السيناريست مجدى صابر لـ"هي":كسبت رهان "عائلة الحاج نعمان" وهذا مالا يعرفه الجمهور عن عبلة كامل
أكثر من 45 مسلسلا ناجحا، قدمها المؤلف المصري الكبير مجدي صابر، الذي حقق معه كبار النجوم بصمات لا تنسى في دراما التليفزيون، بينهم يحيى الفخراني، ويسرا وعبلة كامل وتيم حسن وليلى علوي وغيرهم، حيث كان شريكا أساسيا في مشوار نجوم التمثيل في مصر والعالم العربي، في حين كان نجاحه المدوي الأول من خلال مسلسل "الرجل الآخر" مع الفنان الكبير الراحل نور الشريف عام 1999.. في حواره مع "هي" يتحدث مجدي صابر عن مشواره المميز جدا، وعن أحدث أعماله خصوصا والجمهور يستعد لمشاهد الجزء الثاني من مسلسله "عائلة الحاج نعمان" الذي يقوم ببطولته النجم السوري تيم حسن.
قدمت أعمالا تليفزيونيه عديدة من البيئة الصعيدية وغيرها من أعمال اجتماعية وحققت نجاحا ساحقا وحصدت من خلالها الجوائز..ما سر استمراريتك بهذا المستوى لسنوات وسنوات ؟
الصدق كان أهم عنصر بالنسبة لي لأن أحقق هذا النجاح ، فقد حرصت دائما أن أقدم أعمالا صادقة وقضايا حقيقية من الواقع يرى فيها الجمهور نفسه، فكل عمل لي قدمت من خلاله قضية أساسية ملفتة، كمسلسل" الرجل الآخر" و"للعداله وجوه كثيرة "، والأخير تناولت من خلاله حق الطفل مجهول النسب فى الحياة الكريمة، وكذلك ناقشت فى مسلسل" أين قلبى " عددة أمور فخرج المسلسل كأنه دفتر أحوال للأسرة المصرية بكل أحوالها ومشاكلها ، هذه هى وصفه النجاح والتي سرت عليها من أول عمل لي حتى أخر أعمالي فى مسلسل "عائله الحاج نعمان " .
أعمالك مؤخرا باتت تحقق نجاحا حتى خارج السياق الرمضاني وأحدثها "عائلة الحاج نعمان" يبدأ عرض جزءه الثاني على mbc..كيف حققت تلك المعادلة؟!
مسلسل "عائلة الحاج نعمان" كان بطله هو المكان وهي مدينة دمياط المصرية، ونجحت بالفعل في أن أجعل تفاصيل البيئة عنصر مهم، وعموما فكرة عرض أى عمل درامي خارج رمضان ويحقق نجاحا كبيرا، كنت من أول من اهتموا بها، وهو أمر حدث في مسلسل " سلسال الدم " بأجزاءه المتعددة، فنجاحه الكبير والساحق شجع كثير من المنتجين والقنوات على خوض التجربة، وكان حافز قوى لأن وقتها كان يتسيد المسلسل التركى والسورى والهندى فجاء "سلسال الدم " ليكون له الفضل فى انتشار عرض الكثير من الأعمال الدرامية طوال العام وعدم اختزال الدراما فى موسم معين .
نجاح "سلسال الدم" الذي يتحدث عن البيئة الصعيدية، هل ساهم فيه نشأتك في صعيد مصر؟
نعم أن صعيدى النشاءة ولكننى كتبت فى شتى المجالات وناقشت قضايا اجتماعيه كثيرة فقد بدأت منذ عام 1996 ، وتم عرض أول عمل صعيدى لي وهو " سلسال الدم " عام 2014، ولكن البعض بسبب كثرة أجزاء مسلسل "سلسال الدم " والتي وصلت لخمسة أجزاء وصفنى بسيناريست الصعيد، ولكن فى الحقيقه أنا أكتب فى شتى أنواع الدراما، وأنا كاتب متنوع ولست متخصصا فى دراما الصعيد فحسب.
هل ترفض وصفك بسناريست الصعيد كما يلقبك البعض ؟
لا.. ليس الرفض بمعناه الحرفي ولكننى أحببت أن أوضح للكثيرين بأنى كاتب وسيناريست متنوع ولست فى فرع معين من الدراما .
دائما ما نرى أن أعمال السيناريست مجدى صابر البطولة بها جماعية فهل ترفض اعتماد العمل على نجم واحد أو فنان بعينه ؟
نعم صحيح ، في أغلب أعمالى أحرص على فكرة البطولة الجماعية حتى وإن كان هناك بطل أساسى، فأعطى مساحة كبيرة لباقى الشخصيات، فأنا أعتبر حتى الأدوار الثانوية فى أعمالى أبطالا، وليس لدى فكرة البطل الأوحد والذي تدور حوله معظم الأحداث فدائما شعارى البطولة الجماعية، وأن تكون لكل شخصيه فى العمل قضية وإن كانت تصب فى قضيه العمل الرئسية .
ما هى أهم عوامل النجاح لأى عمل من وجهه نظرك ؟
بالنسلة لي أكثر ما يساهم فى نجاح أى عمل هو السيناريو الجيد بجانب الأبطال والشخصيات التي تؤدي الأدوار بجانب المخرج المميز، فأنا لدى رؤية فى اختيار المخرجين ولست من أنصار أى مخرج يتولى تقديم العمل.
ماهو عملك الجديد بعد مسلسلك المميز "عائلة الحاج نعمان"؟
أنا حاليا أمكث على كتابه موضوع مسلسل له طابع اجتماعي، ولكنني لأ أحب الكلام فى أي من تفاصيله حاليا، وحينما أنتهي من الكتابة ويخرج إلى النور سوف أكشف بعض أفكاره.
ما رأيك فى المسلسلات المأخوذة عن أعمال تركية وإسبانية وإيطالية وغيرها؟
بصراحة أرى أن الأهم هو رأي الجمهور وأعتقد أن الجمهور يحبها ولها متابعين ولكنني أنا شخصيا كسناريست أرفض أن أعمل على فورمات قصص أجنبية .
ما رأيك كسناريست فى الموسم الرمضانى لهذا العام بعد تقليص عرض عدد المسلسلات المعروضه مقارنه بالعام الماضي؟
تقلصت الأعمال المعروضة فى الماراثون الرمضاني هذا العام حتى وصلت لحوالى 20 عملا ، حيث كنا نعرض 70 عملا ، وأرى أنه لم يوجد هذا العام من بين المعروض عملا نستطيع تلقيبه بالعمل السوبر فأغلب المسلسلات كانت ما بين الجيد والجيد جدا، وأتمنى أن يزيد عدد الأعمال المعروضه العام القادم .
أي أنك ترفض تقليص عدد الأعمال وتشجع زيادة المعروض بالرغم من أن البعض يرى أن كثرة المعروض تظلم بعض الأعمال الجيدة؟
نعم بلا شك أتمنى زيادة عددها، لأن هناك آلاف العاملين فى الصناعة وتقليصها جاء فى غير صالحهم على الإطلاق وخاصة من يعملون وراء الكاميرات.
بعض كبار الكتاب يتخذون موقفا قاسيا وصداميا مع "ورش السناريو"، هل تتفق معهم؟!
بلا شك بعض هذه الورش أثبتت نجاحها وأفرزت حقا كتاب موهبين واعتقد أن كتابها سيكونون فى المستقبل من الكتاب الجيدين حقا ، والبعض أيضا كانت الورش بالنسبة لهم سبوبه وليس لهم نصيب من النجاح .
احتفلت النجمه عبلة كامل منذ أيام بعيد ميلادها، وكنت من أواخر المؤلفين الذين تعاونوا معها في سلسلة "سلسال الدم"، هل يمكن أن تحدث الجمهور عنها خصوصا وأنها غائبة عن الظهور الإعلامي دوما؟!
بداية معرفتي بالفنانة عبلة كامل كانت قبل ذلك بكثير، حيث كان التعاون الأول من خلال مسلسل " الماضى يعود الآن"، حيث كانت إحدى بطلات العمل ثم تعاونت معاها فى مسلسل " أين قلبي"، وحتى مسلسل "سلسال الدم "، فعبلة كامل من وجهه نظرى كاللؤلؤ النفيس ليس لها شبيه ولا منافس ، فهى تقدم فن راقى وبديع، وبالطبع هي أحد أبرز أسباب نجاح مسلسل " سلسال الدم "، حيث تقدم الشخصية بتمكن وتجعلها من لحم ودم وتقنع المشاهد بأنه ليس تمثيلا إنما حقيقة صادقة ، وأنا في الحقيقة أعشق شغل عبلة كامل وأشعر براحة نفسية فى العمل معها، وما لا يعرفه الجمهور أنها فنانه متواضعه للغاية ولا تعيش فى دور النجوم وليس لها أي طلبات فى أى عمل تشارك فيه، بخلاف أنها لا تحب الظهور كثيرا في الحفلات أو البرامج فقد جاء لها أكثر من تكريم عن دورها فى سلسال الدم " ولكنها رفضت وهذه حريتها، ومن أهم طقوسها فى التصوير أنها لا تعيش فى دور النجومية وتتناول الطعام برفقة كل العاملين كما تحرص دائما على ايقاف التصوير وقت الصلاة وأداء صلاتها فور رفع الآذان .