خريف شتاء 2014 | الألبسة الجاهزة

خريف شتاء 2014 | الألبسة الجاهزة

هي: أريج عراق
 
كفراشات طليقة، تحلق تصميمات مجموعة STEPHANE ROLLAND للأزياء الراقية HAUTE COUTURE لموسم خريف وشتاء 2014 \ 15، بلا قيود ولا حدود، إلا لو كان للروح حدود لا تتخطاها في سعيها نحو الأنقى والأجمل.
 
بقوة وثقة تقف تصميمات ROLLAND لتثبت أنها تخص إمرأة من نوع خاص، إمرأة حرّة منطلقة، قوية الشخصية والحضور، تشع جمالاً في أي مكان تذهب إليه، تتباهى بجسمها الممشوق، الذي اعتنت به التصميمات بحفاوة، وتؤكد في نفس الوقت أنها لا تعتمد عليه لإثبات جمالها وانطلاقها.
 
ما بين الأبيض والأسود، تأتي نفحات الأحمر القوي لتمنح الحيوية لهذه الإطلالات الرومانسية، كذلك يضيف الذهبي لمسة رقي وفخامة لا تخطئها عين، وتنساب خيوط الحرير والمخمل لترسم ثنيات الجسم بأنوثة طاغية، وتضيف إليها جوانب واسعة تزيد من جمالها وثقتها، بينما اعتمد في أغلب التصميمات على التناقض بين الكشف والإخفاء، فبينما يكشف مساحات واسعة سواء في النصف العلوي أو السفلي، مستخدماً غلالة من الدانتيل أو الشيفون، يغطي مساحات أخرى أكبر، مستخدماً الريش والتطريز على المخمل والحرير.
 
إعداد: عمرو رضا
 
قصير عمر الجمال... وكذلك قصات تشكيلة Miu Miu لخريف وشتاء 2014 بأسبوع موضة الأزياء الجاهزة بباريس، التي تميزت بقصات رياضية مفعمة بالأنوثة ومتألقة بأهدأ درجات ألوان السماء السبعة، وأكثرها جذبا للانتباه.
 
الأخضر الزرعي والأزرق السماوي واحمر دم الغزال والوردي الفاتح والذهبي الميتالك وأصفر الكناري والرمادي الفاتح والفضي المائل للزرقة، تشكل العناصر الأساسية للعبة اللون التي تتوافق مع المناخ العام للعرض الذي أقيم في قاعة بدا أن بنيانها لم يكتمل بعد، فكل شيء يبدو على طبيعته ومتألقاً ألق اللحظة الأولى للشروق، ولكن هناك ما ينقصه، وكذلك التشكيلة نفسها فكل قطعة تتميز بلون واحد غالبا ولكن لا يكتمل حضورها وأناقتها الا باستكمال القطع المتبقية.
 
العناصر الثلاثة الحاكمة للجمال والأناقة هنا تبدأ بالسترات وهي قصيرة حتى الخصر في النصف الأول من العرض أو طويلة نسبيا بطبقات من الجلد المطبوع والشفاف وبلون واحد غالبا مع خطوط بلون مغاير تحد الأكمام والياقات، والفساتين هنا قصيرة وضيقة وفي النصف الأول من العرض كانت من الحرير والساتان ومبطنة، بينما في النصف الثاني كانت من الأقمشة الصوفية والكشمير والجلد الموشي بطبقة من التول، والعنصر الثالث يكمن في اعتماده على الهاف بوت كحذاء يخطف الأنظار بالألوان المضيئة دوما.
 
العرض كله للباحثات عن البهجة وللرشيقات أيضا... ولكن الجمال الكامن في كل تفاصيله للجميع ويمكنك مشاهدته هنا عبر الصور.
مليئة بروح الشباب، تحرص على أن تكون أنيقة وطبيعية في كل إطلالاتها، تبحث عن راحتها في إنتقاء ما يناسبها، وتبرز أنوثتها بطريقة ناعمة... هكذا يمكن إختصار إمرأة دار أزياء Paul & Joe لخريف وشتاء 2015 التي عرضت مجموعة متكاملة من الملابس الجاهزة في أسبوع الموضة في باريس. 
 
Sophie Abou مصممة الدار تعرف ماذا تريد المرأة، الراحة أولاً من خلال ملابس سهلة وبسيطة وبعيدة عن التعقيدات، والإثارة بقصات تنبض بالأنوثة، فأظهرت لمسة مميزة طغت تقريباً على معظم الملابس وهي الجيوب المريحة الأمامية وإستخدمت عدّة أكسسوارات خفيفة كالبوتينات العالية والشالات الصوفية على العنق. 
 
مجموعة هادئة وراقية بإمتياز تميزت بقصاتها للتنانير والشورتات الواسعة، والسراويل الكلاسيكية المميزة والـJumpsuit بفتحته المثيرة على الصدر. الفساتين والجاكيتات الشتوية إحتلت موقعاً مميزاً في العرض، فجذبنا الفرو والصوف والكشمير التي منحت الثياب الشتوية رونقها الخاص، كذلك الأمر بالنسبة الى الطبعات الملونة على بعص الفساتين والتوبات والتنانير من الساتان والحرير. 
 
لوحة الألوان تدرجت ما بين الألوان الشتوية الهادئة من البني الى الأبيض، والـCoral والأزرق والزيتي.
 
قدم Paul & Joe مجموعة بعيدة عن اللوحات الإبهارية والدرامية، ومحببة للعين، تليق بجو الشتاء وصقيعه وبرده القارس. 
إعداد: أريج عراق
 
يبدو أن نمط الملابس الرجالية والعملية، قد أصبح هو المحور الرئيسي لكثير من عروض الأزياء هذا الموسم، فها هو مصمم آخر يلجأ له في أسبوع باريس للملابس الجاهزة موسم خريف وشتاء 2014 – 15، إنه المصمم العالمي Pierre-Alexis Dumas المدير الفني لدار Hermès، إلا أن Dumas ميّز نفسه عن الآخرين بتلك النافذة الصغيرة التي فتحها على استحياء على سحر الشرق، فمنح ملابسه العملية رونقاً خاصاً يختلف عن الآخرين.
 
البدايات عادية بأناقة، معاطف كبيرة وبنطلونات وتنورات منسدلة واسعة، حاول أن يكسر Dumas حدتها بالأطراف الدائرية بدون زوايا، ثم بدأت تظهر تلك اللمسات الشرقية برقة وبساطة، خاصة في النقوش التي لم تكن عاملاً أساسياً في المجموعة، بل تسللت على استحياء في تصميم هنا وآخر هناك، كذلك في بعض القصات التي تميل إلى النمط الآسيوي الشرقي –الباكستاني تحديداً- فنرى البنطلون تحت المعطف المغلق متوسط الطول، جنباً إلى جنب مع التصميمات الكلاسيكية الأساسية.
 
أما عن الأقمشة، فنجد الصوف والجلد هما الأساس الذي اعتمد عليه، مع دور رئيسي للفراء والأقطان، وقليل من الحرير، بينما جاءت الألوان شتوية رجالية محايدة، فتنقلت بين الأبيض العاجي والأسود والرمادي والبني بدرجاته والكحلي والزيتي والعنابي الداكن، من دون أي مساحة للون زاهٍ، ومع ذلك بدت التصميمات متألقة ولا أحد يعرف السر في ذلك، أو أنه –بالفعل- سحر الشرق الذي أضاف تلك اللمسة الأنثوية الراقية، إلى جانب الراحة التي بدت واضحة في كافة القطع، لتحقق الغرض الأساسي منها، ألا وهو ملابس عملية تساعد في حرية الحركة، بلمسة أنثوية شرقية راقية، تمنحك ما تبحثين عنه حقاً.
إعداد: هلا جرجورة
 
تغيرُات عديدة حصلت في عالم الموضة الأعوام الفائتة، منها كبيرة ومهمة ومنها عابرة، لكن من أهم التغيرات التي حصلت هذا العام هو استلام مصمم الأزياء Nicolas Ghesquière الادارة الابداعية لدار Louis Vuitton بعد Marc Jacobs الذي عمل فيها لمدة 16 عاماً. لذلك الكل كان متشوقاً لما سيقدمه Nicolas من ابداعات وأفكار جديدة في أول موسم له. 
 
قاعة العرض كانت مضاءة بطريقة قوية، والديكور بسيط وعصري جداً، بمساحة مريحة للعين، ومجال منظم لعبور العارضات. افتتحت العرض عارضة الأزياء الشهيرة Freja Beha Erichsen مرتدية فستاناَ أبيض مع معطف فوقه باللون الأسود مع ياقة عسلية كبيرة، وجزمة تصل لتحت الركبة، وعرفنا على الفور أن وحي المجموعة هو فترة آواخر الستينيات.
 
وتوالت المجموعة كاشفة عن تصميمات مبتكرة وعصرية أخذتنا أحياناً الى الغرب الأميركي بالتنانير الجلدية القصيرة، والقمصان المطبعة التي تشبه قمصان رعاة البقر والأحزمة الجلدية التي ربطت على الخصر. كما رأينا البنطلونات المطبعة وتلك المصنوعة من الجلد ذات الخصر العالي، وفساتين بسحابات لها ياقات القمصان، ومعاطف ثقيلة من التويد، والجوخ، والجلد، وتخللها بعض الفرو. كان هناك العديد من التفاصيل التي أضافت بعداً جديداً وحداثة للمجموعة، كالجُعب الكبيرة التي زينت المعاطف والتنانير، واستعمال جلود التمساح على الملابس والاكسسوار، وطريقة دمج الأقمشة مع بعضها البعض وخاصة على الفساتين في نهاية المجموعة التي جمعت بين الجلد والتويد. 
 
لوحة الألوان كانت بدرجات ترابية تنوعت بين البيج، الزيتي، العسلي والبني، والأحمر، ولم تخلو من الأسود والأبيض، والأزرق. 
 
الاكسسوار كان من المميزات في المجموعة، حيث كانت هناك مجموعة كبيرة من حقائب Louis Vuitton التي حافظت على الطابع الكلاسيكي وطبعة الـMongram الشهيرة لكن بتصميمات جديدة ومبتكرة، والأحذية مصنوعة من الجلد، وجلد التمساح الفاخر أحياناً، بقصات ناعمة وجميلة، أما المجوهرات فكانت من الذهب 18 قيراط، ومن الفضة.  
 
سُرِح الشعر بطريقة طبيعية جداً، والمكياج كان هادئاً بدرجات فاتحة جداً من الظلال التي بالكاد لاحظنا وجودها. 
 
صفق الحضور طويلاً لمبدع Louis Vuitton الجديد، مُحييّن ابتكاراته وأفكاره الخلّاقة، ومنتظرين بشوق ما تخبئه جعبته للمواسم القادم لهذه الدار العريقة. 
إعداد: زينة عبد الجليل
 
من وحي قصص الـFairy tale وقصص الخيال استوحى الكساندر مكوين تصاميمه الساحرة من الريش، الفرو، فجاءت المجموعة حالمة وغامضة ضمن أسبوع باريس للموضة للألبسة الجاهزة.
 
تفاصيل كثيرة، وألوان متعددة تلائم الخريف بين الأسود والزيتي، والأحجار اللامعة التي زينت الفساتين القصيرة، أما الفساتين الطويلة تم تزيينها بالريش، فبدت العارضات كبجعات سوداء ذكرتنا بالقصة الشهيرة "بحيرة البجع"، برزت تفاصيلها أكثر في حواجب العارضات، أما القصات فقد تنوعت بين الفساتين الطويلة، والفضفاضة، والقصيرة العريضة.
 
Alexander McQueen قدم مزيجا من السحر والغموض والأناقة الراقية في هذه المجموعة التي ميزتها البوطات الطويلة.

تهدي Donatella مجموعاتها دائماً للمرأة، وليس لأي امراة، انما لتلك القوية، الواثقة من نفسها وذات الحضور الطاغي كعربون تقدير وتكريم منها الى الكائن الأكثر عظمة على وجه الكرة الأرضية. حيث تقدم في كل مرة مجموعة تفهم ذوق النساء وترضي جميع احتياجاتهن المتعلقة في الموضة.
 
سافرت بنا Donatella عبر الزمن في مجموعة خريف وشتاء 2014-2015 التي قدمتها في ميلانو، ونقلتنا ببرهة الى زمن السبعينيات الجميل بفساتين كوكتيل قصيرة مع ياقات عالية أحياناً أوعلى شكل حرف V مُزينة بأزرار معدنية ذهبية، التي تكررت أيضاً على تنانير قصيرة، وعلى البدلات الرسمية المؤلفة من بليزر محدد الخصر وبنطلون بأرجل ضيقة من الأعلى وواسعة من الأسفل. كما أيضاً المعاطف التي تنوعت أقمشتها بين الساتان الناعم، والأقمشة المزركشة وبالتأكيد الفرو الذي لا يمكن أن تكتمل مجموعات Versace من دونه. 
 
تفاصيل دقيقة ورائعة زينت التصاميم، تنوعت بين الزخارف والطبعات، بين الشراشيب التي زينت الفساتين والجاكيتات، وبين شعار الدار "Medusa" الذي تكرر بشدة على الحقائب، والأساور الذهبية الضخمة، والعقود. كما هنالك بعض التفاصيل العسكرية التي لاحظناها من خلال الكتافيات التي تشبه الرتب العسكرية، والأوشحة الذهبية على الفساتين. 
 
الاكسسوار كان عنصر القوة في المجموعة لكنه لم يطغ على جمال التصميمات بل على العكس زادها جمالاً ورونقاً. حيث رأينا أحذية جلدية تنوعت بين تلك المفتوحة من الخلف -والتي ستكون الصيحة الأقوى في الأحذية الموسم المقبل- وبين الجزمات المخرمة المصنوعة من الجلد أو من قماش الدان. والمجوهرات الكبيرة التي تنوعت بين العقود والأساور، كما الأحذمة التي زينت خصر العارضات، والحقائب الجلدية التي تنوعت أحجامها وأشكالها.
 
لوحت الألوان دافئة تنوعت بين ثلاثة ألوان رئيسية هي الأزرق البيترولي، الخمري، والأسود، بالاضافة الى القليل من الأصفر والأبيض.
 
الشعر منسدل بتسريحة مستقيمة مع فرق جانبي، والماكياج ركز على العيون مع كحل أسود على الجفن العلوي، وشفاه فاتحة.
 
المجموعة ضمت كالعادة كل ماتعشقه النساء، وتنتظره، وكيف لا وDonatella Versace هي المديرة الابداعية للدار!
ليس من المستغرب أبداً أن تستعين المديرة الإبداعية لدار Tod’s Alessandra Facchinetti بالجلد كقماش أساسي لمجموعتها لخريف وشتاء 2014 / 2015، كون الدار اشتهرت منذ تأسيسها  في العشرينيات بأكسسواراتها الجلدية العريقة. سواء كانت معاطف، سترات أو تنانير جلدية، تؤكد Facchinetti أنّ الجلد جزء لا يتجزّأ من الموضة الشتوية، وأنّ بساطة التصاميم تضيف قيمة وأناقة إلى إطلالة المرأة، لا سيما في حال تمّ ابتكارها من أرقى أنواع الأقمشة. وقد مزجت المصمّمة المبدعة الأقمشة الجلدية بالفرو الناعم، سواء على ياقات السترات أو على الأكمام، ما أضفى المزيد من الرقي إلى التصاميم...
 
برزت في المجموعة النقشات المربّعة بأحجام مختلفة، والتي زيّنت السراويل والسترات والتايورات، بالإضافة إلى سترات الـBomber Jackets والقصات الواضحة المعالم. 
 
ألوان المجموعة تدرّجت بين الأسود والبيج والأبيض والأزرق والرمادي. أما الأكسسوار الأبرز في المجموعة، فكانت القبعات البارزة التي تحمل في طيّاتها أجواء العشرينيات، والتي أضفت إلى الإطلالة أناقة ورقياً. 
 
أما الحقائب، فجاءت متعدة الأحجام، تنوّعت بين الحجم الكبير العملي والمتوسّط والصغير.  
 
ومن الأمر البديهي أن تضمّ مجموعة Tod’s الجديدة أحذية جلدية متنوّعة، برزت منها الجزمات الكلاسيكية التي تصل إلى الكاحل، والتي لا يمكن أن تستغني عنها المرأة العصرية في موسم الخريف والشتاء. 
بدأ بيت الأزياء الإيطالي العريق Fendi مسيرته كمتجر للفرو والجلود، ولا زالت تشكيلاته للموضة قائمة بالأساس على العنصرين، مع الكثير من الاتقان المعروف عن بيوت الموضة الإيطالية، ولمسات لا تخطئها عين من ابداعات وغرائب المصمم الألماني كارل لاغرفيلد Karl Lagerfeld، الذي منح مجموعة خريف وشتاء 2014 بأسبوع الموضة بميلان الكثير من أناقة ونعومة زهرة البنفسج.
 
التشكيلة تعد واحدة من المجموعات القليلة التي التزمت بأساسيات الموضة الخاصة بالخريف والشتاء، فلن ترى هنا ألوان الربيع والصيف، ولا الأقمشة الخفيفة، وانما تستند قائمة الألوان على الأسود والرمادي والبني والأزرق اللامع، وخيوط المجموعة بالكامل من أقمشة التويد والصوف والمخمل مع لمسة دائمة من الفرو، وحضور للجلود، ومساحات واسعة من الشبكات والسترات المبطنة اللامعة لمنح بعض الأنوثة للقصات الذكورية التي ميزت العرض خاصة مع استخدام المعاطف الثقيلة والكبيرة والتنانير ذات الجيوب المطوية، وان كان العرض تضمن أيضا بعض التصميمات الرياضية الغارقة في ثراء وفخامة الفرو مثل السراويل الجلدية والسراويل القصيرة.
 
كل هذه المفردات تؤكد صدق وصف Karl Lagerfeld لمجموعته، بأنها وحشية، نقيّة، انسيابية، رياضية، أنيقة وأنثوية، فلا تضارب بين كل هذه المفردات عندما تجتمع على يد المصمم الألماني، الذي أبهر الحضور بتثبيت الحذاء باللون الأبيض، مع تنويعات من الألوان والأحجام لحقائب اليد يغلب عليها اللون الأحمر، والتنسيق بين الأكسسوارات والتصميمات لتظهر العارضة وكأنها زهرة بنفسج تتفتح بحياء ولكن بقوة وسرعة، لم لا والمجموعة كلها صنعت لإرضاء لأنثى التي تبحث عن دفء الفرو ونعومة البنفسج.
هل هو عرض خاص بالأطفال، أم بالمراهقين؟ أم أنه محاولة لتقديم أزياء مناسبة لمحلات الأطفال الشهيرة Uniform؟ أسئلة يطرحها بشدة عرض Moschino المختلف والمميز، الذي قدمه ضمن أسبوع ميلان للملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2014 – 15.
 
في البداية قدم Jeremy Scott مصمم المجموعة، أكثر من تصميم يناسب أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة ذو الشعبية الكبيرة عند الأطفال، مستغلاً التشابه بين علامته التجارية، وأول حروف اسم الدار، حتى الحقائب قدمها على هيئة علب الوجبات الشهيرة، وأكواب المياه الغازية الكبيرة، مستغلاً في ذلك ألوان شديدة البهجة والإشراق مثل الأحمر والأصفر معاً، أو الأبيض المنقوش بالأسود على هيئة أحد أنواع الكلاب الأليفة المعروفة، ثم قدم أثر من تصميم يناسب مضيفات الطيران، لينتقل بعدها لأزياء المراهقين المعتمدة على الجينز بدرجة كبيرة، وبعضها يصلح كزي رياضي، مع كمية كبيرة جداً من الاكسسوارات الذهبية المشعة، ليعود مرة أخرى للأطفال من خلال المسلسل الكرتوني الشهير Sponge Bob، فقدم الشخصية الطفولية المحببة في أكثر من تصميم، سواء من خلال الملابس أو الحقائب أو القبعات، أو حتى الأحذية، ليتحول بعدها لأغلفة الحلويات الشهيرة، ويصنع منها إبداعاته المدهشة، مثل الشوكولا وحبوب الإفطار الشهيرة، ورقائق البطاطس، ومقرمشات الذرة والجبن، وختم عرضه بفستان زفاف أبيض، مغطى بأوراق المعلومات الغذائية الموجودة في مطاعم الوجبات السريعة!
 
أما عن الأقمشة، فكان أغلبها ناعماً ورقيقاً، بداية من الحرير وحتى الفراء الخفيف، مروراً بالأقطان والأقمشة البلاستيكية المضادة للمطر، وأكثرها مبطن، بينما لا تحتاج الألوان إلى حديث، فنحن أمام مهرجان من الألوان البراقة والمبهجة، في تصميمات مميزة وعصرية، لكنها في النهاية لا تعطي إجابة شافية عن الأسئلة المطروحة عاليه، إلا أن المؤكد أنها تمنح البهجة والسعادة لكل من شاهد هذا العرض.
موجز تاريخ الموضة لا يعرف أدق أسراره الا قائمة الكبار من مصممي الأزياء، ولا تخلو القائمة بالطبع من الساحر الإيطالي Armani، الذي استلهم كل هذه الأسرار كعادته في عرض خريف وشتاء 2014 بأسبوع الموضة بميلان، مع الاحتفاظ بالخطوط الأساسية التي طالما ميزته وجعلته الاختيار الأمثل لكل امرأة قوية تبحث عن الأناقة في Al Momento أو الوقت الراهن كما عنون أرماني عرضه المثير.
 
أرماني لا يعرف الا المرأة القوية ومؤمن بالمساواة حتى في الأناقة، والأكثر دهشة أنه يرى الملابس الرجالية الكلاسيكية أكثر مناسبة للمرأة منها للرجل، ولهذا يتكرر في عرضه موضة البذلات الرسمية مع القبعات الدائرية الكبيرة، مع تشكيلة مفعمة بالإبهار من السراويل القصيرة والطويلة، والسراويل الرسميّة المقلّمة وتشكيلة فريدة من ربطات العنق المدهشة، مع سترات من المخمل بياقات الفرو بالأكتاف العريضة، والمعاطف مزدوجة الصدر.
 
وحتى يرضى جميع الأذواق لا تخلو التشكيلة من الفساتين برباط الكتف العريض، بجوار قطع متميزة من الفساتين الواسعة والقصيرة بفتحات الصدر الواسعة، والمجموعة كلها تعتمد على ألوان الأبيض والأسود والرمادي والأزرق الفاتح والبيج وحضور نادر ولكنه مؤثر للون الفيروز.
 
أرماني لا يعرف الا المرأة القوية، ولكنه لا يرى القوة نقيض الأنوثة، ولهذا يغرق مجموعة تصميماته الذكورية في الكثير من التفاصيل الأنثوية، فالكثير من الكريستال يبرق على سماء الأحزمة المحيطة بالخصر، وحضور اللؤلؤ طاغ بين ثنايا السراويل، مع الأقمشة الناعمة كالمخمل والحرير، وللحظات الضعف الأنثوى الرقيقة تتجلى التنورات والفساتين، لتجعل من هذه التشكيلة وبحق عرضا موجزا لكل تاريخ الموضة.
 
فراء، تويد، وتنانير ذهبية بلمسة معدنية... عناصر اجتمعت في عرض Max Mara لموسم خريف شتاء 2014 ضمن أسبوع ميلانو للأزياء لتشكل مجموعة تنطق بالفخامة والأناقة التي ارتبطت باسم الدار منذ إنشائها عام 1951م. فقد ظهرت تصاميم الدار المعروفة بخياطتها المتقنة وجودة أقمشتها بتنانير وفساتين تصل إلى دون الركبة بتصاميم انسيابية مسترخية أبرزتها العارضات بثقة وأناقة. 
 
وقد ضمت المجموعة خيارات متعددة لهذا الشتاء البارد تنوعت بين معاطف التويد المزينة بالفراء بالإضافة قمصان من الجلد اللامع وجاكيتات من الكشمير. ولعل أبرز ما ظهر في المجموعة هي التنانير الذهبية المعدنية التي انعكس لونها بأناقة مع بقية ألوان المجموعة وهي الأسود والرمادي والبني والزيتي والبيج الداكن. 
 
أما آخر الفقرة الأخيرة من العرض فقد ظهرت فيها التصاميم أكثر رسمية بهيمنة اللون الأسود وبأقمشة تنوعت بين الجلد والصوف مع قصات أشبه بالـ"توكسيدو". ويظهر العرض بشكل مغاير تماماً من حيث انسجام الألوان والتصاميم عن مجموعة خريف شتاء العام الماضي التي طغت عليها بقوة الوان الجملي والأسود والبني مع عنصر غير متوقع وهو الأصفر الفاقع بلون الكركم ما يجعل عشاق الموضة الإيطالية الفاخرة متشوقين دائماً لعروض Max Mara التي تدمج بروعة خبرتها الطويلة في مجال الخياطة الراقية مع التصاميم الحديثة دون التخلي عن بصمة الدار الكلاسيكية التي تتجدد دائماً مع اختلاف المواسم والأزمان.