خريف شتاء 2014 | الألبسة الجاهزة

خريف شتاء 2014 | الألبسة الجاهزة

هي: أريج عراق
 
كفراشات طليقة، تحلق تصميمات مجموعة STEPHANE ROLLAND للأزياء الراقية HAUTE COUTURE لموسم خريف وشتاء 2014 \ 15، بلا قيود ولا حدود، إلا لو كان للروح حدود لا تتخطاها في سعيها نحو الأنقى والأجمل.
 
بقوة وثقة تقف تصميمات ROLLAND لتثبت أنها تخص إمرأة من نوع خاص، إمرأة حرّة منطلقة، قوية الشخصية والحضور، تشع جمالاً في أي مكان تذهب إليه، تتباهى بجسمها الممشوق، الذي اعتنت به التصميمات بحفاوة، وتؤكد في نفس الوقت أنها لا تعتمد عليه لإثبات جمالها وانطلاقها.
 
ما بين الأبيض والأسود، تأتي نفحات الأحمر القوي لتمنح الحيوية لهذه الإطلالات الرومانسية، كذلك يضيف الذهبي لمسة رقي وفخامة لا تخطئها عين، وتنساب خيوط الحرير والمخمل لترسم ثنيات الجسم بأنوثة طاغية، وتضيف إليها جوانب واسعة تزيد من جمالها وثقتها، بينما اعتمد في أغلب التصميمات على التناقض بين الكشف والإخفاء، فبينما يكشف مساحات واسعة سواء في النصف العلوي أو السفلي، مستخدماً غلالة من الدانتيل أو الشيفون، يغطي مساحات أخرى أكبر، مستخدماً الريش والتطريز على المخمل والحرير.
 
إعداد: عمرو رضا
 
قصير عمر الجمال... وكذلك قصات تشكيلة Miu Miu لخريف وشتاء 2014 بأسبوع موضة الأزياء الجاهزة بباريس، التي تميزت بقصات رياضية مفعمة بالأنوثة ومتألقة بأهدأ درجات ألوان السماء السبعة، وأكثرها جذبا للانتباه.
 
الأخضر الزرعي والأزرق السماوي واحمر دم الغزال والوردي الفاتح والذهبي الميتالك وأصفر الكناري والرمادي الفاتح والفضي المائل للزرقة، تشكل العناصر الأساسية للعبة اللون التي تتوافق مع المناخ العام للعرض الذي أقيم في قاعة بدا أن بنيانها لم يكتمل بعد، فكل شيء يبدو على طبيعته ومتألقاً ألق اللحظة الأولى للشروق، ولكن هناك ما ينقصه، وكذلك التشكيلة نفسها فكل قطعة تتميز بلون واحد غالبا ولكن لا يكتمل حضورها وأناقتها الا باستكمال القطع المتبقية.
 
العناصر الثلاثة الحاكمة للجمال والأناقة هنا تبدأ بالسترات وهي قصيرة حتى الخصر في النصف الأول من العرض أو طويلة نسبيا بطبقات من الجلد المطبوع والشفاف وبلون واحد غالبا مع خطوط بلون مغاير تحد الأكمام والياقات، والفساتين هنا قصيرة وضيقة وفي النصف الأول من العرض كانت من الحرير والساتان ومبطنة، بينما في النصف الثاني كانت من الأقمشة الصوفية والكشمير والجلد الموشي بطبقة من التول، والعنصر الثالث يكمن في اعتماده على الهاف بوت كحذاء يخطف الأنظار بالألوان المضيئة دوما.
 
العرض كله للباحثات عن البهجة وللرشيقات أيضا... ولكن الجمال الكامن في كل تفاصيله للجميع ويمكنك مشاهدته هنا عبر الصور.
مليئة بروح الشباب، تحرص على أن تكون أنيقة وطبيعية في كل إطلالاتها، تبحث عن راحتها في إنتقاء ما يناسبها، وتبرز أنوثتها بطريقة ناعمة... هكذا يمكن إختصار إمرأة دار أزياء Paul & Joe لخريف وشتاء 2015 التي عرضت مجموعة متكاملة من الملابس الجاهزة في أسبوع الموضة في باريس. 
 
Sophie Abou مصممة الدار تعرف ماذا تريد المرأة، الراحة أولاً من خلال ملابس سهلة وبسيطة وبعيدة عن التعقيدات، والإثارة بقصات تنبض بالأنوثة، فأظهرت لمسة مميزة طغت تقريباً على معظم الملابس وهي الجيوب المريحة الأمامية وإستخدمت عدّة أكسسوارات خفيفة كالبوتينات العالية والشالات الصوفية على العنق. 
 
مجموعة هادئة وراقية بإمتياز تميزت بقصاتها للتنانير والشورتات الواسعة، والسراويل الكلاسيكية المميزة والـJumpsuit بفتحته المثيرة على الصدر. الفساتين والجاكيتات الشتوية إحتلت موقعاً مميزاً في العرض، فجذبنا الفرو والصوف والكشمير التي منحت الثياب الشتوية رونقها الخاص، كذلك الأمر بالنسبة الى الطبعات الملونة على بعص الفساتين والتوبات والتنانير من الساتان والحرير. 
 
لوحة الألوان تدرجت ما بين الألوان الشتوية الهادئة من البني الى الأبيض، والـCoral والأزرق والزيتي.
 
قدم Paul & Joe مجموعة بعيدة عن اللوحات الإبهارية والدرامية، ومحببة للعين، تليق بجو الشتاء وصقيعه وبرده القارس. 
إعداد: أريج عراق
 
يبدو أن نمط الملابس الرجالية والعملية، قد أصبح هو المحور الرئيسي لكثير من عروض الأزياء هذا الموسم، فها هو مصمم آخر يلجأ له في أسبوع باريس للملابس الجاهزة موسم خريف وشتاء 2014 – 15، إنه المصمم العالمي Pierre-Alexis Dumas المدير الفني لدار Hermès، إلا أن Dumas ميّز نفسه عن الآخرين بتلك النافذة الصغيرة التي فتحها على استحياء على سحر الشرق، فمنح ملابسه العملية رونقاً خاصاً يختلف عن الآخرين.
 
البدايات عادية بأناقة، معاطف كبيرة وبنطلونات وتنورات منسدلة واسعة، حاول أن يكسر Dumas حدتها بالأطراف الدائرية بدون زوايا، ثم بدأت تظهر تلك اللمسات الشرقية برقة وبساطة، خاصة في النقوش التي لم تكن عاملاً أساسياً في المجموعة، بل تسللت على استحياء في تصميم هنا وآخر هناك، كذلك في بعض القصات التي تميل إلى النمط الآسيوي الشرقي –الباكستاني تحديداً- فنرى البنطلون تحت المعطف المغلق متوسط الطول، جنباً إلى جنب مع التصميمات الكلاسيكية الأساسية.
 
أما عن الأقمشة، فنجد الصوف والجلد هما الأساس الذي اعتمد عليه، مع دور رئيسي للفراء والأقطان، وقليل من الحرير، بينما جاءت الألوان شتوية رجالية محايدة، فتنقلت بين الأبيض العاجي والأسود والرمادي والبني بدرجاته والكحلي والزيتي والعنابي الداكن، من دون أي مساحة للون زاهٍ، ومع ذلك بدت التصميمات متألقة ولا أحد يعرف السر في ذلك، أو أنه –بالفعل- سحر الشرق الذي أضاف تلك اللمسة الأنثوية الراقية، إلى جانب الراحة التي بدت واضحة في كافة القطع، لتحقق الغرض الأساسي منها، ألا وهو ملابس عملية تساعد في حرية الحركة، بلمسة أنثوية شرقية راقية، تمنحك ما تبحثين عنه حقاً.
إعداد: هلا جرجورة
 
تغيرُات عديدة حصلت في عالم الموضة الأعوام الفائتة، منها كبيرة ومهمة ومنها عابرة، لكن من أهم التغيرات التي حصلت هذا العام هو استلام مصمم الأزياء Nicolas Ghesquière الادارة الابداعية لدار Louis Vuitton بعد Marc Jacobs الذي عمل فيها لمدة 16 عاماً. لذلك الكل كان متشوقاً لما سيقدمه Nicolas من ابداعات وأفكار جديدة في أول موسم له. 
 
قاعة العرض كانت مضاءة بطريقة قوية، والديكور بسيط وعصري جداً، بمساحة مريحة للعين، ومجال منظم لعبور العارضات. افتتحت العرض عارضة الأزياء الشهيرة Freja Beha Erichsen مرتدية فستاناَ أبيض مع معطف فوقه باللون الأسود مع ياقة عسلية كبيرة، وجزمة تصل لتحت الركبة، وعرفنا على الفور أن وحي المجموعة هو فترة آواخر الستينيات.
 
وتوالت المجموعة كاشفة عن تصميمات مبتكرة وعصرية أخذتنا أحياناً الى الغرب الأميركي بالتنانير الجلدية القصيرة، والقمصان المطبعة التي تشبه قمصان رعاة البقر والأحزمة الجلدية التي ربطت على الخصر. كما رأينا البنطلونات المطبعة وتلك المصنوعة من الجلد ذات الخصر العالي، وفساتين بسحابات لها ياقات القمصان، ومعاطف ثقيلة من التويد، والجوخ، والجلد، وتخللها بعض الفرو. كان هناك العديد من التفاصيل التي أضافت بعداً جديداً وحداثة للمجموعة، كالجُعب الكبيرة التي زينت المعاطف والتنانير، واستعمال جلود التمساح على الملابس والاكسسوار، وطريقة دمج الأقمشة مع بعضها البعض وخاصة على الفساتين في نهاية المجموعة التي جمعت بين الجلد والتويد. 
 
لوحة الألوان كانت بدرجات ترابية تنوعت بين البيج، الزيتي، العسلي والبني، والأحمر، ولم تخلو من الأسود والأبيض، والأزرق. 
 
الاكسسوار كان من المميزات في المجموعة، حيث كانت هناك مجموعة كبيرة من حقائب Louis Vuitton التي حافظت على الطابع الكلاسيكي وطبعة الـMongram الشهيرة لكن بتصميمات جديدة ومبتكرة، والأحذية مصنوعة من الجلد، وجلد التمساح الفاخر أحياناً، بقصات ناعمة وجميلة، أما المجوهرات فكانت من الذهب 18 قيراط، ومن الفضة.  
 
سُرِح الشعر بطريقة طبيعية جداً، والمكياج كان هادئاً بدرجات فاتحة جداً من الظلال التي بالكاد لاحظنا وجودها. 
 
صفق الحضور طويلاً لمبدع Louis Vuitton الجديد، مُحييّن ابتكاراته وأفكاره الخلّاقة، ومنتظرين بشوق ما تخبئه جعبته للمواسم القادم لهذه الدار العريقة. 
إعداد: زينة عبد الجليل
 
من وحي قصص الـFairy tale وقصص الخيال استوحى الكساندر مكوين تصاميمه الساحرة من الريش، الفرو، فجاءت المجموعة حالمة وغامضة ضمن أسبوع باريس للموضة للألبسة الجاهزة.
 
تفاصيل كثيرة، وألوان متعددة تلائم الخريف بين الأسود والزيتي، والأحجار اللامعة التي زينت الفساتين القصيرة، أما الفساتين الطويلة تم تزيينها بالريش، فبدت العارضات كبجعات سوداء ذكرتنا بالقصة الشهيرة "بحيرة البجع"، برزت تفاصيلها أكثر في حواجب العارضات، أما القصات فقد تنوعت بين الفساتين الطويلة، والفضفاضة، والقصيرة العريضة.
 
Alexander McQueen قدم مزيجا من السحر والغموض والأناقة الراقية في هذه المجموعة التي ميزتها البوطات الطويلة.

إعداد: لمى الشثري 
 
تهادت العارضات على منصة المصمم الياباني Issey Miyake وعلى وجوههن- عكس ماجرت عليه العادة في عروض الأزياء - ابتسامة غامضة نرى فيها الأنوثة حيناً وبعض التمرد في حين آخر. وقد اكتست نجمات الأزياء بتصاميم فضفاضة تنوعت ألوانها بين الأسود والأزرق والبرتقالي المحمر والبيج والرمادي. أما الأقمشة فقد غلبت عليها بصمة المصمم في استخدام الأشكال الهندسية والخطوط بكل أنواعها. 
 
وقد غاب الفراء عن منصة Issey Miyake  في سابقة من عروض أسبوع باريس للأزياء الجاهرة لموسم خريف شتاء 2014-2015 التي شهدنا من خلاله حضور الفراء الطاغي على مجموعات المصممين خاصة في تصاميم المعاطف والكنزات. وقد استعاض المصمم عنه باستخدام أقمشة أخرى فخمة مثل الكشمير والصوف والتافتا والأورغنزا حيث ظهرت التصاميم في أسلوب يمازج بين الحاضر والمستقبل عبر الأوشحة الكبيرة و البنطلونات الفضفاضة والفساتين المطوية بهندسة غريبة. 
 
ولكن السمة الأبرز في العرض هو الحبور الذي ظهر على أوجه العارضات التي تم تزيينها بماكياج ناعم يكاد لا يلاحظ و بتسريحات شعر معقوصة إلى الخلف بخصلات لامعة في رسالة تعكس الاسترخاء الذي يريد المصمم أن تبعثه قطع المجموعة حتى وإن كان فيها شيء من الغرابة. 
 
يذكر أن Miyake ولد في اليابان عام 1938م في هيروشيما وشهد في السابعة من عمره القنبلة النووية المروعة التي هزت التاريخ. وقد تخرج من قسم Graphic Design في Tama Art University في طوكيو عام 1964م ثم غادر اليابان ليصقل موهبته في مجال الأزياء في باريس ونيويورك حيث عمل في مدن عالمية مثل باريس ونيويورك. عاد بعدها إلى اليابان عام 1970 ليؤسس استديو Issey Miyake لتصميم الأزياء النسائية. وقد اشتهر المصمم منذ عام 1980 بالتصاميم المطوية Pleating والتي تعتبر العلامة الفارقة في مجموعاته المختلفة عبر تاريخه الطويل في عالم الأزياء. 
إعداد: أريج عراق
 
لا شك أن ما أحدثته Coco Chanel من ثورة في عالم الموضة في خمسينات القرن الماضي، مازال قادراً على إلهام الكثير من مصممي الأزياء حتى اليوم، وبعيداً عن دار الأزياء الكبيرة التي تحمل اسمها حتى الآن، نجد كثير من المصممين يسعى لاتباع خطواتها حتى الآن، ربما كان محبة للسيدة الملهمة، وربما كان تقديراً لدورها الكبير الذي ما زالت أصداءه تتردد حتى الآن، وها هو Alber Elbaz المدير الإبداعي لدار Lanvin يؤكد إخلاصه ومحبته في هذه المجموعة المميزة، التي عرضها في أسبوع باريس للموضة لموسم خريف وشتاء 2014 – 15.
 
أعاد Elbaz إحياء فترة الخمسينات بكامل رونقها مسترشداً بخطوات Chanel في استخدامه لقماش التويد المفضل للدار، فقدم منه الفستان والتايير والمعطف والبلوزة، مطعماً إياه بالشراشيب الكثيفة ذات المذاق الأفريقي، وبإصرار كبير على اللون الأسود كلون أساسي ، بل ووحيد في أغلب القطع، ثم انتقل للتعامل مع الجلد والفراء بأشكال جديدة ومختلفة، فقدم فساتين مكشكشة من الجلد، وزين بالفراء فساتين وتاييرات بل وقدم بعضها بالكامل منه، ليخرج من هذه المجموعة، إلى مجموعة الحرير الرائعة بقبعاتها الكلاسيكية الكبيرة، وألوانها الأكثر نعومة وهدوءاً، مثل البيج والكحلي، ويعود للتنقل بين التويد والفراء وهكذا، مطعماً ذلك بنقوش تجمع بين الأبيض والأسود، أو بكثير من الشراشيب الصوفية أحياناً والكريستالية أحياناً أخرى، مع بعض الاكسسوارات الأفريقية الطابع في كثير من الأحيان، مثل القلادات الكبيرة، والأخرى التي تحيط بالرقبة.
 
العرض كان شديد الرقي والكلاسيكية والنعومة، إلا أنه زاد من درجة قتامة ألوانه بتلك الإضاءة الخافتة، التي إلى جانب اللمسة الرومانسية التي أضافتها، كانت هناك لمسة كآبة لا تغفلها العين، ربما مكانت مقصودة لإظهار الفارق بين الزمنين، وربما هي مجرد صدفة، ولكن لا أظنها كانت صدفة سعيدة.
بعد أن حقق الـWedge Sneaker الحذاء الرياضي العصري التابع لدارها شهرة لا حدود لها، ها هي تطلّ مجدداً Isabel Marant خلال عرض مجموعتها الجديدة لخريف وشتاء 2015 في أسبوع الموضة باريس، لتسحر الأنظار ليس فقط بتصاميمها الجذابة والأنثوية، إنما أيضاً بموضة جديدة من الأحذية العالية والمليئة بالفرو الناعم والربطات والتي نتوقع أن تغزو الأسواق مجدداً في الموسم المقبل نظراً لما شهدته هذه الأخذية من تعليقات واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي. 
 
وعودة الى التصاميم فقد تضمن العرض عدة مجموعات وتفاصيل مزجتها معاً Marant بطريقة فريدة ومثيرة، وقد برزت السترات فوق الثياب بأشكالها وألوانها المتعددة كالجامع المشترك بين مختلف التصاميم والنقطة الأساسية في العرض فرأينا السترات العالية الأكتاف من الكشمير أو الكلاسيكية أو المقصوصة الأكمام، أو الطويلة أو الصوفية بإمتياز. 
 
وقد برز في العرض أيضاً الـJumpsuit من دون أكمام والذي طبعت عليه نقشات غرافيكية هندسية ناعمة، ونسّق مع سترات صوفية كبيرة، والتنانير القصيرة والجاكيتات الملفتة اللماعة والمضيئة التي تلائم السهرات الليلية. السراويل جاءت عالية الخصر وعملية وقد أوحت بطابع عسكري مع الحزام الأسود. كما كانت هناك طلات كلاسيكية جاءت مع إكسسوار خفيف مثل الشال الصغير الذي يتدلّى من العنق، والجلد الذي لعب دوراً مميزاً على السراويل والتنانير القصيرة. 
 
أما الألوان فقد تدرّجت بين الأبيض والزيتي والبني والأسود والكحلي والرمادي.
 
مثلّت Marant في هذا العرض الأناقة الباريسية بلمستها العصرية والمرأة العفوية والطبيعية التي تجعل من كل إطلالة لها مهما كانت ذكورية وعسكرية الطابع، مثالية ومليئة بالإثارة. 
 
من ناحية أخرى حافظت Marant على نظرتها للمرأة الأنيقة وثيابها الـChic والفخمة، فلم تعط الأهمية كثيراً الى المظهر ولوك العارضات اللواتي تمايلن بشعر مسندل وطبيعي ووجوه خالية من الماكياج.  
إعداد: هلا جرجورة
 
ربما اسم Nina Ricci هو الأكثر رومانسية وشفافية، ومرتبط ارتباطاً وثيق بالفساتين المرهفة والمفعمة بالأنوثة. وقد باتت الدار هي المفضلة لدى الكثير من النجمات صاحبات الأسلوب الهادئ كـAnne Hathaway والانكليزية الجميلة Kiera Knightly وخيارهنّ الأول على السجادة الحمراء. لكن ماذا خبأت لنا مجموعة خريف وشتاء 2014-2015 من تصاميم مبتكرة؟
 
افتتحت المجموعة عارضة الأزياء الشهيرة ذات الحضور القوي  Anja Rubik مرتدية فستانا ذا ياقة عالية باللون الفضي مع نقشة الحية وفوقه معطف رمادي طويل وحذاء فضي، ومن بعدها أخذت المجموعة تتلون بألوان شتوية داكنة، وتتنوع أقمشتها بين الجلد، الدانتيل، الحرير، المخمل الناعم وطبعاً الفرو.
 
القصّات أنثوية وجميلة كالعادة تنوعت بين فساتين الكوكتيل، التايورات، والبنطلونات عريضة الأرجل، كما كان هناك حضور قوي للمعاطف الشتوية السميكة تارة من الفرو وتارة من الجوخ. وقد رأينا ابتكارا جديدا لرداء من الفرو أيضاً معلقاً على الأكتاف بأحزمة من الساتان. وتفتحت بعدها حديقة من الزهور الربيعية نُثرت على الفساتين بطريقة رائعة، تنوعت ألوانها بين الفاتحة والداكنة، وكانت مرة مطبوعة وأخرى نافرة ومتدلية من الأقمشة. والأجمل كانت تلك التي امتدت على الفستان الأسود الطويل معانقة جسد العارضة. 
 
لوحة الألوان بدأت شتوية داكنة بين الخمري والرمادي، لتشرق في ما بعد في منتصف المجموعة كاشفة عن لوحة جديدة من البنفسجي الفاتح، الزهري الشاحب والأبيض المُغبَر، لتعود الى شحوبها في آخر المجموعة وتتلون بالأسود بشكل كامل. 
 
الاكسسوار كالعادة جميل ومميز عبارة عن حقائب جلدية كبيرة وصغيرة مع أقفال معدنية ذهبية، والأحذية زُينت بكنار من الفرو التف حول كعوب العارضات.
 
الشعر مستوحى من الستينيات بتسريحة منسدلة مع فرق في المنتصف، والماكياج خفيف مع بعض الظلال باللون البنفسجي الفاتح. 
 
مجمموعة مرهفة، أنثوية، وقوية في ذات الوقت ستعجب النساء من حول العالم على مختلف أذواقهن.
إعداد: لمى الشثري 
 
أطلت مجموعة Balenciaga لخريف شتاء 2014/2015 ضمن أسبوع باريس للأزياء بتصاميم خلاقة وإبداعية مع لمسة من الأنوثة والفخامة. وقد تنوعت الأقمشة في المجموعة بين الفراء والجلد والجوخ و الصوف ظهرت على قطع مميزة من البنطلونات والفساتين والجاكيتات والمعاطف. 
 
أما التصاميم فقصة أخرى حاكها بشغف المدير الإبداعي Creative Director للدار الكسندر وانغ Alexander Wang  الذي قدم بعبقرية أنصاف الحلول في تصاميم المجموعة وخاصة الجاكيتات التي ظهرت أكتافها بجزئين متناقضين باتجاه قصة الرقبة وبألوان رائعة مثل الأزرق النيلي الذي اكتسح العديد من منصات عروض الأزياء هذا الموسم. 
 
أما البنطلونات فقد كانت ضيقة بأقمشة مخططة طولياً تظهر رشاقة سيقان العارضات اللاتي ارتدين فوقها فساتين طويلة من الصوف المزين بالزمام، العنصر البارز الذي ظهر في أكثر من قطعة في المجموعة. وقد تنوعت أقمشة المعاطف بين الجلد والصوف وتزين معظمها بياقة من الفراء ولعل أبرزها معطف جلدي أصفر منقوش بجمال ليبدو كأنه كنزة من التريكو. 
 
ولكن الأفضل من المجموعة برأيي ظهر في الربع الأخير من العرض في تصاميم الجاكيتات بقصاتها المتناقضة بجزء طويل وآخر قصير بأقمشة فخمة من الساتان وبألوان شتوية داكنة مثل الرمادي والخمري والأسود. وأذكر بالأخص تصميما رائعا وهو توب من الساتان مزين بأكتاف من الكشمير الرمادي المطرز بلون أقرب إلى الفضي اللامع اختتمت به العارضة جيزيل بندشن Gisele Bundchen عرض Balenciaga المميز. 
إعداد: أريج عراق
 
للوهم سحر خاص، فهو يفتح آفاق أوسع للعقل والروح معاً، أما محاولة أن تمسك الوهم بين يديك، فهو إما أن يصنف من المستحيلات، أو يصنف كقمة الإبداع، أما محاولة اللعب بينهما فهي لا تصل بك إلى أي نتيجة، ويبدو أن هذا هو الفخ الذي وقع فيه مصمم الأزياء Dries Van Noten في مجموعته الأخيرة التي عرضت ضمن أسبوع باريس لموسم خريف وشتاء 2014 – 2015. 
 
حاول Van Noten أن يستلهم من الطبيعة عناصر أوهامه، فكانت الصحراء هي المصدر الأول، بكثبانها الرملية ذات الخطوط المتموجة التي تعبث بها الرياح فتعيد رسمها بأشكال مختلفة، وكان البحر بدوامات أمواجه مصدراً آخر، بينما كانت أفرع الشجر التي تحمل الزهور الكبيرة، هي المصدر الثالث، واجتمعت هذه المصادر معاً لتقدم تشكيلة أقرب للسيريالية في هذه المجموعة، لا تنتمي لزمان أو مكان، ولكنها تنتمي لعالم الأوهام، أو فلنقل الأحلام.
 
في هذه المحاولة المختلفة والمتميزة، قدم Van Noten أفكاره الجريئة لصنع أناقة مختلفة، إلا أن التوفيق جانبه في بعض النقاط، أبرزها حجم الإرهاق البصري الذي سببه لمتابعي هذا العرض، مع كل هذه الخطوط المتداخلة، خاصة لمن يعاني من توتر طبيعي بحكم ضغوط الحياة كمعظمنا، أيضاً بدت أفرع الزهور المركبة على التصميمات أكبر مما يجب، مما أفسد في بعض الأحيان أناقة التصميم نفسه، أما مهرجان الألوان والنقوشات المتجاورة مع خطوطه فكان أيضاً أكثر مما تحتمله العين، المشكلة الحقيقية أنه حاول الجمع بين أفكار تشكيلية تجريدية، وتصميمات كلاسيكية في نفس الوقت، فخرجت النتيجة لا تنتمي لأيهما، إلا أن شرف المحاولة والتجديد، يبقيان كمصدر نجاحه الحقيقي.