعي والأزرق السماوي واحمر دم الغزال والوردي الفاتح والذهبي الميتالك وأصفر الكناري والرمادي الفاتح والفضي المائل للزرقة، تشكل العناصر الأساسية للعبة اللون التي تتوافق مع المناخ العام للعرض الذي أقيم في قاعة بدا أن بنيانها لم يكتمل بعد، فكل شيء يبدو على طبيعته ومتألقاً ألق اللحظة الأولى للشروق، ولكن هناك ما ينقصه، وكذلك التشكيلة نفسها فكل قطعة تتميز بلون واحد غالبا ولكن لا يكتمل حضورها وأناقتها الا باستكمال القطع المتبقية.
 
العناصر الثلاثة الحاكمة للجمال والأناقة هنا تبدأ بالسترات وهي قصيرة حتى الخصر في النصف الأول من العرض أو طويلة نسبيا بطبقات من الجلد المطبوع والشفاف وبلون واحد غالبا مع خطوط بلون مغاير تحد الأكمام والياقات، والفساتين هنا قصيرة وضيقة وفي النصف الأول من العرض كانت من الحرير والساتان ومبطنة، بينما في النصف الثاني كانت من الأقمشة الصوفية والكشمير والجلد الموشي بطبقة من التول، والعنصر الثالث يكمن في اعتماده على الهاف بوت كحذاء يخطف الأنظار بالألوان المضيئة دوما.
 
العرض كله للباحثات عن البهجة وللرشيقات أيضا... ولكن الجمال الكامن في كل تفاصيله للجميع ويمكنك مشاهدته هنا عبر الصور.
مليئة بروح الشباب، تحرص على أن تكون أنيقة وطبيعية في كل إطلالاتها، تبحث عن راحتها في إنتقاء ما يناسبها، وتبرز أنوثتها بطريقة ناعمة... هكذا يمكن إختصار إمرأة دار أزياء Paul & Joe لخريف وشتاء 2015 التي عرضت مجموعة متكاملة من الملابس الجاهزة في أسبوع الموضة في باريس. 
 
Sophie Abou مصممة الدار تعرف ماذا تريد المرأة، الراحة أولاً من خلال ملابس سهلة وبسيطة وبعيدة عن التعقيدات، والإثارة بقصات تنبض بالأنوثة، فأظهرت لمسة مميزة طغت تقريباً على معظم الملابس وهي الجيوب المريحة الأمامية وإستخدمت عدّة أكسسوارات خفيفة كالبوتينات العالية والشالات الصوفية على العنق. 
 
مجموعة هادئة وراقية بإمتياز تميزت بقصاتها للتنانير والشورتات الواسعة، والسراويل الكلاسيكية المميزة والـJumpsuit بفتحته المثيرة على الصدر. الفساتين والجاكيتات الشتوية إحتلت موقعاً مميزاً في العرض، فجذبنا الفرو والصوف والكشمير التي منحت الثياب الشتوية رونقها الخاص، كذلك الأمر بالنسبة الى الطبعات الملونة على بعص الفساتين والتوبات والتنانير من الساتان والحرير. 
 
لوحة الألوان تدرجت ما بين الألوان الشتوية الهادئة من البني الى الأبيض، والـCoral والأزرق والزيتي.
 
قدم Paul & Joe مجموعة بعيدة عن اللوحات الإبهارية والدرامية، ومحببة للعين، تليق بجو الشتاء وصقيعه وبرده القارس. 
إعداد: أريج عراق
 
يبدو أن نمط الملابس الرجالية والعملية، قد أصبح هو المحور الرئيسي لكثير من عروض الأزياء هذا الموسم، فها هو مصمم آخر يلجأ له في أسبوع باريس للملابس الجاهزة موسم خريف وشتاء 2014 – 15، إنه المصمم العالمي Pierre-Alexis Dumas المدير الفني لدار Hermès، إلا أن Dumas ميّز نفسه عن الآخرين بتلك النافذة الصغيرة التي فتحها على استحياء على سحر الشرق، فمنح ملابسه العملية رونقاً خاصاً يختلف عن الآخرين.
 
البدايات عادية بأناقة، معاطف كبيرة وبنطلونات وتنورات منسدلة واسعة، حاول أن يكسر Dumas حدتها بالأطراف الدائرية بدون زوايا، ثم بدأت تظهر تلك اللمسات الشرقية برقة وبساطة، خاصة في النقوش التي لم تكن عاملاً أساسياً في المجموعة، بل تسللت على استحياء في تصميم هنا وآخر هناك، كذلك في بعض القصات التي تميل إلى النمط الآسيوي الشرقي –الباكستاني تحديداً- فنرى البنطلون تحت المعطف المغلق متوسط الطول، جنباً إلى جنب مع التصميمات الكلاسيكية الأساسية.
 
أما عن الأقمشة، فنجد الصوف والجلد هما الأساس الذي اعتمد عليه، مع دور رئيسي للفراء والأقطان، وقليل من الحرير، بينما جاءت الألوان شتوية رجالية محايدة، فتنقلت بين الأبيض العاجي والأسود والرمادي والبني بدرجاته والكحلي والزيتي والعنابي الداكن، من دون أي مساحة للون زاهٍ، ومع ذلك بدت التصميمات متألقة ولا أحد يعرف السر في ذلك، أو أنه –بالفعل- سحر الشرق الذي أضاف تلك اللمسة الأنثوية الراقية، إلى جانب الراحة التي بدت واضحة في كافة القطع، لتحقق الغرض الأساسي منها، ألا وهو ملابس عملية تساعد في حرية الحركة، بلمسة أنثوية شرقية راقية، تمنحك ما تبحثين عنه حقاً.
إعداد: هلا جرجورة
 
تغيرُات عديدة حصلت في عالم الموضة الأعوام الفائتة، منها كبيرة ومهمة ومنها عابرة، لكن من أهم التغيرات التي حصلت هذا العام هو استلام مصمم الأزياء Nicolas Ghesquière الادارة الابداعية لدار Louis Vuitton بعد Marc Jacobs الذي عمل فيها لمدة 16 عاماً. لذلك الكل كان متشوقاً لما سيقدمه Nicolas من ابداعات وأفكار جديدة في أول موسم له. 
 
قاعة العرض كانت مضاءة بطريقة قوية، والديكور بسيط وعصري جداً، بمساحة مريحة للعين، ومجال منظم لعبور العارضات. افتتحت العرض عارضة الأزياء الشهيرة Freja Beha Erichsen مرتدية فستاناَ أبيض مع معطف فوقه باللون الأسود مع ياقة عسلية كبيرة، وجزمة تصل لتحت الركبة، وعرفنا على الفور أن وحي المجموعة هو فترة آواخر الستينيات.
 
وتوالت المجموعة كاشفة عن تصميمات مبتكرة وعصرية أخذتنا أحياناً الى الغرب الأميركي بالتنانير الجلدية القصيرة، والقمصان المطبعة التي تشبه قمصان رعاة البقر والأحزمة الجلدية التي ربطت على الخصر. كما رأينا البنطلونات المطبعة وتلك المصنوعة من الجلد ذات الخصر العالي، وفساتين بسحابات لها ياقات القمصان، ومعاطف ثقيلة من التويد، والجوخ، والجلد، وتخللها بعض الفرو. كان هناك العديد من التفاصيل التي أضافت بعداً جديداً وحداثة للمجموعة، كالجُعب الكبيرة التي زينت المعاطف والتنانير، واستعمال جلود التمساح على الملابس والاكسسوار، وطريقة دمج الأقمشة مع بعضها البعض وخاصة على الفساتين في نهاية المجموعة التي جمعت بين الجلد والتويد. 
 
لوحة الألوان كانت بدرجات ترابية تنوعت بين البيج، الزيتي، العسلي والبني، والأحمر، ولم تخلو من الأسود والأبيض، والأزرق. 
 
الاكسسوار كان من المميزات في المجموعة، حيث كانت هناك مجموعة كبيرة من حقائب Louis Vuitton التي حافظت على الطابع الكلاسيكي وطبعة الـMongram الشهيرة لكن بتصميمات جديدة ومبتكرة، والأحذية مصنوعة من الجلد، وجلد التمساح الفاخر أحياناً، بقصات ناعمة وجميلة، أما المجوهرات فكانت من الذهب 18 قيراط، ومن الفضة.  
 
سُرِح الشعر بطريقة طبيعية جداً، والمكياج كان هادئاً بدرجات فاتحة جداً من الظلال التي بالكاد لاحظنا وجودها. 
 
صفق الحضور طويلاً لمبدع Louis Vuitton الجديد، مُحييّن ابتكاراته وأفكاره الخلّاقة، ومنتظرين بشوق ما تخبئه جعبته للمواسم القادم لهذه الدار العريقة. 
إعداد: زينة عبد الجليل
 
من وحي قصص الـFairy tale وقصص الخيال استوحى الكساندر مكوين تصاميمه الساحرة من الريش، الفرو، فجاءت المجموعة حالمة وغامضة ضمن أسبوع باريس للموضة للألبسة الجاهزة.
 
تفاصيل كثيرة، وألوان متعددة تلائم الخريف بين الأسود والزيتي، والأحجار اللامعة التي زينت الفساتين القصيرة، أما الفساتين الطويلة تم تزيينها بالريش، فبدت العارضات كبجعات سوداء ذكرتنا بالقصة الشهيرة "بحيرة البجع"، برزت تفاصيلها أكثر في حواجب العارضات، أما القصات فقد تنوعت بين الفساتين الطويلة، والفضفاضة، والقصيرة العريضة.
 
Alexander McQueen قدم مزيجا من السحر والغموض والأناقة الراقية في هذه المجموعة التي ميزتها البوطات الطويلة.

ما بين دفء النهار ورومانسية الليل، تغزل خيوط شمس Francisco Costaثوب السماء بألوان قوس قزح، هذا باختصار ما قدمه لنا عرض Calvin Klein الأخير لموسم خريف وشتاء 2014 / 15، الذي اختتم عروض أسبوع الموضة بنيويورك.
 
إلى ثلاث مجموعات، قسم مصمم الأزياء Francisco Costa مجموعته الجديدة، مطعماً إياها بخيوط التريكو المغزولة، ولعب فيها على التناقض بين الأبيض والأسود، أو النهار والليل، مع مجموعة ملونة وسيطة، تكسر حدة هذا الوضوح، وتمنحه بعض البهجة، مستعيناً في ذلك بألوان قوس قزح، من خلال مجموعة من الأقمشة الثقيلة جداً مثل الصوف والموهير والكشمير والتويد، كان البعض يعتقد أنها أثقل مما يجب، إلا أن العاصفة الثلجية التي هبت على نيويورك قبل العرض بوقت قصير، أقنعتهم بعكس ذلك، ومنحت Costa نقطة تميز أثرت العرض.
 
اعتمدت قصات Costa على التنورات والفساتين بشكل رئيسي، بالإضافة للمعاطف والبلوفر، دون الكثير من الحُلي والاكسسوارات، معتمداً على البساطة كمنهج عام، كما لعبت الياقات الكبيرة المفتوحة، والعالية المقفولة دوراً كبيراً في هذه المجموعة، مع قليل من النقوش، تبدت فقط في التصميمات الملونة، بينما اعتمدت أغلب القطع على اللون الأحادي، أو المطعم بلون آخر بلا نقوش، وبدت بعض القطع كأنها مرآة منعكسة أو صورة نيجاتيف لقطع أخرى، وكأنه يؤكد أن الليل والنهار أو الخير والشر ما هما إلا وجهان لعملة واحدة.
 
على جانب آخر احتشد الصف الأول بمجموعة من المشاهير الذين حرصوا على حضور العرض، مثل النجمة السمراء الصاعدة بقوة Lupita Nyong'o، والشقراء الفاتنة NaomiWatts، وسيدة الموضة –كالمعتاد- AnnaWintour، ما يؤكد على المكانة الرفيعة التي يحتلها Calvin Klein في قلوب محبيه ومتابعيه.
هو هوغو بوس Hugo Boss، ليس بحاجة كثيراً الى التعريف، فهذه الدار الشهيرة بكلاسيكيتها وبتصاميمها الرجالية، أدخلت منذ العام 2001 المرأة الى عالمها الخاص، وسلكت منحى جديداً هذا العام مع تعيين Jason Wu في أول تجربة له مع الدار في خط الملابس الجاهزة النسائية بعد أن أطلق كذلك دار أزيائه الخاص. 
 
أسهم Wu في الوسط إرتفعت بعد ظهور إسمه كالمصصم الخاص والمفضل عند سيدة الولايات المتحدة الأولى ميشال أوباما خلال حفلي تنصيب زوجها رئيساً للولايات المتحدة وفي مناسبات إجتماعية عدة.  شهرته هذه ترجمت في حضور نجوم من الصف الأول ملأ المقاعد الأمامية لمشاهدة وتشجيع Wu في إنطلاقته مع Hugo Boss من نيويورك خلال أسبوع الموضة للملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2014-2015، وقد رصدت الكاميرات حضور الممثلتين الأميركيتين Gwyneth Paltrow وReese Witherspoon والنجمة الالمانية Diane Kruger، الممثل البريطاني Benedict Cumberbatch والممثل الأميركي Gerard Butler وغيرهم من المشاهير.
 
الكلاسيكية المفرطة هو العنوان الأبرز في هذا العرض الذي جسّد ديكوره العمارة الحديثة من الحرم الجامعي مع الأشجار والحدائق والهياكل الزجاجية والمعدنية. لا طبعات ملونة، ولا قصات غريبة، بل تصاميم جاءت بأغلبيتها مشابهة في بعض الأحيان مع إختلاف في اللون أو في بعض التفاصيل الصغيرة. 
 
صحيح أن القطع إستوحت قليلا من الموديلات الرجالية والملابس العملية والمهنية، إلا أن Wu أضفى اليها بريقا أنثويا ملفتا، خصوصا في الفقرة الأخيرة من العرض مع ألوان براقة وميتاليكية زينّت الفساتين بقصات ناعمة ومثيرة مع الحرير. 
 
أما القطع الأخرى، فجاءت أغلبيتها مستقيمة الطول وكلاسيكية كالـTuxedo أو السترات والفستان الذي يصل طوله الى بعد الركبة، والنقشات الهندسية الخفيفة المخيّطة بشكل إبداعي بأقمشة الكاشمير والصوف والجلد. وقد كسر المصمم التايواني الأصل من رتابة بعض التصاميم بلمسة مميزة من الشالات الصوفية التي تنزل من العنق الى خلف الظهر.
 
ولا يمكننا أن ننسى الألوان الدافئة والهادئة التي سيطرت على العرض كالكحلي والبني والأسود، والأحذية المسطحة والعالية مع جوارب قصيرة والحقائب العملية. 
عروض صاخبة أشبه بحفلات راقصة مع موسيقى عالية تملأ المكان وعارضات يرقصن ويمرحن على المنصة بملابس ملونة وبرّاقة. هكذا هي عروض Betsey Johnson دائماً! فمهما اختلف موضوع المجموعة أو الموسم، فجو المرح دائماً هو الطاغي. 
 
أعادت Betsey احياء الثمانينات من جديد بمجموعة خريف وشتاء 2014 و2015 وأعادتنا الى تلك الحقبة بملابسها الملونة الفوضوية وبأجوائها الحيوية، كما أعادت احياء أسلوب المغنيات في تلك الفترة حيث رأينا كلا من Madonna، Samantha Fox وTina Turner وقد أعيد تجسيد أسلوبهنّ بنسخة 2015 عن طريق الفساتين القصيرة اللّماعة، والألوان المعدنية كالذهبي والفضي، والسراويل الضيقة الملونة (Leggings) والجوارب الشبكية والجوارب القطنية مع أحذية براقة تارة أو أحذية بربطات. كما أن الجزمات التي تصل الى فوق الركبة كانت حاضرة بقوة، وقد رأينا اعادة تجسيد لشخصية Julia Roberts في فيلم Pretty Woman عن طريق عارضة شقراء ارتدت فستانا ذهبيا مع فتحات على الخصر وجزمة تصل الى أعلى الركبة ومعطف طويل والكثير من الاكسسوارات الضخمة. 
 
لم تُعِر Betsey انتباهاً لتناسق الألوان كعادتها، فلوحة الألوان في المجموعة كانت متضاربة وغير متجانسة بالمعنى العام، لكن بطريقة ما بدت جميلة. والشعر والمكياج كانا جريئين على قدر جرأة الملابس حيث أبرزت العيون بطريقة قوية بظلال سوداء والشفاه لونت بأحمر شفاه لمّاع عكَس مرة أُخرى مكياج الثمانينيات. 
 
مجموعة غير اعتيادية من مصممة أزياء غير اعتيادية، لا ترضي جميع الأذواق بالضرورة لكنها بالتأكيد ترضي ذوق المرأة الجريئة المقبلة على الحياة والتي تحب المرح والأجواء الصاخبة.  
من بين العشرات من مجموعات الأزياء الجاهزة لخريف 2014، يمكنك أن تجد تشكيلة تتميز بالجرأة، وأخرى غارقة في تفاصيل الأناقة، ولكنك لن تجدهما معا الا في عرض Anna Sui بأسبوع الموضة في نيويورك، فرغم الشغف الواضح بصورة المرأة الجريئة في العشرينيات من القرن الماضي، والالتزام بتقاليع الهيبز في السبعينيات، ستجد التزاما أوضح بأناقة المرأة الكلاسيكية مستوحاة من أساطير الشرق الأقصى.
 
العرض المهدى بالكامل لنجمة عصر الثلاثينيات آنا مايو وونغ أول ممثلة أميركية من أصول صينية تتصدر عالم الشهرة في هوليوود، ينضم الى مثيله من عروض أسبوع مرسيدس بنز 2014 الباحثة عن الجذور الأولى للأنوثة، من دون أن تتخلى عن مكتسبات العصر، ورغم أن أغلب العروض ذهبت للعصر الذهبي لأناقة المرأة في الخمسينيات والستينيات، الا أن Anna Sui رحلت بعيدا لمطلع العشرينيات لتستوحي صورة المرأة التي غادرت منزلها فجأة لتنخرط في حياة المجتمع والعمل والاختلاط، بكثير من الاندفاع وقليل من المحظورات.
 
فالسراويل حاضرة ولكن بنقشات جديدة وقصات عصرية، والتنورات الفضفاضة لها مكانة خاصة في التشكيلة ولكنها أكثر جرأة من حيث الطول والقصات وأنواع الأقمشة من أي وقت مضى، والمزج ما بين الفرو والريش والجلد بتناغم ظاهر في الألوان الجريئة يعكس صورة جديدة لامرأة مفعمة بالأنوثة والأناقة من دون أن تتخلى عن جرأتها وحريتها.
 
في مطلع العشرينيات من القرن الماضي كانت أميركا على موعد مع الايمان بفكرة الأمة، حيث تختلط كل الحضارات في البوتقة الأميركية الواعدة بحلم المستقبل، وهذا بالضبط ما استحضرته Anna Sui في أغلب القطع فهناك تأثر بالكيمونو الياباني بعد تخليصه من إطاره الكلاسيكي، وشغف بنقشات الزهور القرمزية وريش الطاووس ونقشة النمر الحاضرة في التراث الصيني، ولكن باستخدام تقنيات طباعة ساحرة تحفظ لكل قطعة رونقها، والحضور الطاغي للزخرفة بالترتر لا يتوقف دوره عند حدود البريق والأناقة، وانما يتخطاه ليصبح ملمحا من ملامح الحرية خاصة عندما يجاور أكسسوارات الأقراط الجورجية التي ميزت العرض مع قصات الشعر العشرينية.
 
كل هذه الأناقة قدمتها Anna Sui في تدرجات لونية مبهجة توحى وكأن التشكيلة للربيع وليس الخريف، ولمزيد من النعومة والليونة ستجد الحرير سيد أقمشة العرض مع ظهور لطيف لبعض الأقمشة الصوفية وقطع التويد والمخمل الأحمر، ولكنها أناقة مستترة تحت المعاطف الثقيلة الملونة، وكأنها تذكرك بأن ممارسة الحرية لا زالت تحتاج للكثر من الخصوصية.
 
جريئة وأنيقة تلك التشكيلة. شاهدي الصور فغالبا ما ستجدين ضالتك عن الساحرة Anna Sui.
عندما نريد التكلم عن الأنوثة الطاغية، اسم واحد يخطر على بالنا وهو بالتأكيد Jenny Packham، حيث تستطيع في كل مجموعة تقدمها ان تأسر قلبنا وفكرنا بفساتين مرهفة وتصميمات عنوانها الجمال والأناقة، وتجعلنا نحلم باليوم الذي سنرتدي به هذه التصميمات.
 
مجموعة خريف وشتاء 2014-2015 التي قدمتها في نيويورك لم تقل أنوثة وسحراً عن المجموعات السابقة، وخصوصاً من ناحية لوحة الألوان التي تدرجت بين البيج الفاتح، الزهر الشاحب، والخمري الملكي والأسود، ومن ناحية الأقمشة الرائعة التي لفّت أجساد العارضات بنعومة فائقة وتنوعت بين الشيفون، الحرير، الكريب والساتان وغيرها.
 
أما التصميمات فقد روت قصة رومانسية مليئة بالحب والشغف وضمت مجموعة من الفساتين القصيرة وأُخرى طويلة مدهشة أعادتنا الى زمن العشرينيات حيث كانت المرأة مثالاً للسحر والجمال. وأيضا مجموعة من البنطلونات ذات الأرجل العريضة من قماش الساتان بألوان دافئة، والأجمل من كل ذلك كانت السويتشرات التي نسقتها مع التنانير تارة ومع البنطلونات تارة أُخرى.
 
الفرو كان حاضراً بقوة حيث رأيناه على بعض الجاكيتات بألوان هادئة وعلى تنانير تصل للركبة. وطبعاً أحجار الكريستار التي أصبحت بصمتها الخاصة حيث لاتكتمل فساتين Packham من دونها، فهي تفهم عقل النساء جيداً فمن منا لا تعشق الفساتين المزينة بحبات الكريستال البراقة! 
 
الشعر والماكياج كانا رومنسيين على قدر رومنسية المجموعة، حيث صفف الشعر الى الخلف بطريقة بسيطة كشفت عن وجه العارضات الذي جُمِل بمكياج خفيف أخفى الشفاه وبرز العيون مع درجات ظل فاتحة جداً. 
 
استطاعت Packham أن تدغدغ قلب كل فتاة بهذا المجموعة المرهفة وهذه الفساتين النابضة بالأنوثة. 
 
يبدو أن المرأة العملية هي التي سيطرت على فكر مجموعة Tory Burch لمجموعة الأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2013-2014، حيث شاهدنا الملابس العملية، مع لمسة أناقة.
 
التصاميم العملية مثل السراويل والتانينر القصيرة كانت سمة مميزة للعرض، أما الأقمشة فقد تنوعت ما بين الصوف والجلد، وحتى الكتان الخفيف الذي شاهدناه في صورة قمصان طويلة، أما الألوان فقد تنوعت ما بين الأسود والبيج والأقمشة ذات الطبعات.
 
الأكسسوارت كانت مميزة، مثل الحزام الذهبي الذي تتدلى منه سلسلة ذهبية، وأقراط الأذن بسلسلة موصولة أيضا على طول الأذن، كذلك شاهدنا الجوارب الصوفية التي تصل لأعلى الركبة بقليل.