خريف شتاء 2015 | الألبسة الجاهزة

خريف شتاء 2015 | الألبسة الجاهزة

ختم أسبوع الموضة البارسيّ في عرض انتظره عشاق الموضة والأزياء، فكان الجميع في ترقب لمجموعة الأزياء الجاهزة من دار Miu Miu العالمية لخريف وشتاء 2015. 
 
وكما تعرف الدار بحيويتها ومزجها المميز للألوان والأقمشة، أتت هذه المجموعة الجديدة مليئة بالإطلالات الرائعة والعصرية، والأنماط والنقوش التي كانت النقطة الأبرز في العرض. 
 
بلمستها المميزة، اختارت ميوتشيا برادا أن تعيدنا الى حقبة الخميسينات، فرأينا المعاطف الكبيرة الجلدية اللماعة، وبنقشات عديدة مثل المربعات والخطوط وجلد الثعبان..
 
لم تكتف برادا بهذه النقشات فحسب على المعاطف، بل أدمجتها بشكلٍ رائع على التنانير والتوبات التي جاءت بأشكال مختلفة وانماط عديدة ومرحة،  كذلك الامر بالنسبة الى الألوان النابضة بالحياة التي مزجت من التدرجات الغامقة الى الفاتحة فاصبحت لوحات فنية مبهرة. 
 
وأكثر ما لفتنا في العرض، مزيج الأقمشة المطبعة الرائع مع النقشات المتعددة لتنتهي النتيجة بإطلالة مختلفة ومميزة. كذلك الأمر بالنسبة للفساتين القصيرة التي تزّينت بالنقشات والأزرار الكبيرة. 
 
وفي ختام العرض، برزت القصات الأنيقة والأنثوية على التنانير ذات الخصر العالي وبطول الركبة وبأنماط الأخرى، ولعبت برادا على التطريزات وموضة الياقات والأكمام المنفوخة والكشكاش على منطقة الصدر. 
 
بالإضافة الى ذلك، قدمت لنا Miu Miu مجموعة أحذية لماعة ومروسة سترغبين بها بشدة، وأكسسوارات كالأقراط والعقود برزت بحجمها الكبير أضفت على الأزياء لمسات براقة وجمالاً. 
في آخر أيام أسبوع الموضة للألبسة الجاهزة في العاصمة الفرنسيّة باريس، قدّمت دار الأزياء العالميّة "Louis Vuitton" مجموعتها لخريف / شتاء ٢٠١٥.
 
العرضجاء بتوقيع المصمّم الشاب المبدع " Nicolas Ghesquiere" المدير الإبداعي للدار العريقة، الذي صرّح خلف الكواليس أنجهده في المجموعات والسنوات السابقة أنتج عن هذه المجموعة التي اعتبرها ثمرة انجازاته، وأكّد أنها تحاكي المرأة الواقعيّة.
 
افتتح العرض بمعاطف وسترات الفرو الضخمة، وجاءت التصاميم متفرّدة وعصريّة ومتنوّعة بين الفساتين والتنانير بقصّات أنثويّة تصل إلى الركبة، والتنانير الجلديّة المعاصرة بقصّة الـ"A line"، و البدلات النسائية بخطوطها الأنيقة، والسراويل التي تصل إلى الكاحل بقصّات ضيّقة، المنسّقة مع التوبات بستايل الـ"Peplum".
 
تمازج غني وجميل في الأقمشة المستعملة والتي ضمّت الفرو، الجلد، الصوف، الكريب، الموهير، الحرير، الدانتيل.
 
وجاءت الألوان كلاسيكيّة وأنيقة أساسهاالعاجي، الأسود، الأبيض، البيج.
 
الأبرز في التصاميم كان الحقائب الجميلة التي صمّمت ببراعة ودقّة متناهية على شكل صناديق بقصّات بأحجام مختلفة، والتي أتوقع أن تلاقي رواجاً كبيراً بين عشّاق الموضة، كما برزت الأحزمة على شكل سلاسل معدنيّة رفيعة، مضيفةً لمحات شبابيّة على التصاميم.
 
التفاصيل ظهرت في السحابات والإبزيمات البارزة وقصّات الأكتاف الكبيرة، والتطريزات الناعمة، وطبعات الورود الأنثويّة.  
 
كما برزت الأحذيةالجلديّة التي لن تواجهي صعوبة في ارتدائها لفترت طويلة لقصّاتها المريحة والأنيقة والمميّزة والتي جاءت بمقدّمات مدبّبة.
 
لم يخب "Nicolas Ghesquiere" آمال عشاق أزياء "Louis Vuitton" الفاخرة بتصاميم اتّسمت بالحداثة والعصريّة المتجدّدة، ومن المؤكد سترغبين في اقتناء معظم الإطلالات لأناقتها وجمالها الراقي.
قدمت ماركة Paul & Joe أجدد مجموعة لها لخريف وشتاء 2015 خلال أسبوع الموضة في باريس.
 
صممت Sophia Mechaly مجموعة شتوية رائعة للمرأة المفعمة بالحياة، والمشرقة على الدوام تفيض أناقة وعصرية وتتألق بالمظهر الشبابي الذي اختارته لها الدار. 
 
وكما عودتنا الدار فإن القطع المميزة التي قدمتها للمرأة تناسبها حسب مزاجها ومناسباتها، لنزهاتها اليومية أو لموعد عشاء أنيق. 
 
الإطلالات الشبابية الفرحة والمريحة تجسدت عبر الملابس التي تشبه فتيات المدرسة بخطوطها المقلمة المخططة والكلاسيكية مثل التنانير والشورتات مع القمصان بالياقة الجميلة والأكسسوارات كالبيريه والنظارات. 
 
إنتقلت بعدها Mechaly لتقديم تصاميم بطبعات المربعات مع المعاطف الطويلة الواسعة والقصيرة. 
 
رحلة الأناقة بدأت مع بقية القطع المميزة، جذبنا الفستان الطويل الناعم الحريري مع الفتحة المثيرة على الصدر والجانبية والمليء بالنقشات الناعمة، والسترات الصوفية. 
 
كما تضمنت القطع المعروضة ابتكارات تتسم بالجرأة مزينة بزهور رائعة على الأكتاف والصدر من الأقمشة الشفافة، وأبرزت Mechaly مهارة فائقة في قدرتها على توظيف الياقات المختلفة والأوشحة الملفوفة حول العنق الجذابة والمليئة بالأنوثة في مختلف القطع وعلى الفساتين، والسراويل الكلاسيكية مع القمصان المطبعة وجينزات الBoyfriend والتطريزات المبهرة الميتاليكية اللماعة على التصاميم لإضافة الجمال والجاذبية.
 
واختتم العرض بفستان أسود انيق يتسم بالبساطة والجاذبية المطلقة. 
 
ولا يمكن أن ننسى أحذية البوت العالية والقصيرة المميزة بالأربطة. 
بأناقة الأبيض والأسود المتداخل بعضه ببعض، بدأ عرض Valentino بإطلالات كلاسيكية وناعمة، تحاكي المرأة القوية والواثقة، من خلال الفساتين الأنيقة والسوداء التي تتميّز بتنوّع القصات والأقمشة التي تمايلت بين المخمل والفرو والتطريز والجلد.  
 
في ظل كثرت الفساتين الطويلة التي تليق بسهرات كل سيدة، لم تبخل دار Valentino علينا بهذه الفساتين المزخرفة والملوّنة التي تتداخل في قطعها الأقمشة المتموّجة، مع التطريز الذي يطبع إشراقة خاصة لكل فستان. وبرزت أقمشة الدانتيل والكشكش لتدخل في أناقة خاصة مع النقوش الغرافيكية التي تبرز كل فستان كلوحة فنية استثنائية في هذا العرض. 
 
وما لفتنا في هذه المجموعة هو عودة السترات الصوفية، ومعاطف الفرو الملوّنة التي تداخلت في ما بينها موضة الشراريب في بعض القطع. فضلاً عن الجاكيتات الجلدية الفاخرة المتناغمة مع السراويل القصيرة والواسعة مع القصات العالية من ناحية الخصر.
 
ومن خلال كلاسيكية القطع البيضاء، والتنانير الواسعة التي تتخطّى حدود الركبة، حرصت دار Valentino على تزيين خصر العارضات بالأحزمة الرفيعة، فضلاً عن الأحذية الجلدية التي أتت متوسّطة الطول وتليق بجميع المناسبات الخاصة.
نجحت المصممة الفرنسية ناديج فانهي سيبولسكي في أول اختبار لها كمديرة إبداعية لدار Hermès وذلك في عرض مجموعتها للألبسة الجاهزة في أسبوع باريس لخريف 2015. 
 
اعتمدت المجموعة على البساطة وعلى التصاميم الكلاسيكية التي تعكس مظهر المرأة العملية القوية الواثقة من نفسها. وقد تنوعت بفساتينها وبذلاتها ومعاطفها واتسمت بالحيوية والأزياء الجلدية بامتياز. وقد حرصت على العودة إلى جذور دار Hermes التي عرفت منذ بداياتها بمهارتها في صناعة السروج الجلدية للأحصنة كما قالت خلف الكواليس. 
 
فقد أبدعت المصممة في استخدام الجلد واعتمدت على نقشات صغيرة وبلمسة أنثوية كلاسيكية مستوحاة من اوشحة الدار التقليدية.
 
إستوحت المصممة بعض التصاميم من الأزياء الذكورية، التي تتمثل في موضة المعاطف الطويلة والفضفاضة بقصة واسعة من الخصر والبدلات الواسعة. 
 
القصات جاءت بسيطة للغاية، لفتنا السراويل المستقيمة التي نسقّت مع القمصان الناعمة الحريرية مع الأزرار الملفتة والياقة العالية، والتنانير التي تصل الى حدّ طول الكاحل، والسترات التي جاءت كمعاطف فوق القطع، كما برعت المصممة في اعتماد موضة الفرو في القمصان الرائعة وفي تقديم قطع مميزة من التنانير مع القمصان بأشكال هندسية حادة مع الياقات العريضة وأخرى اختلطت فيها الخامات الفخمة والرائعة مثل الصوف والمخمل والجلد مليئة بالأنوثة والرقي.  
 
استخدمت في المجموعة الألوان التي تبعث بالدفء والهدوء مثل اللون الأسود، والأبيض والأحمر الغامق والكحلي.. 
فيما نقترب من نهاية أسبوع الموضة الباريسي، تأخذ العروض أساليب فريدة خاصة مع عرض Alexander McQueen. 
 
عودتنا الدار البريطانية على تصاميم تتميز بقصات بارزة وأسلوب مفعم بالترف. وقد جاءت مجموعة خريف وشتاء 2015-2016 نابضة بالأناقة.
 
فساتين كبيرة مزينة بورود نافرة، تنانير حريرية بطيات صغيرة وأخرى بطبقات متعددة، معاطف جلدية مزينة بالفرو لتبقي عنقكِ دافئاً، وفساتين جلدية بزخرفات مميزة... تصاميم مليئة بالأنوثة وتذكرنا بسحر الكلاسيكية العريقة ومدى قيمتها. الأجمل من هذا، أن هذه التصاميم الانثوية اتخذت طابعاً عصرياً يتماشى مع حياتنا اليومية فلا تبدو التصاميم وكانها مملة أو قديمة.
 
الأسود، الزهري الرومنسي والأحمر بعدة تدرجاته الأحمر الصارخ والعنابي... حلف ثلاثي بسيط وأنيق شكل لوحة الألوان.
 
أما اختيار الأقمشة فتماشى مع الطابع الهادئ والأنثوى، فبرز الجلد، الأقمشة الشفافة والحريرية، والفرو الأنيق.
 
أما الأبرز، فهي تسريحة الشعر الفوضوية مع رفعة الشعر الكثيقة والمجعدة. أما الماكياج فكان ناعماً للغاية وارتكز على سحنة مشرقة، خدين موردين وأحمر شفافه خفيف.
الكل كان بانتظار عرض Elie Saab في أسبوع الموضة الباريسي وقد جاء بكل بساطة خيالياً! عوّدنا المصمم اللبناني على الأسلوب الرومنسي والأنثوي لكن مجموعة خريف وشتاء 2015-2016 اتخذت منحى أكثر صلابة هذه المرة فجمعت بين النعومة والقوة. مشت العارضات على المنصة وكأنهن محاربات بلباس عسكري مفعم بالأنوثة. 
 
كعادته، اعتمد Elie Saab قصات مستقيمة وأنيقة تمدح قوام المرأة بطريقة مميزة. انقسمت المجموعة إلى جزئين، الأول إلى تصاميم عملية وتتماشى مع مناسباتكِ اليومية، الجزء الثاني يمثل الفساتين الطويلة للمناسبات الرسمية.
 
رأينا أولاً البزات بلون أحادي، تصميم الـ Jumpsuit الذي يضفي طابعاً عصرياً وكلاسيكياً بعض الشيء، الفساتين القصيرة المفعمة بالديناميكية،  الفساتين بطبعات غرافيكية نابضة بالحياة ولن ننسى بالطبع الأسلوب العسكري الذي اتخذ نفحة أنثوية من خلال الفساتين بقصات مفرغة والحزام الرفيع الذي مدح خصر العارضات. لفتنا الأسلوب البوهيمي الذي ترجم بالفساتين الحريرية المنسدلة بطبعات ملونة. أكثر ما أحببنا هي البزات المستقيمة المزينة بالورود الحمراء والزرقاء.
 
ثم جاء دور الفساتين الخيالية، التي نحلم بها كلنا، المطرزة بطريقة ناعمة عند القسم الأعلى كما برز الدانتيل الأنيق والتول الجذاب. 
 
لن ننسى معاطف الفرو وفساتين الجلد الذي منحت التصاميم طابعاً دراماتيكياً وساحراً.
 
الألوان كانت غنية بدءاً من الأسود، الأحمر الداكن، الزيتي العسكري، الأزرق والكحلي. 
 
نتشوق لرؤية هذه التصاميم ضمن إطلالات النجمات في مناسباتهن وعلى السجادة الحمراء!
لا نعرف من أين نبدأ، فأسبوع الموضة الباريسي شهد عرض إستثنائياً في يومه الثالث! نتكلم عن مجموعة Issey Miyake للأزياء الجاهزة لخريف وصيف 2015-2016 بالتحديد! عرض لا مكان للمل فيه، تصاميم خاطفة تملء المنصة بألوانها، أحجامها وطبعاتها الديناميكية. 
 
التركيز كان على القصات المميزة، الواسعة والجذابة، فكل تصميم حمل معه أسلوب فريد لا يمكن تجاهله. إطلالات وكأنها لوحات من الزمن القديم تتألف من تصاميم بألوان أحادية ومختلفة وبقماش أنيق ومطبع بنقشة أنيقة فما رأيكِ بارتداء تنورة واسعة صفراء، مع سترة بأكمام واسعة باللون الأحمر الداكن ووشاح تلقينه على كتفيك باللون الأخضر مثلاً؟
 
هذا ليس إلا البداية، فالعصرية اتخذت أساليب أخرى فرأينا السراويل الواسعة والأخرى الضيقة والمطبعة بنقشات هندسية بألوان زاهية. الأبرز كان المعطف على شكل فستان أو الـ dress coat.
 
لا شك بأن القصات هي نجمة هذا العرض إنما الأقمشة الثقيلة والأنيقة ترجمت هذه الأفكار المبدعة بأفضل طريقة. برز أيضاً معطف الفرو الملون الجذاب.
 
الألوان كانت متنوعة والذي ميّزها هو المزج الأنيق والمرح بين هذه التدرجات في إطلالاتٍ واحدة، برز البنفسجي، البرتقالي، الأخضر، الازرق والأصفر.
 
لفتتنا تسريحة الشعر التي لم تأتي أقل عصرية عن التصاميم فبرز فرق على شكل مثلث من الأمام. أما الماكياج فكان مرتكزاً على سحنة نقية مع ظلال عيون بألوان زاهية كالأصفر عند طرف العين الخارجية.
بعد أن قدم John Galliano مجموعته للـ Haute Couture لدار الأزياء الفرنسية Maison Margiela والتي احتوت على الكثير من الإبداع، والفوضة الخلّاقة، والتصاميم الخارجة عن المألوف طبعاً –حيث هناك دائماً مساحة أكبر للإبداع في عروض الـ Haute Couture- الكُل كان يترقب مجموعة الألبسة الجاهزة خصوصاً وأن Galliano لايعرف كيف يكون بسيطاً، وهذا ما نعشقه فيه! 
 
المجموعة أتت رائعة، مُبدعة، غنية وتجمع بطريقة ذكية بين عناصر ومفردات دار Margiela وهوية Galliano الدراماتيكية، وإن كان هناك أمر يتفق فيه الدار مع مدير إبداعه الجديد هو الفانتازيا، حيث نجح الأخير بإعادتها بطريقة مميزة للموضة من خلال هذه المجموعة، فجسّد شخصياته المفضلة على المسرح، مثل Marchesa Casatis الوريثة الإيطالية والملهمة الغريبة الأطوار، وكذلك Blanche DuBoises الشخصية المسرحية الخيالية.
 
وعدا عن ذلك فقد كانت المجموعة رائعة ومتكاملة وقابلة للبس أيضاَ، ابتداءاً من مجموعة المعاطف الطويلة الأنيقة التي وصل طولها للأرض، مع الفساتين القصيرة ذات القصّات المستقية، وسترات البليزر المخملية، كما فستاين الدانتيل الطويلة والتي أعطت إحساساً غامضاً خصوصاً مع القفّازات الجلدية السوداء وأحمر الشفاه الأسود، وتنانير التارتان القصيرة، وطبعاً المسرح كان أحد مصادر الوحي الأساسية في المجموعة حيث قد شعرنا أن كل عارضة وكل زي له حكاية مختلفة، حتى أنه جسّد الدُمى المسرحية من خلال البدلة المطاطية الضيقة مع الأساور على مختلف أجزاء من الجسم بدت وكأنها مفصلّات لحركة الدمية. 
 
شكل أو بآخر لم تخلُ المجوعة من إحساس الستينيات والسبعينيات الذي بدا واضحاً خاصة في الماكياج والذي ركّز على العيون والرموش، والشعر، كما ضمت مجموعة مميزة من الإكسسوارت والأحذية المُبتكرة التي ستلاقي رواجاً كبيراً بين عاشقات الموضة. 
 
شُكرا Maison Margiela على إعادة John Galliano لعالم الموضة وإعادة الفاتازيا، الحلم والإبداع! 
من دور الأزياء التي ننتظر إبداعاتها بشوق كل موسم هي دار Lanvin الفرنسية، حيث ومع كل مجموعة تقدمها تُظهر الكثير من الإبداع والأفكار الخلّاقة والمتميزة، ومجموعة خريف وشتاء 2015-2016 التي تم عرضُها في باريس ضمن أسبوع الموضة للألبسة الجاهزة استحقت كل الانتظار وكانت الأجمل على الإطلاق. 
 
فقد قرر المدير الإبداعي للدار AlberAlbaz أن يعود لطفولته وللمدينة التي ولد فيها لتكون مصدر وحي لهذه المجموعة، وحين تكون هذه المدينة هي كازابلانكا المغربية فإنك ستجد فيها كُل الإلهام الذي تحتاجه، فهي من أكثر المدن الغنية بحضارتها وألوانها، بأزيائها التقليدية وبتفاصيلها المعمارية الفنية، وكل ذلك انعكس على المجموعة بطريقة فنية ابداعية. ورأيناه يتجسد على السراويل التي صُممت على هيئة "شراويل" وعلى المعاطف المُقلمة والتي استوحيت من الرداء المغربي التقليدي، ومن "الشراشيب" التي زينت الحزمة، أو استخدمت كإسسوارت من أقراط، وعقود، وكذلك في الزخرفات على الأقمشة الحريرية والملونة.
 
كما كان هناك إحساساً قبلياً إستوحي من الصحارى في درجات الألوان الترابية كالبيج والبني، الأحمر الداكن، وفي طبقات الملابس المتعددة التي نُسقت فوق بعضها البعض، ولم تخل المجموعة من الطابع البوهيمي والذي يُعتبر أحد المواضيع الأساسية في موضة الشتاء المقبل، حيث كان هناك بعض التصاميم المستوحاة من السبعينات لكن قُدمت بطريقة مُبتكرة هذه المرة. وفي نهاية المجموعة عرضت تصاميم من أقمشة برّاقة مشكوكة بالترتر بطريقة غير متناسقة، تعمدها Albaz فهو على حد قوله يخشى المثالية. وهذه التصاميم أضافت بُعداً جديداً لما اعتدنا عليه في دار Lanvin. 
 
الإكسسوارت جريئة وأساسية في هذه المجموعة، إن كان من الأحذية الجلدية الفاخرة التي وصلت حد الكاحل أو الركبة، كما حقائب اليد والكتف بتصاميمها المتنوعة، وكذلك العقود والأقراط التي بالغ بأحجامها، والأجمل كانت الأحزمة الجلدية التي بدت وكأنها جزء من التوب حيث التفت حول الخصر وصولاً للعنق كياقة. 
 
وليست المجموعة فحسب التي كانت غنية ومؤثرة بل الصف الأول أيضاً حيث امتلأ بأهم مشاهير العالم من أمثال Catherine Deneuve، Kim Kardashian وزوجها Kanye West، Kriss Jenner، Solange Knowles، Kelly Rowland وغيرهم... 
 
كلما أمعنّا في تفاصيل هذه المجموعة كلما اكتشفنا المزيد من الإبداع والإبتكار، وكلما عشقنا تصاميم دار Lanvin بشكل أكبر. 

إنها حقبة السبعينات التي تشعّ إشراقاً وأناقة من مجموعة Balmain لموسم خريف وشتاء 2016. في هذه المجموعة، حرص أوليفيه روستينغ على إبراز موضة هذه الحقبة بكامل تفاصيلها المتألقة والحيوية التي تعجّ بالألوان والقصّات والأقمشة المتنوّعة.

بالألوان الصفراء، البرتقالية، البنفسجية والخضراء، سيطرت على هذه المجموعة موضة السراويل الواسعة أي Palazzo كما موضة السراويل الفضفاضة بقصّة الـFlare. وبرزت في هذه المجموعة أيضاً التنانير المتألقة بالكشاكش، والتي تأتي بقصات غير مستقيمة. أما المعاطف الضخمة، فزُيّنت بالأحزمة العريضة على الخصر، وموضة هذه الأحزمة بدت بارزة في أغلبية التصاميم من الفساتين والسراويل والتنانير المميّزة.

وما لفتنا في هذه العروض الجرأة والتناغم في الألوان، فحرصت هذه الدار على دمج الألوان بعضها ببعض، مع تنوّع الأقمشة من خلال السراويل والتنانير الطويلة التي أتت بقصّة مستقيمة وبموضة الكشاكش أي Ruffle التي سيطرت على تصاميم روستينغ أيضاً. وللشراريب الحريرية حصة في هذه المجموعة ونراها متألقة من خلال الجاكيتات والفساتين القصيرة، والسترات البرّاقة التي تميّزت أيضاً بأكمام المخمل.

في ثالث أيام أسبوع الموضة للألبسة الجاهزة في العاصمة الفرنسيّة باريس، قدّمت دار الأزياء العريقة "Carven" مجموعتها لخريف - شتاء 2015 - 2016. 
 
المجموعة جاءت بتوقيع المصمّمين الشابين "Alexis Martial" و"Adrien Caillaudaud"، اللذين صرّحا بإن إلهام المجموعة الأكبر جاء من حقبة الستينيّات والمغنيّة والممثلة البريطانيّة "Jane Birkin".
 
بداية منعشة مع دار أزياء "Carven" للمصمّمين، فقدّما مجموعة تتّسم بالأناقة الباريسيّة الساحرة بأسلوب عملي وعصري وملامح رياضيّة.
 
اتّسمت المجموعة بقصّات حادّة وعصريّة، وتنوّعت التصاميم بين السترات والمعاطف المتوسّطة الطول بقصّات واسعة منها الكلاسيكي، ومنها المصنوع من الجلد بطريقة جذّابة وملفتة، والفساتين والتنانير القصيرة، وشاهدنا الكنزات الصوفيّة الأنيقة التي لطالما اشتهرت بها دار "Carven"، والسراويل بخصر عال الضيّقة من الأعلى لتّتسع قليلاً وتصل إلى الكاحل، والبدلات النسائية بين التنانير والسراويل، وكنزات بقبّات عالية منسّقة بطريقة ظاهرة تحت القمصان الجذّابة بأكمام شفافة.
 
طبعات ونقشات الورود والزهور أضافت بهجة مبهرة على التصاميم.
 
الألوان تشكلت من خليط متناغم من الأبيض، البنفسجي، الأزرق النيلي، الأسود، الرمادي، بعض الأحمر والبرتقالي. 
 
مزيج جميل وكلاسيكي من الأقمشة تنوّع بين التويد، الجاكوارد، المخمل، الشيفون، الجلد، مع لمسات مبهرة من الترتر.
 
وزيّنت الأحزمة الرفيعة إطلالات العارضات، وبرزت العقود على شكل دوائر مسطحة كبيرة الحجم  مضيفة أناقة كلاسيكيّة رائعة وجذّابة ومكملة جمال الإطلالات. 
 
الأحذية الجلديّة ظهرت بقصّات مدبّبة ونعل بارز، وصمّمت بألوان مماثلة لألوان التصاميم، وشاهدنا الجوارب القصيرة في جميع الإطلالات.
 
نجح المصمّان "Alexis" و"Adrien" في عرضهما الأول لدار "Carven" بتقديم تشكيلة راقية بخطوط أنيقة ودقيقة وتصاميم مريحة وعمليّة ستعشقها المرأة العاملة والمتألقة بأناقتها وعصريّتها.