"ماستر كلاس" زاك بوزن في "هيَ هَب"...عنوان الأناقة الجريئة
"هي هب"، فعالية الفن والموضة والثقافة أكبر وأنجح مؤتمر للموضة والأناقة في المنطقة العربية وهو ما تأكد من خلال مختلف الأنشطة التفاعلية والإبداعية والجلسات الحوارية والمعارض بالإضافة إلى ورشات العمل التي تم تنظيمها تحت مظلته بحضور ومساهمة أسماء وازنة تركت بصمتها في عالم الموضة والأزياء. ولعل مشاركة مصمم الأزياء الغني عن التعريف زاك بوزن في واحدة من هذه أنشطة هذا المؤتمر هي تأكيد آخر على ذلك. وتجدر الإشارة إلا أنها السنة الثانية على التوالي التي تنظم فيها مجلة "هي" هذه الفعالية، عبر برنامج غني وحافل امتد لـ3 أيام من 8 إلى 10 ديسمبر في حي جاكس في الدرعية، في مدينة مدينة الرياض في مساحة زادت ثمانية أضعاف عن مساحة فعاليات العام الماضي.
اشتهر المصمم الأميركي Zac Posen زاك بوزن بتصميمه لفساتين السهرات التي تغازل الجسد واعتماده على الذيول الطويلة التي تزيد تصاميمه فخامة. بالإضافة إلى تميزه في تصميم الكشاكش الكبيرة التي توحي بالجرأة في التصميم، وتعطي للأزياء طابعا عصريا بلمسة أنثوية. وبهذا المزيج الساحر بين الجرأة في الابتكار والحفاظ على الرقي في تصميمه للأزياء، استطاع مصمم الأزياء العالمي الأمريكي والحكم في برنامج "بروجكت رانواي" المرشح لجائزة إيمي، أن يأسر العالم بأسلوبه الساحر والجريء وأن تخطف تصميماته الأنظار في كل مرة على السجادة الحمراء. كما لم تتردد سيدات الأناقة والجمال كميشيل أوباما وغوينيث بالترو وأوبرا، ونعومي واتس وجيجي حديد ومايلي سيروس وكلير دانس وريهانا وإما ثورمان وناتالي بورتمان وغيرهن من النجمات العالميات. أن تخترنه ليضع توقيعه على إطلالاتهن التي أبهرن بها العالم. ولعل أبرزها ذلك الفستان المضيء الذي صممه للممثلة كلير دانس Claire Danes وأشعل به لهيب حفل ميت كالا لسنة Met Gala 2016. عندما حاكى ببراعة موضوعه الذي كان يتعلق بالمستقبل والتكنولوجيا. ونجح بما لا يترك مجالا للشك في تجسيد المستقبل بطريقة أبهرت العالم. واستأثر تصميمه الفريد بالانتباه على وسائط التواصل الاجتماعي وظل حديث البرامج التلفزيونية.
"نشأت في منزل لا يعتبر الفن زينة، بل هو تجربة. ولا يستند على قيمة مادية بل نعتبره شكلا من أشكال للتعبيرعن المشاعر وطريقة لسرد قصة ما." يقول زاك بوزن. في إشارة إلى تأثره الإيجابي بمحيطه وعائلته المحبة للفن. وبشكل خاص بوالده الرسام. وهو الأمر الذي جعله مقدرا للفن منذ صغره ومهتما به. وهو الأمر الذي كان يتجسد بشكل خاص من خلال محاولاته المتكررة في سن صغير لتصميم فساتين وأزياء للدمى. كما يحكي زاك كيف تحول هذا الشغف إلى احتراف بعد مسار أكاديمي حافل بدأه من أمريكا واستأنفه في لندن. كل ذلك في حوار تفاعلي شيق أدارت مجرياته سهى حامد، محررة لايف ستايل مترف لدى مجلة "هي".
في هذه الفعالية، تحدث زاك بوزن عن الأسماء البارزة التي تعامل معها كما أشار إلى بعض تصميماته الأيقونية واللحظات التي ظلت راسخة في ذهنه. ومن ضمن النصائح التي وجهها للمصممين الصاعدين، تحدث جاك بوزن عن ضرورة الحرص على اختيارالفريق المحيط بالمصمم بشكل جيد نظرا لأهميته البالغة في تحقيق النجاح واستمرار العطاء. كما أشار إلى ضرورة التركيز على الحفاظ على التوازن بين الجانب الإبداعي خلال تصميم الأزياء وبين بعده التجاري من خلال تقوية عقلية وحس ريادة الأعمال.
أما في الفقرة التالية من الماستر كلاس، ولتقريب الحضور من طريقة عمله وإطلاعهم على بعض من تقنياته الاحترافية في تصميم الأزياء، انتقل جاك بوزن إلى العمل بطريقة حية ومباشرة على بعض التصميمات. تخللتها لحظات تفاعلية بين زاك والحضور من خلال الإجابة عن بعض التساؤلات. سواء تلك المتعلقة بمساره الشخصي أو بعملية تصميم الأزياء بصفة عامة. كما لم يفوت جاك بوزن الفرصة في نهاية اللقاء، إبداء سعادته بالتواجد في المملكة العربية السعودية وبتصميم أزياء العديد من السعوديات مع إبداء رغبته بالعودة والتواجد بالبلد في مناسبات قادمة.