كيف تحافظين على سيارتكِ بعيداً عن فيروس الصدأ

يمثل ركن السيارة لفترات طويلة تفرضها حالات الأمومة والولادات الحديثة للسيدات، أو التوجه في إجازات طويلة، بمثابة الفرصة المثالية لظهور حالة الصدأ في العديد من أجزاء السيارة خصوصاً في حال ركنها في أماكن رطبة، ولعل من أبرز المناطق التي يمكن أن يصبها الصدأ تتمثل بالهيكل الخارجي وأقراص الفرامل وغيرها من الأجزاء الملامسة للهواء الخارجي، مما يجعل تجربة قيادة السيارة بعد فترة توقف طويلة أمر خطر للغاية يتطلب الدراية في كيفية حماية السيارة من ظهور آفة الصدأ، وذلك من خلال الاهتمام بالسيارة خلال فترات التوقف وإيلائها عناية دقيقة.

وينصح خبراء السيارات، بضرورة إيجاد الحلول العملية، لتشغيل السيارة خلال فترات التوقف خصوصاً في حال كانت المدة تتخطى الأسبوعين، مما يجنب أجزاء كثيرة في السيارة من البقاء دون عمل وبالتالي السماح لآفة الصدأ بالظهور، إلا أن الخبراء ذاتهم يشددون على أهمية اتباع إجراءات أخرى تتعلق في كيفية تخزين السيارة بحد ذاتها الذي من سبيله حماية هيكلها الخارجي والمكونات الميكانيكية الداخلية.

ترصد "مجلة هي" وبالاستناد إلى خبراء في عالم السيارات، الآليات الصحيحة التي تساعد في الحفاظ على السيارة آمنة بعيدة عن ظهور آفة الصدأ، وذلك وفقاً للآتي:

1ـ مكان الركن الآمن

ينصح الخبراء بضرورة ركن السيارة في أماكن جافة، وبعيدة عن بشكل تام عن حيز الأشجار، خصوصاً أن ركن السيارة تحت ظل شجرة لفترة طويلة يعرضها لسقوط بعض الاصماغ بعض الأشجار، أو حتى تعرض السيارة لسقوط مستمر للأجزاء التالفة من الأغصان والتي قد تؤدي في حالة بقائها على هيكل السيارة إلى ألحاق الأذى بطلاء السيارة، فضلاً عن فضلات الطيور التي تتسبب بأذى كبير لطلاء السيارة وتسمح في حال عدم أزالتها بشكل سريع في تهالك الطلاء وبالتالي في تنامي الصدأ على الهيكل.

2ـ اختيار غطاء مناسب للسيارة

أكد الخبراء أن غالبية الأغطية الخاصة بالسيارات، والمصنعة من الأنسجة والألياف الصناعية أو الألياف البلاستيكية، تلحق ضرراً كبيراً بطلاء السيارة، لكونها تمنح دخول الهواء إلى حيز الهيكل وبالتالي تؤدي إلى تبخر اللدائن، وينصح الخبراء بترك السيارة دون غطاء في حال أن السيارة في مكان ركن آمن يتمتع بسقف يحميها من العوامل الجوية وفضلات الطيور، أو بالاستناد على أنواع من الأغطية التي تغطي حيز السيارة بالكامل وتسمح بالوقت ذاته باستمرار وصول الهواء إلى هيكل السيارة.                                                                                                       

3ـ الاتكال على طبقة شمعية

يشدد الخبراء قبيل التوجه في إجازة طويلة، أو عند الاضطرار لركن السيارة لفترة طويلة، التوجه إلى غسل السيارة بشكل جيد، ومن ثم معالجة الهيكل بطبقة شمعية تسهم في حماية الهيكل وسد مسام الطلاء الخارجي، مما يقي الهيكل من التعرض للرطوبة والعوامل الجوية التي تعد من الأسباب التي تسهم في انتشار آفة الصدأ، إلا أنه يجب الحذر من أن تكرار عملية التلميع الشديدة والمتكررة لتحق الضرر بطلاء السيارة في ظل تناقص مستمر بسماكته مقارنة بالسابق

4ـ التعامل الآمن مع المكابح

يظهر الصدأ بشكل سريع على أقراص المكابح، إلا أن هذه الطبقة من الصدأ يمكن التعامل معها بشكل آمن عند إعادة تشغيل وقيادة السيارة، خصوصاً أن هذه الطبقة الرقيقة تزول بسرعة بمجرد الضغط مجدداً على المكابح، إلا أنه يوصى بأن تتم قيادة السيارة بعد توقفها لفترة طويلة على سرعات متدنية، تترافق بضغط ناعم على دواسة المكابح، مما يسمح بتوزيع قوى الكبح وبالتالي مساعدة المكابح في إزالة هذه الطبقة من الصدأ من دون إلحاق الأذى بأقراص المكابح.

5ـ حماية أسفل السيارة

ينصح الخبراء الاتكال على أنواع معينة من المنتجات تسهم في حماية أسفل السيارة سواء عند قيادتها أو الاضطرار لركنها لفترات طويلة، وذلك من خلال التوجه إلى محال مختصة تتولى عملية رش أسفل السيارة بطبقة تحميها من التعرض للصدأ، بجانب تولي هذه الطبقة في حماية أجزاء أخرى كالأنظمة المساعدة في عمليات الكبح وغيرها من أنظمة السلامة التي تتضمنها السيارة.