متى يجب أن تبدأ الصداقة مع الأبناء وكيف
الصداقة مع الأبناء من الأمور الهامة التي يغفل عنها كثير من الآباء والأمهات الذين لا يعرفون إلا صلة واحدة فقط تربطهم بأبنائهم وهي صلة الأبوة والأمومة ويلتزمون بقواعد عتيقة في التربية الصارمة التي طالما تركت آثارا سلبية في نفوس الأبناء وعرضتهم للإصابة بعقد نفسية منا رأينا في حالات عديدة
فالعجب كل العجب لآباء وأمهات لا زالوا يربون أبنائهم على القمع والإلتزام المبالغ فيه في التعامل معهم فلا مزاح مع الأب والأم، ولا رأي إلا لرأي الأب وليس على الأبناء سوى السمع والطاعة، فأي تربية هذه وأي نتيجة ينتظرها الآباء والأمهات!
الصداقة مع الأبناء
على الآباء والأمهات أن يمنحوا أنفسهم وأبنائهم بدايات جديدة ومبادئ جديدة تساعد في بناء شخصية الأبناء وتؤسسهم ليصبحوا آباء وأمهات على قدر من المسؤولية وصالحين نفسيا لتربية نشأ جديد، وعليهم أن يعلموا أهمية تكوين صداقة مع الأبناء وكيف لها أن تعزز علاقة الآباء والأمهات بالأبناء وكيف لها أن تحقق تقدما كبيرا وملحوظا في سلوك الأبناء الإيجابي سواء كان مع الأبوين أو مع الآخرين
ويجب أن يدرك الآباء والأمهات حقيقة هامة جدا وهي أن الصداقة مع الأبناء تمثل حصن منيع لهم ضد كثير من الإنحرافات السلوكية لأنها تشعرهم بالأمان وتجعل الطريق بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم مفتوح لهم دائما لا تعترضهم في الوصول إليهم أي حواجز أوعقبات، فالصداقة مع الأبناء درعا واقيا لهم
متى وكيف تبدأ الصداقة مع الأبناء
يجب تبدأ الصداقة مع الأبناء منذ بدء وعيهم وإدراكهم فمن الضروري أن يشعر الطفل مع بداية مراحل نمو بقرب الأبوين منه حتى ينشأ مؤهل نفسيا للتفاعل مع البيئة الخارجية أيا كانت
ويمكن للآباء والأبناء تكوين صداقة مع الأبناء بكل سهولة من خلال تعزيز الثقة بينهم وبين أبنائهم، ومن خلال إعطائهم حرية التعبير عن آرائهم في محاولة لفهمهم وفهم طريقة تفكيرهم، كما يكمنهم الإعتماد على اللين والحكمة معا في جذب أبنائهم إليهم حتى لا يفقد الجميع ثمار تكوين صداقة مع الأبناء