اسباب رهاب المدرسة عند الاطفال وطرق علاجها
تتفاوت اسباب رهاب المدرسة عند الاطفال وطرق علاجها، فهي كالشبكة العنكبوتية التي تحمل في مجملها عوامل عدة، بعضها مرتبط بالمنزل والآخر بالمدرسة، في حين أن سلوكيات الاطفال قد تؤثر سواء في رهاب المدرسة أو طرق علاجه بصفة عامة.
لذا ناقشنا استشارية الطب النفسي والتربوي الدكتورة عبير ماهر في توضيح أهم اسباب رهاب المدرسة عند الاطفال وطرق علاجها بصفة عامة.
اسباب رهاب المدرسة عند الاطفال
وبحسب ما قالته الدكتور عبير،" يعد رهاب المدرسة أحد الاضطرابات النفسية الممزوجة بالقلق والخوف، تظهر مع بداية سماع الاطفال موعد الذهاب إلى المدرسة، خصوصا في المراحل الدراسية الأولى على وجه الخصوص، أما باقي الفئات العمرية فقد تتفاوت في معاناتها من هذه المشكلة بناء على تراكماتهم المسبقة عن المدرسة والتعامل مع المعلمين في المراحل الدراسية السابقة.
لذا لا يمكن تحديد اسباب رهاب المدرسة عند الاطفال بالشكل الموحد ولكن يمكن حصرها بصفة عامة في النقاط التالية:
- تعلق الاطفال الشديد بالوالدين من أهم اسباب رهاب عند الاطفال في المراحل الدراسية الأولى لهم.
- الاطفال الإنطوائية الأكثر تعرض لمشكلة رهاب المدرسة بصفة عامة.
- أثبتت الدراسات أن الاطفال اللذين يعانون من مشكلات دراسية سابقة ورفضهم لبعض المعلمين والخوف منهم من اسباب رهاب المدرسة في بعض المراحل الدراسية المتقدمة عن الاطفال.
- عدم اكتساب الاطفال أصدقاء داخل المدرسة من اسباب رهاب المدرسة عند الاطفال.
- تتفاوت بعض الاسباب الأخرى مثل " إثقال الاطفال بالواجبات المدرسية، الخوف من الرسوب في الامتحانات، قسوة المعلمين والصراخ على الاطفال بصفة مستمرة، منع الاطفال باستمرار من الذهاب إلى المرافق الصحية أثناء الحصة المدرسية".
طرق علاج رهاب المدرسة عند الاطفال
وضحت الدكتورة عبير، أن طرق علاج رهاب المدرسة عند الاطفال تختلف من طفل لآخر حسب الاسباب المسيطرة عليه والمتسببة في اضطرابه النفسي المستمر ومنعه من الذهاب إلى المدرسة.
لذا ينصح ضروة مراجعة الطبيب النفسي على الفور دون استهتار، لحل هذه المشكلة بالشكل الجذري حتى لا تؤثر على حياة الاطفال ومستقبلهم التعليمي والمهني في المدى البعيد، مع مراعاة اتباع التعليمات التالية:
- محاولة إمداد الطفل بالأفكار الإيجابية عن المدرسة قبل وأثناء العام الدراسي.
- عدم تخويف الطفل بعقاب المعلمة، فهو أسلوب خاطئ يعيق حب الطفل للمدرسة والتعليم مدى الحياة.
- محاولة دفع الطفل لتكوين صداقات جديدة مع بداية العام الدراسي.
- تواصل الوالدين مع إدارة المدرسة وإبلاغها بالشكاوي التي يقولها الطفل خصوصا عن تعامل المعلمين له بصفة عامة.