ما طبيعة ميغان خلف الأبواب المغلقة؟

عندما أعلن الأمير هاري (Prince Harry) وميغان ماركل (Meghan Markle) عن خطبتهما منذ ما يقرب من العامين، بدت قصة حبهما أقرب إلى القصص الخيالية وانشغلت الصحف والمجلات البريطانية والعالمية وقتها، في الحديث عن قصة حبهما وشخصية ميغان القوية المستقلة وتفانيها في العمل الخيري وطبيعتها المجدة للعمل وما سيضيفه ذلك إلى العائلة المالكة البريطانية، ولكن سرعان ما اتخذ حديث وسائل الإعلام عن ميغان منحنى آخر خاصة بعد أن بدأ أفراد عائلتها وأختها غير الشقيقة من والدها بانتقادها صراحة أمام وسائل الإعلام بل وتطور الأمر لقيام شقيقها توماس الابن (Thomas, Jr) بنصح الأمير هاري صراحة بالتراجع عن قرار الزواج منها، بمرور الوقت أصبحت وسائل الإعلام تطرح صورة أكثر سلبية عن ميغان ماركل مما جعل أصدقاء ميغان المقربين يتحدثون صراحة عن تعرض ميغان لحملة منظمة من التنمر من خلال مواقع التواصل ووسائل الإعلام بسبب أصولها الأفريقية. 

الشائعات التي أصبحت تلاحق ميغان منذ زواجها من الأمير هاري:

بعد زواج ميغان ماركل والأمير هاري في شهر مايو في العام الماضي بدأت الشائعات تلاحق الزوجين وازدادت الاتهامات التي وجهتها وسائل الإعلام إلى ميغا،ن والتي تضمنت تسببها في خلاف بين الأمير وليام (Prince William) وشقيقه الأصغر الأمير هاري، وتورطها في خلاف حاد مع كيت ميدلتون (Kate Middleton) زوجة الأمير وليام.

الشائعات عن ميغان لم تتوقف عن ذلك الحد بل امتدت لتشمل شائعات تتحدث عن طبيعتها المتطلبة التي تسببت في إجهاد وإزعاج فريق العمل الخاص بها وبزوجها الأمير هاري، والذي دفع عدد منهم إلى الاستقالة من عملهم، وتحدثت شائعات أخرى عن تسببها في إبعاد الأمير هاري عن الكثيرين من أصدقائه المقربين ومن بينهم أصدقائه منذ الطفولة.

الصورة السلبية التي رسمتها العديد من التقارير التي تداولتها وسائل الإعلام عن ميغان ماركل لم تقتصر على ذلك فحسب، وإنما بدأت تظهر ميغان في صورة شخصية مستغلة لا تقيم وزن حقيقي للمشاعر والعلاقات الشخصية وذلك من خلال التقارير التي تحدثت عن زواجها من المخرج والمنتج التلفزيوني الشهير تريفور إنجيلسون (Trevor Engelson) وهي لا تزال في بدايات مشوارها الفني، ثم تخليها عنه بعد أقل من عامين من الزواج بعد صعود نجمها وتزايد شهرتها بفضل مشاركتها في بطولة المسلسل التلفزيوني الشهير "Suits"، وأكد هذه الصورة ما قيل عن قطع ميغان لعلاقتها بأصدقائها الأقل شهرة ونجاحا بمرور الوقت، وما قيل عن محاولتها التعرف على أحد المشاهير أو الأثرياء البريطانيين قبل أشهر قليلة من مقابلتها الأمير هاري، حتى تتمكن من الظهور في برنامج واقعي بريطاني شهير مما سيتيح لها فرصة للعمل في المملكة المتحدة.

من بين أحدث الاتهامات التي وجهها الرأي العام البريطاني ووسائل إعلام بريطانيا هو اتهامها بالتصنع والادعاء بسبب تظاهرها على حد وصفهم بالاهتمام بالبيئة في الوقت الذي اختارت فيه السفر في أربعة رحلات طيران على متن طائرات خاصة خلال 11 يوم فقط في رحلات دولية غير رسمية في الوقت الذي تزداد فيه الدعوات إلى التقليل من استخدام الطائرات الخاصة للتقليل من الانبعاثات الكربونية وهو الانتقاد الذي وجه أيضا للأمير هاري الذي رافقها في تلك الرحلات بصحبة طفلهما الوحيد.

حقيقة ميغان ماركل وراء الأبواب المغلقة:

بالتزامن مع تزايد حدة الانتقادات الموجهة لميغان، بدأ الكثير من أصدقائها في الدفاع عنها أمام وسائل الإعلام، من بينهم أصدقاء لها وزملاء في العمل من مسلسلها الشهير "Suits" وآخرين رفضوا الكشف صراحة عن هواياتهم، واكتفوا بالدفاع عن ميغان في مقابلة حصرية نشرتها مجلة "People" تحدثوا خلالها عن طبيعة ميغان المتواضعة التي تميل للتبسط وعادتها في إهداء الهدايا للعاملين لديها وزملائها في العمل، وتحية الجميع بالابتسامة والعناق، وعادتها في القيام بمهام العمل المنزلية وطهو الطعام دون الاستعانة بالعاملين لديها، كما تحدثوا أيضا بالكثير من التفصيل عن مدى الحزن الذي شعرت به ميغان بسبب إساءة أفراد أسرتها لها أمام وسائل الإعلام.

أصدقاء ميغان من المشاهير حرصوا أيضا على الدفاع عنها ومن بينهم نجمة التنس الأمريكية الشهيرة سيرينا وليامز (Serena Williams) والتي قالت في تصريح لها لوسائل الإعلام، أن خطأ ميغان الوحيد من وجهة نظرها هو تصرفها بلطف أكثر مما يجب مع الجميع، والسماح لهم بذلك التجاوز في حقها دون رد ملائم، من بين المشاهير الآخرين الذين عبروا عن استيائهم من الهجوم الإعلامي غير المبرر والعادل على حد وصفهم سير إلتون جون (Elton John) وإيلين دي جينيرس (Ellen DeGeneres)، جسيكا مولروني (Jessica Mulroney) التي طلبت صراحة من خلال مشاركة لها على موقع تويتر إيقاف ما وصفته بالهجوم غير العادل على ميغان ماركل والذي استمر لثلاثة سنوات في حين تحدثت الممثلة وعارضة الأزياء البريطانية جميلة جميل عن تحيز وسائل الإعلام البريطانية ضد ميغان وطلبت منهم الاعتراف صراحة أن سبب انزعاجهم من ميغان هو أصولها الأفريقية بدلا من محاولة اختلاق القصص والشائعات عن حياة ميغان.