كيف تغيرين عادات شريك حياتك؟
تغيير طباع الرجل فن لا تقدر عليه إلا المرأة. يخطئ الزوج الذي يعتقد أن بإمكانه تغيير عادات زوجته بين ليلة وأخرى ، كذلك تخطئ الزوجة التي تعتقد أنها بضغطها وإلحاحها الشديدين تستطيع إعادة تشكيل الزوج وتغيير عاداته التي تراها سلبية في وقت قصير، فالعلاقة الزوجية تفاعل حر طويل الأمد قائم على التأثير والتأثر، وإذا كنت تشكين من عادات زوجك السيئة، فليس أمامك إلا اتباع مهاراتك وذكائك وحكمتك لتغيير طباعه وستنجحين حتما لكن بالتقسيط الممل.
وتتلخص "الوصفة" بقليل من الحب، مع شيء من سعة الصدر، ومقدار من الصبر والاحتمال، امزجي كل ذلك في إطار الحوار الهادئ الذي يراعي ما نشأ عليه الرجل من مفاهيم موروثة وعادات سلوكية وستحصلين على ما تريدين.
عليك تجاهل نقاط الاختلاف، ابحثي عن نقاط الاتفاق بينك وبينه وتجاهلي نقاط الاختلاف ثم غيري قدر الإمكان عاداتك السلبية التي يرفضها حتى يشعر بحبك له وبأنك تضحين من أجله، لعل ذلك يشكل حافزا له كي يغير من عاداته السيئة في نظرك، لا تتذمري ولا تقلقي. فبقدر توفر المشكلات ثمة حلول لا حصر لها، المهم أن تستخدمي مواهبك التي حباك بها المولى في ابتكار وسائل التأقلم وطرق إيجاد الحلول، وحاولي أن تتعرفي على أسباب العادات التي ترينها سيئة في زوجك، من أجل أن تساعديه على التخلص منها. لكن قد يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: لماذا يتوجب على المرأة أن تكون دائما هي الطرف البادئ بالتغيير الذاتي؟
انه ليس تنازل ، لكن هي سفينة قبطانها الرجل خارجيا، ولكن لو تمعنت لوجدت أنك أنت القبطان في تسيير تلك السفينة إلى بر الأمان، وفي الواقع لا أحد يشترط أن تكون البداية من المرأة ولكن حتى لو حدث ذلك فليكن من أجل عيون العلاقة الأحب إلى قلبك، أليس استمرار الحياة الهانئة السعيدة جدير بالقليل من التضحية؟