تعرفي إلى أوائل النساء اللتن سطرن تاريخ عالم السيارات
لطالما ارتبط عالم صناعة السيارات بمفهوم الذكورة والرجال، إلى أن تاريخ صناعة السيارات يحفل بالكثير من النساء اللتن وضعن بصمتهن ونجحن في تحقيق إنجازات وابتكارات غيرت الكثير من مفاهيم هذه الصناعة، والتي يعود أولى بذورها السيارة الأولى التي تحظى بمحرك وقود احتراقي وتم تسجيل براءة اختراعها في العام 1888، وذلك مع بيرتا بنز زوجة وشريكة كارل بنز، وانتقالاً لسيدات أخريات كان لهن الفضل في إيجاد ابتكارات ساهمت في تحسين عوامل القيادة، بحجم ماري اندرسون التي سجلت في العام 1903 اختراع ماسحات الزجاج الأمامي، وغيرهن الكثير.
ترصد "مجلة هي" أوائل النساء الملهمات حول العالم، اللتن سطرن تاريخ عالم السيارات، وذلك وفقاً للآتي:
1ـ بيرتا بنز
يفخر كتاب "غينيس" للأرقام القياسية، بأن بيرتا بنز هي أولى النساء التي قادت سيارة لمسافة طويلة في التاريخ، فعلى الرغم من ان الرجال صنعوا وطورا السيارات ذات محرك الوقود الاحتراقي، إلا أن أي منهم لم يجرؤا على قيادتها في ظل تحريم قوانين الكنيسة حينها لهذا الاختراع، وسن قوانين بأن "كل عربة لا تجرها الخيول هي سحر وشعوذة"، خصوصا أن السيارة الأولى التي ابتكرها زوجها كارل بنز عام 1885، كان مصيرها الركن في الكراج حتى منتصف عام 1888 حين تحدث بيرتا الشرائع، وتولت بنفسها قيادة السيارة وتجربتها لمسافة طويلة، لتضع بذلك حجر أساس تطور هذه الصناعة.
2ـ ماري أندرسون
تمثل قصة ابتكار ماري أندرسون لماسحات زجاج السيارة الأمامي، قصة نموذجية تدل على أن "الحاجة أم الاختراع"، فعندما كانت السيدة أندرسون في رحلة إلى مدينة نيويورك في فصل الشتاء عام 1902، لاحظت أن سائقها يجد صعوبة في الحفاظ على نظافة الزجاج الأمامي للسيارة، الأمر الذي أعطاها فكرة اختراع ذراع من المطاط مركبة على "زنبرك" تتحرك من جهة إلى أخرى على الزجاج الأمامي لتنظيفه، ورغم أن ماري سجلت براءة الاختراع لمساحات، إلا أن شركات التصنيع وقتها لم تعتقد أنه اختراع يستحق البيع، ولهذا رفضت شراءه منها، ولكن في عام 1920، وبعد أن انقضت فترة براءة الاختراع، وازدهرت صناعة السيارات، دخلت كاديلاك كأول شركة سيارات تجعل من اختراع السيدة أندرسون معياً ثابتاً يتواجد في جميع السيارات.
3ـ فلورنس لورنس
رغم أن شهرة فلورنس لورنس تدور حول حياتها في عالم التمثيل، وكونها أول ممثلة سينمائية، إلا أن أبداع فلورنس لورنس في مجال السيارات، وانخراطها فيه لم يكن بالأمر الهيّين، بعد أن نجحت في العام 1913 في امتلاك سيارتها الخاصة، ولتصرح في ذلك الحين للصحفيين بثقة أن: "المرأة قادرة على القيام بتصليح سيارتها بنفسها"، وذلك بعد أن وجدت فلورنس أعطال ونواقص في سيارتها وقامت بإصلاحها، وإضافة تلك النواقص، ومنها اختراعها لذراع إشارة أوتوماتيكية للتحول، المعروفة في عالمنا الحالي بالذراع التي يستخدمها السائق لتفعيل مصباح ينبه السائقين الأخرين بالاتجاه الذي يسلكه او الانتقال من حارة سير إلى أخرى أو ما يعرف بالعامية بـ "الغمازات"، كما أنها أضافت إشارة في مؤخرة سيارتها تقوم بالارتفاع تلقائياً كلما ضغطت على المكابح محذرة السائقين من خلفها بأن سيارتها ستتوقف.
4ـ ألوها واندرويل
في عالم الأوائل بتاريخ السيارات، يحفل كتاب "غينيس" للأرقام القياسية، باسم الكندية ألوها واندرويل، التي تعد أول امرأة تطوف حول العالم، والتي بدأت رحلتها في 29 ديسمبر 1922 من مدينة "نيس" في الجنوب الفرنسي، في رحلت امتدت حتى العام 1927، قطعت خلاها واندرويل 800 ألف كيلومتر بالاتكال على سيارة فورد موديل تي "Ford Model T" التي يعود تاريخ صناعتها إلى العام 1918، خصوصاً أن رحلة الكندية تضمنت زيادة 75 بلداً في كل القارات، ومن ضمنها زيارتها لمصر والسودان واليمن، وساعدها في ذلك اتقانها التحدث بالفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، واليابانية، وسبعة لغات أخرها.
5ـ عباسية أحمد فرغلي
تعد المصرية عباسية أحمد فرغلي، أولى النساء العربيات اللتن حصلن على رخصة قيادة سيارة، وذلك في العام 1920، ومثلت منذ ذلك الحين مصدر إلهام للفتاة في منطقتنا العربية في قدرتها على قيادة السيارة، فيما سجلت المنطقة الخليجية حصول البحرينية فاطمة الزباني على أول رخصة قيادة نسائية في الدول الخليجية وذلك في العام 1945 الذي سجل ايضاً قيادة السودانية آمنة عطية لسياراتها، وتعتبر الشيخة بدرية سعود الصباح أول كويتية تقود سيارة في بلادها وذلك في العام 1947.
6ـ هيلين روثر
تعد الألمانية هيلين روثر أول سيدة تعمل كمصممة للسيارات، وذلك بعد أن تم وضعها في فريق التصميم الداخلي لشركة جنرال موتورز عام 1943، حيث تخصصت في تصميم المقصورات الداخلية للسيارات، بجانب موهبتها في تصميم الأثاث والمجوهرات والإكسسوارات المختلفة، وتمثل روثر قصة كفاح للمرأة الباحثة عن أثبات الذات، بعد أن هربت من ألمانيا في حكم النازية واستقرت بفرنسا، قبل أن تعاود الهروب إلى مخيمات اللاجئين في أفريقيا، والتي أعقبتها في العام 1941 بالانتقال إلى مدينة نيويورك الأميركية والتي عملت فيها بداية كرسامة لقصص مارفل المصورة والتي مثلت بوابة انتقالها إلى شركة جنرال موتورز.