"ثنائي النجاح والتألق" بلقيس فتحي وسيدريك حداد في "هيَ هَب".. تجربة العمل الإبداعي وأكثر!
بلقيس فتحي، عرفناها فنانة سطع نجمها عاليا في سماء الأغنية العربية وحققت نجاحا باهرا في الساحة الغنائية خلال السنوات الأخيرة. واستطاعت بفضل إتقانها الغناء بلهجات مختلفة أن تحقق انتشارا واسعا ليس فقط في الخليج بل في المنطقة العربية بأكملها وها هي الأبواب تفتح في وجهها اليوم للتحليق نحو العالمية. لكن هذه المرة ليس بالاستعانة بأجنحة مواهبها الغنائية ولكن من خلال إطلالاتها المميزة التي جعلتها تصبح واحدة من أهم أيقونات الموضة والجمال. وخلال هذا اللقاء مع مصمم أزياء المشاهير وخبير الموضة الغني عن التعريف سيدريك حداد، ضمن فعاليات مؤتمر "هيَ هَب" المتخصص بالفن والموضة والابداع في نسخته الثانية الذي أقيم بالدرعية في مدينة الرياض، حظي الحضور بفرصة للاطلاع على تفاصيل هذه الخطوة المهمة في مشوار بلقيس ودور سيدريك المبدع في رسم معالمها.
وبكثير من الفخر، يتذكر كل من سيدريك وبلقيس تلك اللحظة التي تألقت فيها بلقيس بإطلالة ساحرة من علامة فيرزاتشي الإيطالية. كانت قد ظهرت بها على السجادة الحمراء لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي أقيم في عروس البحر الأحمر المتوسط مدينة جدة في المملكة العربية السعودية خلال شهر ديسمبر الماضي. وعلى الرغم من أنها ليس المرة الأولى التي تختار فيها بلقيس تنسيقات أزيائها من هذه العلامة، لكن ما جعل الأمر مختلف هذه المرة هو كون أن الإطلالة التي خطفت بها الأنظار كانت قد صنعت خصيصا لها من قبل المصممة الكبيرة دوناتيلا فيرساتشي والمديرة الإبداعية لعلامة فرزاتشي. وذلك بتنسيق من مصمم أزيائها سيدريك حداد. وهو امتياز تحظى به لأول مرة فنانة عربية في الخليج والمنطقة العربية. وكانت الإطلالة عبارة عن فستان لامع باللون الأزرق وتحدد خصرها ثنيات ناعمة من قماش التفتا، مع كمين كبيرين من نفس القماش وبنفس اللون الأزرق المميز بالإضافة إلى ذيل طويل زاد الإطلالة سحرا وبهاء. واستطاعت بلقيس بفضل هذه الإطلالة أن تحصل على المركز الرابع عالمياً عن فئة "أفضل فستان" بين نجمات العالم، بحسب إحصاءات الجائزة العالمية" جوائز السجادة الحمراء للموضة". بعد كل من النجمة هانا وادينغهام الحاصلة على الجولدن غلوب كأفضل ممثلة مساعدة، والتي حلت بالمركز الأول. والممثلة الإنجليزية جودي تيرنرسميث ثانيا ثم ثالثا البريطانية شيلا أتيم صاحبة جائزة لورانس أوليفييه لأفضل ممثلة.
وعن اختيار تنسيقات أزياء بلقيس في المناسبات المختلفة، يحكي سيدريك حداد عن حرصه على الاعتماد على إطلالات عصرية وتنسيقات شبابية تجمع بين الأناقة والجرأة دون تجاوز في نفس الوقت للخطوط الحمراء وما يتعارض مع الخلفية الثقافية وخصوصية المنطقة التي تنتمي إليها بلقيس.
وفي جواب عن سؤال وجهه سيدريك لبلقيس عن الإطلالت التي أحبتها وظلت عالقة في ذهنها أشارت بلقيس إلى إحدى إطلالتها باللون الفوشيا من توقيع دار الأزياء الإيطالية فالنتينو من مجموعتها خريف/شتاء 2022.التي أدهشت من خلالها متابعيها. وكانت الإطلالة مستوحاة من ملابس دمية الباربي باللون الوردي. حيث ارتدت بلقيس فستانًا قصيرًا مُزيَّنًا بتطريزات أنيقة على شكل ورود. وقد نسق سيدريك هذه الإطلالة بجوارب وقفازات طويلة مع حذاء ذي كعب عال وشكل ضخم بنفس اللون. وهو ما أضفى على الإطلالة مزيجا بين التميز والغرابة.
أما عن سبب نجاح سيدريك في تنسيق أزياء بلقيس والذي جعلها تخطو بتألق ونجاح في عالم الموضة والأزياء وتصبح اليوم محط أنظار العالم واهتمام أهم دور الأزياء فهو حرصه على التركيز على الهوية والأسلوب الخاص الذي يمّيز بلقيس عن غيرها من النجمات مع إضافة بعض اللمسات الخاصة به. وهو ما يحتاج أولا إلى الإصغاء والتعرف على ذوقها وأفكارها وانتظاراتها. بالإضافة إلى توفر المساحة والحرية الكافيين لاقتراح التنسيقات واختيارها، الأمر الذي يتيح فرصة أكبر للإبداع وبالتالي التألق بأبهى الحلل حسب ما أكده حداد. وتضيف بلقيس إلى هذه النقطة أهمية الثقة المتبادلة بينهما والتي تحولت إلى صداقة تعتز بها وقدرة سيدريك على معرفة ما لا تحبه بجسدها وبالتالي الحرص على إظهاره بشكل أحسن أو إخفائه بالطريقة التي يجعلها تحس بالراحة والثقة.
بالإضافة إلى بلقيس، يذكر أن سيدريك سبق ووضع توقيعه على أناقة العديد من النجمات في المنطقة العربية. من بينهن سيرين عبد النور ونجوى كرم ونانسي عجرم وشيرين عبد الوهاب وسميرة سعيد ونوال الكويتية ومهيرة عبد العزيز وغيرهن. بالإضافة إلى عدد من المشاهير من الرجال مثل وائل كفوري وراغب علامة وحمد حلمي وعلي جابر وجوزيف عطية وغيرهم.