ملكة بريطانيا تستخدم ستة غرف "متواضعة" في قصر باكنغهام ممنوعة على الرجال
كثيرا ما سمعنا عن الأجنحة الملكية الفخمة التي تخصص في القصور الملكية للأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية، مثل جناح عائلة كمبريدج في قصر كينسغنتون، والذي يحتوي على 21 غرفة، لذلك قد يظن الكثيرين أن الأجنحة الملكية المخصصة لملكة بريطانيا لابد وأن تكون أكبر حجما وأكثر فخامة، بالمقارنة بالأجنحة الملكية الأخرى، وخاصة جناح الملكة الخاص في قصر باكنغهام، وهو مقر إقامتها الرئيسي في لندن، ولكن الأمر ليس كذلك فجناح الملكة في قصر باكنغهام جناح بسيط لا يحتوي على أكثر من ستة غرف وذلك طبقا لمصممة الأزياء البريطانية أنجيلا كيلي (Angela Kelly) التي عملت لدى الملكة كرئيسة صناع الملابس الملكية ومصممة أزياء الملكة، طوال 25 عام.
أنجيلا كيلي كشفت عن ذلك في كتابها " The Other Side Of The Coin: The Queen, The Dresser And The Wardrobe" الذي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويستعرض قصص من حياتها خلال فترة عملها لدى الملكة، كما أكدت أن جناح الملكة يحتوي على القليل من الأثاث، وقالت عن ذلك: "الجناح الخاص بالملكة يحتوي على مجموعة محدودة للغاية من قطع الأثاث".
منع الرجال من دخول جناح الملكة
أنجيلا كيلي كشفت أيضا أن الجناح الخاص بالملكة لا يسمح بدخول أي رجال إليه حتى من العاملين من طاقم الخدمة في القصور الملكية، وأن الرجال الذين يسمح لهم فقط بدخول الجناح الخاص بالملكة هم زوجها دوق إندبره (Duke of Edinburgh)، والرجال من أسرتها من بقية أفراد العائلة، وأبدت دهشتها من التقارير الصحيفة التي تحدث فيها عاملين سابقين في القصور الملكية عن مشاهدتهم لجناح الملكة الخاص من الداخل، وأكدت استحالة حدوث ذلك.
استثناء غرف الملكة في قصر باكنغهام من دخول الجمهور
قصر باكنغهام مفتوح أمام أفراد الجمهور لمدة 10 أسابيع خلال العطلة الصيفية من كل عام، وتحديدا خلال الفترة التي تسافر فيها الملكة إلى إسكتلندا لقضاء عطلة أعياد الميلاد في قلعة بالمورال في منطقة المرتفعات الإسكتلندية، جدير بالذكر أن بعض غرف القصر فقط مفتوحة أمام الجمهور مثل قاعة الاحتفالات وغرفة العرش وغرفة الاستقبال البيضاء، وكذلك غرفة الاستقبال الرسمية حيث تلتقي الملكة برؤساء الوزراء وكبار الشخصيات ويسمح للمصورين بدخولها لالتقاط الصور، إلا أن الغرف الخاصة بالملكة محظورة تماما على أفراد الجمهور لأن "الحفاظ على خصوصية الملكة هي الأولوية المطلقة لدى المساعدين الملكيين" كما كتبت السيدة كيلي في كتابها.