جيل سعودي جديد مبدع ويشارك تجاربه الإبداعية ضمن "هيَ هَب"
استطاعت المملكة العربية السعودية أن تشهد أكبر تحوّل وطني عرفته في تاريخها من خلال انفتاح اجتماعي مهم وإصلاحات اقتصادية كبيرة ركزت بالأساس على خلق فرص للنمو والاستثمار، واستحداث عدد من القطاعات الاقتصادية الجديدة محققة بذلك نموا اقتصاديا واجتماعيا لافتا لايزال يعد بالكثير. وصحيح أن ازدهار الدول وتطورها يقاس أساسا بقوة اقتصادها وسياستها وجودة تعليمها لكن لا أحد ينكر التأثيرات التي يمكن أن تحدثها الثقافة باعتبارها قوة ناعمة لها من مقومات الجذب والإقناع الفعالة التي تجعلها قادرة على تعزيز مكانة ونفوذ الدولة وحضورها في المجتمع الدولي. وهو ما عمل عليه بذكاء القيمون على الشأن الثقافي في المملكة والفاعلون في المجال من خلال مجموعة من المبادرات الموجهة نحو دعم كل ما له علاقة بالفن والثقافة والترفيه. ولعل فعاليات "هي هب "Hia Hub للفن والموضة والثقافة، التي أقيمت في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية في نسختها الثانية هي واحدة من أهم هذه المبادرات والتي تعتبر أضخم فعالية في عالم الموضة والجمال في المنطقة العربية ببرنامج حافل وغني بالعروض واللقاءات التي تناولت العديد من المواضيع مع ضيوف قدموا من مختلف دول العالم ومن مختلف التخصصات يجمعهم شغف الموضة والفن الجمال.
في هذا اللقاء، كان الحضورعلى موعد مع جلسة "جيل سعودي جديد" من خلال مبدعين سعوديين من الجيل الجديد جاؤوا لمشاركة تجاربهم في علاقة بتخصصاتهم الإبداعية. كما تناولوا مختلف التحديات التي يواجهونها خلال عملهم في المجال. والأهم من ذلك، فقد ناقشوا التغييرات الديناميكية التي يعرفها المشهد الثقافي السعودي وأصبحت تنعكس بشكل إيجابي على عملهم وعطائهم في المجال الإبداعي. ويتعلق الأمر بكل من شهد الجفري، شريك مؤسس والرئيسة التنفيذية لمنصة التسوق وتنسيق الأزياء الشخصية حسب الطلب "Taffi Inc" في السعودية وهي من مصممات الأزياء الهاويات والطموحات التي تسعى إلى إحداث تأثير وتغيير في العالم. وقد اختارتها مجلة "أريبيان بزنس" ضمن قائمة أكثر 50 امرأة تأثيراً في السعودية لعام 2021.
إلى جانب فنان الأداء المعاصر بلال علاف، الذي نشأ في ألمانيا وبدأ مسيرته في الرقص والحركة في عام 2016. بعد تكوين أكاديمي في مجموعة من معاهد وأكاديميات الرقص. عمل بلال مع العديد من معاهد الفن الوطنية بالإضافة إلى بعض المؤسسات التجارية الدولية. بما فيها معهد مسك للفنون وبينالي الدرعية للفن المعاصر وشركة آبل شركة وغيرها. وإلى جانب عمله في الفن المعاصر، درس بلال التصميم وإنتاج الأفلام. وتدرب كمخرج سينمائي في معهد "فيميس" في باريس.
وقد أدار هذا النقاش عبد العزيز البريك، الذي يعمل في برمجة الفنون والثقافة كما ينظم عروضا عالمية، من بينها معرض بينالسور 2019. ومعرض "الذكاء الاصطناعي والحوار بين الثقافات".ومعرض كاندينسكي. وبينالسور 2021 كما سبق وأن عمل أيضا في مجال الإعلانات وإدارة وسائل الإعلام.