هكذا تأثرت السياحة بسبب فيروس كورونا
تأثيرات فيروس كورونا السلبية عى السياحة ،تحدثت تقارير جديدة، عن أن صناعة السياحة أصبحت تعاني من أزمة حقيقة في ظل مخاوف انتشار عدوى فيروس كورونا (Covid-19)، وهي أزمة ازدادت تفاقما مؤخرا بسبب قيود السفر التي وضعتها الكثير من الدول حول العالم، لتجنب تأثيرات فيروس كورونا السلبية وتجنب انتشار العدوي ، وحذر المجلس العالمي للسياحة بأن صناعة السياحة التي تمثل حاليا 10 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستخسر مليارات الدولارات خلال الأشهر القادمة، ومن المرجح أيضا أن ينخفض معدل السفر بمقدار الربع في هذا العام، وستكون صناعة السياحة في قارة آسيا هي الأكثر تضررا بفعل وباء كورونا.
تاثيرات فيروس كورونا السلبية على صناعة السفر والسياحية العالمية :
في حين أن تقديرات خسائر صناعة السفر والسياحية العالمية، لا تزال أولية في الوقت الحالي، إلا أن خسائرها باتت ملحوظة للغاية خلال الأسابيع الماضية، والتي شهدت إلغاء للرحلات الجوية وإغلاق للحدود بين عدد من الدول، وحتى فرض لحظر التجوال في داخل حدود لعدد من دول العالم، في محاولة لمنع تاثيرات فيروس كورونا السلبية ومنع تفشي المرض، ومن بين أبرز العلامات التي تظهر الخسائر التي تكبدها قطاع السياحية هي خلو الرحلات الجوية، والفنادق والمعالم السياحية والتي عادة ما تكون مزدحمة على مدار العام، من السائحين والمسافرين.
الوجهات السياحية الشهيرة خالية :
يبدو هذا ملحوظا بشكل خاص في الوجهات السياحية الشهيرة والمفضلة في القارة الأسيوية مثل الصين، تايلاند، ماليزيا، سنغافورة، اليابان، وكوريا الجنوبية، وبمرور الوقت، أصبح ذلك مشهد متكرر في جميع أنحاء العالم، وتكررت القصة ذاتها وهي إلغاء المسافرين-سواء كانوا من السائحين أو المسافرين في رحلات عمل- لرحلات سفرهم أو تأجيلهم لها، خوفا من تهديد عدوى كورونا، وهو ما حدث أيضا في البلدان السياحية التي تأثرت بالكاد بأزمة، مثل جمهورية مصر العربية، والتي أكدت رسميا أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس يقل بكثير عن المئتين، وهو رقم منخفض للغاية بالمقارنة بالعدد الضخم من السكان والمقيمين في داخل حدودها والذي يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة.
صناعة السياحة والسفر الأوروبية تتكبد أكثر من مليار دولار شهريا :
الأضرار البالغة التي لحقت بصناعة السفر والسياحية ظهرت بوضوح أيضا في داخل دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما تحدث عنه تيري بريتون (Thierry Breton)، مفوض السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي، في حوار له مع لصحيفة وول ستريت جورنال منذ أيام، تحدث فيه عن تأثر عن أن صناعة السياحة في الاتحاد الأوروبي تواجه عجزًا يقدر بنحو مليار يورو (1.1 مليار دولار) شهريا.
خسائر السياحة الإيطالية نحو 12.5 مليار دولار :
قطاع السياحة في إيطاليا، هو بالتأكيد من بين الأكثر تضررا في أوروبا وربما العالم، حتى الآن، بسبب ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا في إيطاليا، والتي كانت سبب في فرض حظر التجوال في البلاد، والآن أصبحت شوارع روما والوجهات السياحية الشهيرة الأخرى في إيطاليا مثل مدينة البندقية، خاوية، وأصبحت المعالم السياحية الشهيرة في إيطاليا والتي كان في الماضي يصعب تصويرها بسبب الزحام، مفتوحة فجأة على مصراعيها للتصوير، ويقدر اللوبي السياحي الإيطالي Confturismo-Confcommercio خسائر قطاع السياحية في إيطاليا بنحو 7.4 مليار يورو (12.5 مليار دولار) خلال الفترة فقط بين مارس وحتى نهاية مايو.
السياحة العالمية بحاجة إلى 10 أشهر للتعافي :
إلى جانب ذلك حذر المجلس العالمي للسفر والسياحة من أن فيروس كورونا، قد يتسبب في فقدان 50 مليون شخص من العاملين في صناعة السفر والسياحة في جميع أنحاء العالم لوظائفهم ،ويعد ذلك من ابرز تأثيرات فيروس كورونا السلبية، كما أكد أيضا أن الأزمة الحالية التي يعاني منها قطاع السياحة لن تنتهي بانتهاء أزمة تفشي فيروس كورونا، وإنما من المرجح أن يستغرق تعافي صناعة السياحية من تلك الأزمة ما يصل إلى 10 أشهر.