البلعوم والظربون جبال شامخة وسط الصحراء
الرياض – شروق هشام
عندما يتجول السياح أو المسافرون في المملكة وتحديداً في منطقة جنوب نجد تستوقفهم تلك الجبال الأثرية التي تميز المنطقة، وهما جبل البلعوم وجبل الظربون وهذان الجبلان انشطرا عن جبل طويق، وهما يمثلان جمال البيئة الصحراوية هناك وتنوع مظاهر الحسن فيها، فكيف بمثل تلك الجبال أن تقف بقوة وثبات في وسط الصحراء.
جبل البلعوم
جبل بلعوم علامة مميزة للمسافرين القادمين من جنوب نجد ويدل على الريع الرئيسي الذي نسب اليه لمن يقصد الحوطه والحريق وينفذ على ماء حنيظله فوادي الحريق.
عندما يتجول السياح في بلعوم سيتعجبون لتباين الألوان الساحرة فيها، فتنوع الصخور وألوانها اكثر مايلفت النظر في بلعوم حيث اصطفت على شكل طبقات فوق بعضها البعض، ويوجد في جانب جبل بلعوم الشرق آبار غريبة نحتت في الحجر الرملي.
جبل الظربون
عندما يتوجه السياح شمالا من بلعوم سيشاهدون جبال الظربون. جبال من الحجر الداكن تحت ابط نفود قنيفذة من جهة الشق الجنوبي وأسمه غريب وعلله عبدالله بن خميس تشبيهاً بحيوان الظربان المعروف، والشيء المميز فيها وجود عدة صخور منقوشة برسوم كثيرة من عهود قديمة وواحدة من هذه الصخور على شكل مكعب كانت مليئة بالرسوم حتى غدت وكأنها تمثل عصور ماقبل التاريخ.
من الملاحظ ان هذه الفريدة من الصخر تقع على سمت فريدة مصيقرة التي تحتوي نقوشاً مشابهة، وهناك أوجه شبه مثل وقوعهما في الجله (المروت) وتمركزهما بقرب نفود وسهولة العثور عليهما، ومجموعة من نقوش الظربون تعطي فكرة عن اولئك القوم، تتضمن لباسهم وسلاحهم ونوع الحيوانات المنتشرة حينها، وهي تحوي دقة فنية فريدة ومن أجملها منظر يمثل ذئبين وهما يطاردان ظبي بخلسة.