فهد بن نايف فنان سعودي يحصد جائزة "إثراء للفنون" في نسختها الثالثة
أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالشراكة مع معرض "آرت دبي" عن فوز الفنان السعودي فهد بن نايف بجائزة "إثراء للفنون " في نسختها الثالثة، عن عمله " رخم" والذي من المقرر الكشف عنه في الدورة الـ14 من معرض "آرت دبي" التي تعقد في الفترة من 1-4 شعبان 1441هـ الموافق ( 25-28 مارس 2020 م) وذلك قبل أن ينتقل عمله إلى إثراء كجزء من المجموعة الدائمة للمركز، حيث تهدف الجائزة التي أطلقها المركز في 2017 م إلى تمكين وتشجيع أعمال الفنانين السعوديين المعاصرين والمقيمين وإيصالها إلى نطاق عالمي، إلى جانب دعم المواهب والإبداع وتعزيز الحركة الفنية بالمملكة العربية السعودية، سعيًا لأن يكون إثراء منصة عالمية لدعم وتمويل واستكشاف المواهب الإبداعية لدى فنانيّ السعودية.
جائزة إثراء للفنون
أوضحت مشرفة المتحف في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) ليلى الفدّاغ أن جائزة إثراء للفنون حققت نجاحًا منقطع النظير في العاميين الماضيين وازدهرت في نسختها الثالثة، بالنظر إلى عدد الطلبات التي تلقتها الجائزة والتي وصلت إلى ضعف العدد قياسًا بالنسخة الثانية، كدليل على التأثير المتزايد للجائزة وعلو شأنها، وأضافت " نسعى عبر هذه الجائزة إلى تشجيع المواهب وتوفير منصة لعرض المهارات الفنية للفنانين السعوديين والمقيمين ومساعدتهم على التألق، كما يسعدنا أن نتشارك مع معرض"آرت دبي " في هذه الجائزة مرة أخرى، حيث كانت استجابة اللجنة لأعمال فهد بن نايف غامرة بالحماس، وقد كان مشروعه ملهمًا من حيث النهج الذي اتبعه الفنان عند تطوير عمله الفني، ونتطلع إلى دعمه وهو يواصل تطوير عمله "رخم" وننتظر إصدارًا متألقًا عنه في معرض "آرت دبي" 2020".
فنان ومعماري سعودي
من جهته، أعرب الفنان فهد بن نايف عن سعادته بالظفر بالجائزة وقال: " إنه لشرف كبير أن تختارني لجنة الجائزة لأكون الفائز بجائزة إثراء للفنون 2020، وهي فرصة متميزة لي شخصيًا باعتباري فنان ومعماري سعودي يهتم بالنسيج الثقافي والحضاري والاجتماعي للمجتمع السعودي، وهنا يبرز دور جائزة إثراء للفنون كشاهد على التزام المملكة برعاية وتطوير المواهب الإبداعية المحلية والعالمية"
رخم
ويهدف مشروع الفنان فهد بن نايف الذي تم اختياره من قبل لجنة مؤلفة من عدد من الخبراء الدوليين في الفن مثل إيمان الجبرين، ومايا الخليل، وندى شبوط، وريم فضة، وطارق أبو الفتوح، والذي يحمل اسم "رخم" (بمعنى الحاضنة) إلى الحفاظ على مبدأ الحاضنات الدافئة التي تمثل نموذجًا معماريًا حضريًا يشتمل على اقتصاد بيئي مصغر. إذ يعكس اسم هذا العمل أهمية المحتوى، بحيث يعمل على احتضان بنية تحتية خضراء وذكية بأمان وعناية بالغة، وهو مشروع يحاكي الحاضنات الموجودة في المملكة والتي تحتوي على النباتات والزهور المستوطنة بدلاً من النباتات المنزلية التقليدية. وعلى عكس معظم الحاضنات، فإنه يمكن للزائر تجربة الجزء الخارجي من الحاضنة فقط، مما يعكس النهج المحلي الشائع في تربية النباتات التي لا تحتاج إلى الكثير من الري، إذ لا تشكل أوراق الأشجار والنباتات المحلية أولوية بيئية أو جمالية على الإطلاق.
صوْتَم
يشار إلى أن الفائزة بالجائزة في نسختها الثانية هي السعودية دانية الصالح، عن مشروعها الذي يحمل اسم "صوْتَم" وهو عبارة عن عرض سمعي بصري رقمي يعتمد على صوتيات اللغة العربية، والتي خلقت تأثيرًا سمعيًا رقميًا شبيهًا بصوت أجراس الرياح، والذي تم عرضه في معرض آرت دبي لعام 2019.
مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، يقدم برامج ومبادرات مميزة في مجال صناعة الفنون والمعرفة، بالإضافة إلى تعزيز المواهب المحلية والعالمية وتقديمها كمنصة رائدة للثقافة والإبداع، وقد حصل المركز على شهادة عالمية من قبل مجلة تايم الأمريكية التي اختارته كأحد أهم 100 مكان يستحق الزيارة حوال العالم في عام 2018.