"أنا أستطيع".. عالم الرياضة والعزم على النجاح ضمن "هي هَب"
ألقت فعاليات "هي هب "Hia Hub للفن والموضة والثقافة، أضخم فعالية في عالم الموضة والجمال في المنطقة العربية أهمية كبيرة لإغناء ساحة النقاش من خلال ضيوفها المميزين، ليس فقط من عالم صناعة الأزياء، بل أيضا من مجالات أخرى. وذلك من أجل إثراء النقاش وتسليط الضوء على بعض الإنجازات المهمة للمرأة العربية والسعودية على وجه التحديد والتي استطاعت أن تتألق في العديد من المجالات وتتجاوز كل الصعوبات والتحديات لتبني لنفسها مسارا حافلا بالانجازات والنجاحات والنموذج هذه المرة من مجال الرياضة. في لقاء جمع بين ضيفتين مميزتين من المملكة العربية السعودية. ويتعلق الأمر بكل من الطبيبة والسباحة ريم صالح بن لادن، ومحاورتها الدكتورة سارة فرهود وهما نموجذان يحتذى بهن للمرأة العربية المثابرة وصاحبة الإرادة الصلبة لتحقيق النجاح والساعية لكسر الصور النمطية في مجال الرياضة.
صحيح أن مشاركة النساء والفتيات في مجال الرياضة تساعدهن على إظهار مواهبهن وتعزز ثقتهن بأنفسهن من خلال تحقيق الإنجازات لكنها أيضا وسيلة جد مهمة من أجل تحقيق التنمية والسلام الاجتماعي من خلال مجموعة من القيم التي تعمل على نشرها وتساهم في تكريسها بما فيها التضامن والتكافل الاجتماعي، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي تجاه بعض القضايا التي تهم المجتمع ونذكر منها موضوع اللاجئين. وهو الأمر الذي تسعى إلى تسليط الضوء عليه باستمرار وعلى محنتهم ضيفة "هي هب" لهذا اللقاء، ريم صالح بن لادن. وذلك من خلال تكريس معظم إنجازاتها في السباحة لهؤلاء اللاجئين. بتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. بالإضافة إلى عملها على قضايا مهمة أخرى متعلقة بالبيئة والتحسيس بضرورة حمايتها.
وعن إنجازاتها في مجال الرياضة، فقد تمكنت مريم بن لادن في أكتوبر 2022، من عبور البحر الأحمر سباحة من السعودية وصولا إلى مصر، لتصبح أول امرأة عربية وسعودية تقوم بهذا الإنجاز في مبادرة للتوعية بأهمية الحفاظ على الشعب المرجانية. وحازت بفضله على جائزة جوي كأفضل رياضية، خلال حفل صناع/ صانعات الترفيه، الذي أقيم ضمن فعاليات موسم الرياض في السعودية، في 21 كانون الثاني/يناير من السنة الجارية. هو إنجاز مهم. لكنه ليس الأول من نوعه بالنسبة لمريم بن لادن. فقد سبق وأن صُنّفت كأول امرأة عربية تسبح من أوروبا إلى آسيا، في مسابقة Hellespont Open Water في تركيا. كما كانت أيضاً أول امرأة تسبح على طول نهر التايمز بأكمله في لندن، عام 2016 .بالإضافة إلى إنجازات أخرى مهمة سابقة تؤكد طموحها الكبير وروحها التنافسية لتحقيق النجاح وقدرتها على كسب الرهانات ومواجهة التحديات.
وقبل أن تحول ريم صالح شغفها بالسباحة إلى الاحتراف، فإن ريم صالح بن لادن كانت قد درست طب الأسنان في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وتحصلت على ماجستير في طب الأسنان والبورد الألماني في زراعة الأسنان. وعلى نفس النهج واستمرارا في دعمها للفئات الهشة، فقد أنشأت أول مركز طبي للأسنان بالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لعلاج الأسنان مجانًا في مخيم الأزرق.
ويجمع الشغف بالرياضة والقيام بالعمل الانساني ريم بن صالح بمحاورتها في هذا اللقاء سارة فرهود. اختصاصية طب فيزيائي وإعادة التأهيل. التي ألهمت العديد من الفتيات والنساء السعوديات حين رافقت الوفد الرياضي السعودي للأشخاص ذوي إعاقة في دروة الألعاب البارالومبية في طوكيو 2020 بصفتها الطبيبة الرسمية لهذا الوفد. كما تعمل سارة جاهدة على إعادة تأهيل الأشخاص المصابين بأمراض أو إعاقات في بيئتهم. بالإضافة إلى تشجيعها للنساء على عدم الاستسلام والمثابرة في تحقيق الأهداف. من خلال إنشائها لعدة مجموعات تعنى بالصحة و اللياقة البدنية. ويذكر أن دار "أدياس Adidas اختارتها لتكون" كابتن الرياض العدائي".