استخدام تقنية الهايفو في عمليات التجميل
لا شك في أن التكنولوجيا المعاصرة التي نعيشها حاليا في كل تفاصيل حياتنا استطاعت أن تُفرز لنا العديد من التقنيات الحديثة التي أصبحت بدائل غير جراحية لإجراء جميع العمليات التجميلية الممكنة بأبسط وأسهل وأسرع الطرق الممكنة مع تحقيق النتائج الملموسة والفعالة أيضا. يشير جهاز الهايفو أو ما يطلق عليه الألتراساوند اختصارا إلى كلمة معناها استخدام الموجات الصوتية المركزة، وتتلخص فكرة عمله في اختراق الصوت بشكل أعمق من الضوء، فالهايفو يملك القدرة الاختراقية كالموجات الصوتية العادية التي تستخدم في التشخيص الطبي، وعلى الرغم من تأخر تقنية الهايفو في الدخول إلى عالم التجميل، فإنها فور دخولها احتلت مراكز متقدمة، وأصبحت منافسا قويا للعمليات الجراحية والتقنيات الحديثة الأخرى التي تستخدم بديلا لجراحة التجميل. استخدام تقنية الهايفو في عمليات التجميل كما ذكرنا من قبل يطلق جهاز الهايفو موجات فوق صوتية تخترق طبقات الجلد والأنسجة، ولها استخدامات طبية وتجميلية عديدة، ولكن ينبغي الإشارة أولا إلى أن هذه الموجات فوق الصوتية تنقسم
إلى قسمين، لكل منهما خصائصه التي تميزه واستخداماته، وهما كما يلي: الألتراساوند العادية: وتتميز بانخفاض شدتها وتردداتها العالية، وتستخدم في التصوير الطبي والتشخيص. الألتراساوند المكثفة ذات القوة المضاعفة والترددات المنخفضة: وهذا النوع من الموجات فوق الصوتية دخل بقوة إلى عالم العمليات التجميلية منذ اكتشافه، ولهذه التقنية مسميات عدة، من أشهرها: تقنية الهايفو، أو تقنية الألترافورمر، وكذلك تقنية الألتراثيربي، أو الثيرابي. هذا، وتستخدم الألتراساوند المكثفة في العديد من الإجراءات التجميلية التي سنتعرف إليها في السطور القادمة، ولكن في المجمل تتمثل هذه الإجراءات التجميلية في:
- علاج التجاعيد
- شد الوجه
- شد ترهلات البطن
- تفتيت الدهون ليسهل شفطها أو امتصاصها عن طريق الجسم
- شد الذقن والرقبة
استخدام الهايفو لشد الوجه والرقبة الهايفو علاج تجميلي يقوم على شد الجلد بصورة غير جراحية، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدامه في العديد من الإجراءات التجميلية، حيث يستخدم جهاز
الهايفو طاقة الموجات فوق الصوتية لتحفيز إنتاج الكولاجين، وهو ما يؤدي إلى شد الجلد، لذلك تُعد تقنية الهايفو آمنة وفعالة لشد الوجه والرقبة وتحسين التجاعيد، وتظهر النتائج في غضون بضعة أشهر بعد العلاج، من دون مواجهة المخاطر المرتبطة بالجراحة. وتتميز تقنية الهايفو بدقة جهاز الموجات فوق الصوتية من حيث مشاهدة الأنسجة الموجودة تحت الجلد، وتتمثل في جهاز متعدّد المخارج الحرارية، إضافة إلى شاشة تلفزيون تمكّن الطبيب من مشاهدة مكان النسيج المراد السيطرة عليه.
وتعتمد هذه التقنية التنظيرية على رفع درجات الحرارة في الأنسجة تحت الجلد، وتحديدا الطبقة الرقيقة الموجودة فوق طبقة العضلات التي تتثبّت عليها جميع أنسجة الجلد، ويتم تسخين هذه الطبقات العميقة عند درجة حرارة 60 درجة سيليزيوس في مدة نصف ثانية إلى ثانية واحدة، بعد ذلك تمرّر على بشرة الوجه والرقبة والأماكن المراد رفعها وشدّها، فتتوغّل الموجات فوق الصوتية في أعماق الجلد، لتنشّط الطبقة الداخلية وتحفزها على بناء أنسجة جديدة من الكولاجين، والتي بدورها تعمل على شد الجلد ورفعه. وبذلك تقلص الجلد وتجعله يبدو مشدودا وأصغر سنا. هذا، وتستغرق الجلسة الواحدة لشد الرقبة بالهايفو بين 45 و 60 دقيقة، وتظهر النتائج تماما بعد شهرين أو 3 أشهر، تعمل هذه التقنية على بناء الجلد من الداخل، حيث يتطلّب ترميم الكولاجين بعض الوقت، وقد تشاهد المريضة مدى النضارة والفرق في بشرتها بعد كل جلسة، لكن بصورة عامة، تعتبر هذه التقنية فعالة جدا، إذ يمكن للسيدة الخاضعة لهذا العلاج ملاحظة الفرق من جلسة واحدة وصولا إلى النتيجة النهائية بعد مرور ثلاثة أشهر من نهاية الجلسة، كما يمكنها الخضوع لجلسة أخرى، لكن بعد مرور6 أشهر أو سنة من نهاية الجلسة الأولى. مميزات استخدام تقنية الهايفو تستخدم تقنية الهايفو التصوير بالموجات فوق الصوتية، وهو ما يسمح برؤية طبقات الأنسجة المراد علاجها، ومن ثم توجيه الطاقة مباشرة تجاهها، والحصول على أفضل النتائج. تستهدف هذه التقنية الطبقات العميقة تحت الجلد، وعلى الرغم من أنه لا يعطي نفس النتائج إلا أنه يعتبر بديلا رائعا للجراحة، خاصة للأشخاص الذين لا يرغبون في الخضوع للعمليات الجراحية، أو لمن لديهم ما يمنعهم من إجراء عملية جراحية. لا يشترط استخدام الهايفو وجود احتياطات معينة بعد الانتهاء من جلسة العلاج. لا يتطلب استخدام الهايفو فترة نقاهة أو تعافٍ محددة، حيث يمكن العودة إلى العمل وممارسة الأنشطة الطبيعية مباشرة بعد الإجراء. شد الجلد بالهايفو يكون عن طريق التأثير في الطبقات العميقة للجلد، وهو ما يحفز إنتاج الكولاجين الذي بدوره يعمل على شد الجلد وإعطائه نضارته. تقنية الهايفو لتفتيت الدهون يرسل جهاز الهايفو موجات ترددية مكثفة لتفتت الدهون المعقدة، وتكسر الروابط بينها، فتحولها إلى دهون بسيطة يسهل امتصاصها
أو شفطها بطريقة بسيطة وسريعة. ومن الممكن أيضا أن يعمل جهاز الهايفو على تصغير الثدي والمؤخرة، حيث يفتت الدهون ويعيد توزيعها، ثم يعمل على ترهلات الجلد ورفع الثدي. الأشخاص المستفيدون من تقنية الهايفو يعد العمر الأنسب لاستخدام تقنية الهايفو فوق 330 عاما لمن لاحظ حدوث ارتخاء في جلد الوجه أو الرقبة، أو بعد إنقاص الوزن في الأعمار الأقل. وكذلك الأشخاص الذين أجروا عملية جراحية فيما قبل،ويودون المحافظة على نتائج العملية لأطول فترة ممكنة. ونشير هنا إلى أن الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاما، هم الأكثر لجوءا إلى الهايفو. النتائج التجميلية المرجوة من تقنية الهايفو:
- الحصول على جلد مشدود وأكثر مرونة
- التخلص من عدد كبير من التجاعيد
- والأكياس تحت العين والهالات السوداء
- الإبطاء من ظهور علامات
- الشيخوخة على الوجه والرقبة
- رفع وشد الخدود من دون جراحة
- التحسين من خط الفك السفلي
- ونضارة البشرة والشكل العام للوجه