المملكة تفوز بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة "اليونسكو"
فازت المملكة العربية السعودية بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لمدة 4 سنوات من 2019 إلى 2023، والذي يعد تأكيدًا على مكانة المملكة الدولية ودورها في بناء السلام والمساهمة بفاعلية في إرساء مبادئ الثقافة والعلوم.
المملكة تفوز بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة "اليونسكو"
فازت المملكة بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وتأتي هذه العضوية لتؤكد مكانة المملكة كعضو فاعل في المنظومة الثقافية العالمية مما سيحقق للثقافة المحلية مساحة كافية للحضور على المسرح العالمي والتأثير في خريطة الثقافات الأخرى وبما يكفل ويعزز التبادل الثقافي الدولي ويهيئ له النجاح في التقارب الإنساني بين الشعوب والتعايش والتسامح، الذي تنشده المملكة وتعمل من أجله على كافة الأصعدة.
ويعد فوز السعودية بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة "اليونسكو"، فرصة لمشاركة المملكة في صناعة واتخاذ القرارات على المستوى الدولي، وإيصال صوت المنطقة العربية إلى أعلى المستويات التنفيذية في واحدةٍ من أهم المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، والتي تُعنى بالتربية والعلوم والثقافة والفنون.
وتأكيدا على الوجود القوي والمؤثر للمملكة العربية السعودية في هذه الهيئة الدولية، فلقد أسفرت نتائج اختيارات العضوية، حصاد السعودية لأكبر عدد من الأصوات والذي بلغ 130 صوتًا، تلتها الإمارات بـ 107 أصوات، ثم تونس بـ 103 أصوات، حيث يتكون المجلس التنفيذي لليونسكو من 56 مقعدًا، وفازت عن المنطقة كل من السعودية والإمارات وتونس.
وزير الثقافة
رفع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس الوفد السعودي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على ما تحظى به الثقافة والفنون من دعم لا محدود، وهنأ القيادة الرشيدة على فوز المملكة بمقعد في المجلس التنفيذي في "اليونسكو".
وعد وزير الثقافة انتخاب المملكة تأكيدًا على مكانتها الدولية ودورها في بناء السلام والمساهمة بفاعلية في إرساء مبادئ الثقافة والعلوم، مؤكدا بأن المملكة مستمرة في دعم جهود اليونسكو الرامية إلى إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة، لافتًا النظر إلى أن المملكة بوصفها عضوًا مؤسساً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، واستنادًا على تاريخها الحافل في دعم العمل المشترك تحت مظلة "اليونسكو"، فإنها ستجد مساحات أوسع للمساهمة في تلك المساعي والجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والسلام ومد الجسور بين الثقافات والشعوب وحفظ التراث الإنساني بشقيه المادي وغير المادي، ودعم الابتكار والإبداع، والعلوم والثقافة والفنون.
وأشار الأمير بدر إلى أن المملكة ستسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في "الحفاظ على ثقافتنا وتراثنا المشترك، ودعم الابتكار والتقنية من أجل التنمية الاجتماعية المستدامة، والعمل على تعزيز مجتمع عالمي متسامح"، منوها إلى أن المملكة ستركز على الثقافة والفنون والتقنية والتعليم وتمكين الشباب، مستندة على تاريخها الداعم والمساهم مع اليونسكو منذ العام 1946، وإلى كونها البلد العربي الوحيد في مجموعة العشرين، إضافة إلى أن شبابها ممن هم دون الـ 30 عامًا يشكلون أغلبية سكانها.
المعرض الثقافي السعودي في باريس
يُذكر بأن وزير الثقافة كان قد افتتح منذ عدة أيام تزامناً مع المؤتمر العام الـ٤٠ لليونسكو، المعرض الثقافي السعودي في مقر المنظمة في باريس، بهدف تعزيز التبادل الثقافي العالمي، وحماية ونقل التراث، وتطوير البيئة الثقافية.
وجاء المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة والهيئة الملكية لمحافظة العلا ومعهد مسك للفنون، بمشاركة 19 فناناً و39 عملاً فنياً بحضور العديد من الفنانين الدوليين، وتضم الفعاليات أعمالا فنية معاصرة وعرضا للقطع الفنية والمنحوتات البرونزية، وصورا فوتوغرافية، وشرحا مفصلا عن التراث السعودي غير المادي كالقهوة العربية وفن الصقارة وغيرها، إضافة إلى فقرات شعرية والموسيقى الحية، وفنون الطهي.