Grace Kelly أميرة هوليوود غير المتوّجة
إعداد: أريج عراق
لم تكن Grace Patricia Kelly أكثر من فتاة أميركية عادية، لم تولد في القصور، أو تقضي طفولتها في تعلم أصول الحركات واللفتات، وفي المقابل لم تكن ممن عانوا شظف العيش، وكافحوا طويلاً من أجل تغيير وضعهم الاجتماعي. فالحقيقة أنها ولدت لأسرة ميسورة الحال، حيث كان والدها بطلاً أولمبياً، وتلقت تعليماً محترماً، لكن جميعنا يعلم أن هناك فارقا شاسعا بين التربية الجيدة، وطريقة الحياة الملكية المعقدة.
إلا أن Grace أثبتت منذ ظهورها على الشاشة الكبيرة في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، أنها أميرة من قمة رأسها حتى أخمص قدميها، من قبل حتى أن يختارها الأمير رينيه الثالث لتتربع إلى جواره على عرش إمارة موناكو، وكان جواز مرورها هو وجهها الملائكي الرقيق، الذي ساعدها على أن تكون الرقة والرقي معاً، نمطاً لحياتها كلها، فباتت حركاتها ولفتاتها وكأنها تحمل الدم الأزرق بين عروقها، وتجلى ذلك بوضوح في اختيارها لملابسها وإطلالاتها، التي اعتمدت فيها على اللمسات الأنيقة، التي ساعدتها بعد ذلك على أداء الدور الأطول في حياتها، وهو دور الأميرة الحقيقي.
أما هذه اللمسات فكانت تتمثل في حرصها على ارتداء القفازات الراقية، وضع الإضافات المناسبة مثل المناديل الحريرية وأغطية الرأس الأنيقة، حرصها الشديد في اختيار المجوهرات المناسبة لكل إطلالة، من دون مبالغة أو تفريط، وبالتأكيد وقبل كل شيء، اختيارها للفساتين شديدة التميز، ولا يمكن أن نتجاهل هنا فستانها الشهير في حفل الأوسكار عام 1954، الذي دخل ضمن أجمل فساتين الأوسكار عبر تاريخه، وهو بالتأكيد ليس الفستان الوحيد المميز لها، ولم تتوقف مسيرة أناقتها بمغادرتها لحلم هوليوود، بل ربما بدأت من جديد على شاطئ الريفييرا، كأميرة رسمياً، إلا أن المتابع الحقيقي لحياة Grace Kelly يكتشف أنها لم تتغير كثيراً عن حياتها السابقة، بل حافظت على أناقتها ورقتها، ربما بشكل أكثر بساطة، وهو ما يثبت أن بداخلها أميرة منذ البداية، وأن الروح الملكية لا تستلزم دائماً دماءً زرقاء.