من أبوظبي إلى العين .. 60 سيدة تشاركن في مسيرة النساء التراثية
اختُتمت النسخة السادسة من مسيرة النساء التراثية يوم 4 فبراير، في حفل أقيم تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، في المجمّع الثقافي، بحضور العضوات وعائلاتهن.
حيث اجتازت 60 سيدة من 24 جنسية رحلة بمسافة 120 كم من أبوظبي إلى العين سيرًا على الأقدام، استمرت لـ5 أيام. وخاضت "أخوات الرمال"، كما يعرفن، هذه الرحلة الحافلة بالتحديات لإحياء الرحلة الإماراتية الموسمية بين المدينتين، التي كانت تقوم بها القبائل منذ فترة ليست بالبعيدة.
هذه المسيرة لا تكتفي بإلقاء الضوء على ثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل تركز أيضًا على صحة المشاركات وتطوير الذات، وعلى صفات القوة والقيادة، وبناء روابط الترابط الاجتماعي. ولطالما وَصفت المشاركات هذه الرحلة متعددة المزايا بأنها مغامرة تغيّر مجرى الحياة، وقد شاركت بالفعل أكثر من 250 امرأة في المسيرة منذ إطلاقها عام 2015 وبعضهم من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد شاركت 6 نساء من خارج الإمارات في مسيرة هذا العام.
تم تنسيق البرنامج الثقافي لمسيرة النساء التراثية هذا العام بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وكان زاخراً بالأنشطة التي أبحرت بالمشارِكات في أعماق الثقافة الإماراتية، مثل مناقشة كتاب "كلمات قائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، وعرض الصيد بالصقور، ومحاضرات عن علم الفلك، والبرقع الإماراتي، والكلب السلوقي ورمال الصحراء وغيرها.
قامت كذلك هيئة البيئة - أبوظبي بدور مهم في فعالية هذا العام، وقدمت للمشاركات معلومات رائعة حول الأحياء النباتية والحيوانية الصحراوية. وقد قادت الهيئة المجموعة في حفل لغرس أشجار الغاف. وقدمت مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان دعمًا قيمًا للمنظمين على مر الأعوام، وساهمت في تطوير وتمكين نجاح الفعاليتان إلى مستواها الحالي. وفي كل عام، تتبع المشاركات سيارة إسعاف مجهزة للعمل في الصحراء لضمان سلامتهن أثناء الرحلة. وهذا العام، تم تحسين الدعم الطبي بشكل ملحوظ.
من جهة أخرى، ستتاح الفرصة للرجال لخوض هذه التجربة للمرة الأولى هذا العام، حيث تنطلق مسيرة الرجال التراثية الأولى تحت قيادة الشاب الإماراتي حمد غانم يوم الجمعة 7 فبراير. وكما هو الحال بالنسبة للنساء، سينطلق الرجال في مغامرة لمدة 5 أيام حافلة بالتطوير الذاتي والمتعة الثقافية.