كيف تتعامل الام مع تدخل الاخرين في تربية ابنائها
لكل أم طريقتها الخاصة في تربية أبنائها والتي تتناسب مع ثقافتها وتعليمها ومبادئ التربية السليمة التي تؤمن بها وتقتنع بآثارها الإيجابية على تربية الأبناء، ولذلك وبوجه فأغلب الأمهات لا يرحبن بتدخل الآخرين في تربية الأبناء، فماذا لوحدث تدخل من الآخرين وكيف تتعامل الأم مع تدخلهم في تربية أبنائها
قد تتعرض الأم لتدخل الآخرين في تربية أبنائها، وقد يكون الآخرين أشخاص أقرباء أو غرباء وهنا على الأم أن تميز بين تدخل الأقرباء وتدخل الغرباء فليس من الحكمة أن يكون رد فعلها واحد في الحالتين وليس من الحكمة أن يكون رد فعل الأم سريع وبإنفعال لأن الأمر يحتاج إلى تريث وذكاء
تدخلات الآخرين في تربية الأبناء
في بعض الحالات قد يترك الأقرباء بعض الملاحظات على تربية الأم التي يكون الهدف منها واضح وصريح وهو صالح الأبناء كتعليق الجدة أو الأخت مثلا وهنا يجب أن تفرق الأم بين النصيحة وبين التدخل لمجرد فرض الأمر والسيطرة فشتان بين الاثنين
وفي جميع الحالات يجب أن لا تتسرع الأم لتستطيع معرفة الهدف من التدخل وهل هو للنصيحة أم بغرض التدخل والفضول المزعج، ففي الحالة الأولى ومع الأقرباء يجب أن تقبل الأم النصيحة وبخاصة إذا كانت ممن يكبرونها في العمر وأن تأخذ من ما ألقي على مسامعها ما يفيدها في رحلة التربية وما يتلائم مع مع طبيعة أطفالها ومنهاج التربية الذي تعتمده في ترببيتهم
أما إذا كان الهدف من التدخل فرض رأي أو سيطرة فمن حق الأم أن ترفض ذلك وأن تضع حدا لتدخلات الآخرين في تربية أبنائها بطريقة مقبولة وفيها من الذوق والإحترام ما يحفظ علاقتها بالآخرين
ملاحظات الأب والأم على تربية الأبناء
لاشك أن تربية الأبناء يقع القدر الأكبر منها على الأم فالأم تربي وتتابع ولكن ذلك لا يلغي لمسات الأب في التربية فهي ضرورية ولابد منها، ومن هنا يجب على الأب أو الأم عند وجود ملاحظة ما في طريقتهما في تربية الأبناء أن يتم النقاش بشأنها بمفردهما وفي عدم وجود الأبناء
وبوجه عام يجب على الأم والأب أن يتفقا مسبقا على طريقة التربية المناسبة للأبناء وعلى المنهج الذي سيتم الإعتماد عليه في رحلة التربية حتى لا يحدث تعارض بين الأم والأب أمام الأبناء تجنبا لأي تأثيرات سلبية لذلك ولكي تتوج رحلة التربية بالنجاح