مصممة المجوهرات نادين العطار لـ"هي" : لكل قطعة أصممها قصة فريدة

دبي: سينتيا قطار Cynthia Kattar

تؤمن مصممة المجوهرات السعودية نادين العطار بأن المجوهرات تعكس شخصية المرأة. تصاميمها تشبهها، ومصدر وحيها محيطها، فلكل قطعة قصة مميزة. استطاعت بفترة قياسية أن تتوّج تصاميمها أبرز النجمات العربيات والعالميات مثل النجمة زندايا وهند صبري. عشقت العطار عالم المجوهرات منذ صغرها، كون والدها يتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال امتدّت على مدى 40 عاماً. ورغم تخصّصها بإدارة المعلومات وعملها في القطاع المصرفي، أبت المصممة الموهوبة إلا وأن تعود إلى شغفها الأول من خلال دراسة ترصيع الأحجار الكريمة وتصميم المجوهرات. معها كان هذا الحوار.

كيف بدأ عشقك للمجوهرات ولتصميمها بشكل عام؟
اتخذت قرار ترك مسيرتي المهنية في مجال الأعمال المصرفية واتجهت نحو الأحجار الكريمة. قبل هذا القرار، كان تصميم المجوهرات هواية، وكنت أصمم للمقربين مني. وبعد مدة أدركت انني صممت العديد من القطع المميزة، فأحببت أن أتعمق أكثر في عالم تصميم المجوهرات وعلم الأحجار. لذا اتخذت هذا القرار للتفرغ بصورة أكبر تسمح لي بابتكار تصاميم أدق وأجمل.

من أين تستوحين تصاميمك؟ وما الذي يميّزها عن غيرها؟
أستمد إلهامي من محيطي والناس من حولي. لكل قطعة قصة فريدة ترويها، ويمكن للزبائن تعديل معظم القطع لإضافة لمساتهم الشخصية.

ماذا تعني المجوهرات للمرأة السعودية؟
أعتقد أن المجوهرات بالنسبة إلى كل امرأة وليس فقط للمرأة السعودية، هي جزء من شخصية المرأة وذوقها. وتقول الكثير عنها، فهي وسيلة تعبّر من خلالها عن نفسها.

أخبرينا عن أبرز الخدمات التي تقدمينها لزبوناتك.
نقدّم خدمة شخصية جدًا، بحيث نفهم من الزبون ما يحبّه، ونحاول تلبية حاجاته من المجوهرات لأي مناسبة. الابتكار حسب الطلب أمر نقدّمه ونفتخر به، لأننا نؤمن بأنه يميزنا. يمكن لمعظم مجوهراتنا أن تشمل تعديلاً مخصصًا للزبون بأي أحرف أو أرقام، وقد صممت وصنعت لإعطاء الزبون هذا الخيار.

لاحظنا ابتكارك تصاميم مختلفة للرجال. أخبرينا أكثر عن هذه التصاميم.
هي مجموعة ذات تصاميم بسيطة، مبتكرة لتكون عملية ومناسبة لطبيعة الرجل. وحرصت على أن تكون خفيفة الوزن، لذا اخترت بعض المعادن كالألومنيوم والتيتانيوم بعيدًا عن الفضة التي تحتاج الى عناية حتى لا يتغير لونها مع الوقت. خواتم الرجال في مجموعة “روح” رائجة جدًا، ويبدو أن عنصر التعديل الفردي يزيد من جاذبيتها وشعبيتها أيضًا.

ما هي القطع الأكثر طلباً ولماذا؟
الكثير من القطع القابلة للتعديل حسب الطلب تلقى رواجًا كبيرًا، لأن هذه الميزة تجذب الزبائن. قلادات مجموعتنا “روح” صارت قطعًا أيقونية. القلادة تشمل ضمن الإطار الدائري كتابة بفن الخط يمكن للزبون انتقاؤها من بين الخيارات أو طلبها بحسب ما يرغب به.

تضم مجموعاتك تصاميم كلاسيكية للمناسبات الفاخرة وأخرى عصرية وعملية، ورغم ذلك استطعت أن تحافظي على هوية خاصة بك. كيف تفسرين هذا الأمر؟

كل قطعة أصممها، هي قطعة قد أرتديها شخصيًا. هي تعكس ذوقي وأسلوب إطلالتي، وشخصيتي أيضًا. وبالتالي، أرى أن كل القطع التي أبتكرها مترابطة بتسليطها الضوء على جزء منّي.

مع الانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية، كيف تصفين تطوّر قطع المجوهرات في المملكة ومستقبله؟

المجوهرات برأيي خالدة تتخطى حدود الزمن، وأبتكر قطعي منطلقة من هذا الطموح. ولا أعتقد أن التغييرات التي تشهدها السعودية قد أُثرت على المجوهرات مباشرة. لكن مع موجة الموضة والتيارات الجديدة، أشعر أن الناس صاروا معبّرين أكثر عن أنفسهم، وهو ما تجسّده المجوهرات.

ما هي أهم نصيحة اعتمدتها للنجاح؟
تعلمت أن التحلي بإيمان قوي وشغف في كل شيء تفعلينه هو مفتاح الحياة.
ما هي قطعة المجوهرات المفضلة لديك؟
يصعب عليّ اختيار قطعة واحدة أو تصميم واحد، لأنني كما ذكرت أشعر بصلة شخصية تربطني بكل التصاميم التي أبتكرها. لكن إذا كان عليّ الاختيار، أعود إلى تصاميمي الأصلية التي تذكّرني بمرحلة البداية التي أطلقت
فيها علامتي، وإلى أين قد وصلت اليوم.
ما هي الأحجار الأحب إلى قلبك ولماذا؟
أحب جميع الأحجار، وأشعر أن الاوبال ذي الألوان الداكنة أقرب إلى قلبي، لجمال انعكاساته. لكنني أفضّل أحيانًا في التصاميم أحجار الزفير، لأنها ملونة ومختلفة وتسمح لي بالابداع والابتكار في التصاميم.
مشهورات عديدات تزيّن بتصاميمك مثل الممثلة يسرا وهند صبري. من تحبين أن ترتدي من تصاميمك؟
طموحي أن ترتدي كل أنواع النساء تصاميمي، سواء أكنّ مشهورات أم قدوات أم شخصيات عامة، أي امرأة لها صلة تربطها بعلامتي وبما تمثّله قطعي.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
ترقبوا المزيد.