ابرز مشاكل فترة الخطوبة،وكيفية تجنبها
تعتبر الخطوبة فترة مهمة وحاسمة تتحدد فيها ملامح الحياة الزوجية، فهي مرحلة التعارف والاتفاق و التقارب و توطيد العلاقة بين الرجل و المرأة. و لكن هذه الفترة لاتخلو من بعض المشاكل و المصادمات بسبب اختلاف الطبائع و الافكار، وهذا أمر طبيعي و وسيلة صحية لنشوء التوافق بين الطرفين. ولكن بعض مشاكل فترة الخطوبة قد تصبح خطيرة لدرجة أن تؤدي إلى الانفصال و فشل العلاقة، لذلك لابد من وعي الطرفين بها و بكيفية تجنبها للعبور بمرحلة الخطوبة إلى بر الزواج.
ما هي ابرز مشاكل فترة الخطوبة، و كيفية تجنبها. هذا ما ستطلعنا عليه "هي" فيما يلي:
تدخل الاهل أول ابرز مشاكل فترة الخطوبة:
تدخل الاهل هو ابرز مشاكل فترة الخطوبة، لاسيما عندما يكون هذا التدخل في العلاقة وعند وقوع بعض المشاكل الصغيرة و الطبيعية بين الطرفين حيث أن تدخل الأهل يزيد الطين بلة. فعندما يتدخل الاهل و يكونون طرفا في أية مشكلة بين الطرفين تتعقد الأمور أكثر و يكبر حجمها وتتوسع دائرة الصراع و الصدام فيصبح التفاهم بالتالي أكثر صعوبة. و لتجنب ذلك يجب أن تنحصر مشاكل فترة الخطوبة بين الخطيبين ومحاولة حلها دون الرجوع إلى الاهل.
عدم تقبل الاختلاف و العيوب في فترة الخطوبة:
من أبرز مشاكل فترة الخطوبة عدم تقبل الاختلاف و العيوب، إذ من الصعب أن نجد شخصًا كامل المواصفات وبدون عيوب فالكمال لله، و من الصعب أيضا أن نجد شخصا بنفس طبائعنا وافكارنا و آرائنا و ميولاتنا. و الارتباط عموما هو تحدي لتقبل اختلافات الآخر و كل مواصافاته بمزاياها و عيوبها، ولايمكن التعايش و الاستمرار في العلاقة بدون تقبل العيوب و الاختلافات. و تزداد هذه المشكلة سوءا و تتفاقم في فترة الخطوبة عندما يحاول طرف تغيير الطرف الآخر بالضغط ويصر على ذلك إصرارا. لتجنب هذه المشكلة يجب التحلي بالمرونة و التفاهم، و الوعي بأن تقبل الاختلاف أمر حميد و لايفسد للود قضية، كما أن تفهم بعض العيوب هو ميزة يتمتع بها الشخص الواعي و الصبور و العاقل.
التسرع في الحكم من ابرز مشاكل فترة الخطوبة:
التسرع في الحكم على الطرف الآخر من ابرز مشاكل فترة الخطوبة، حيث يؤدي بالاطراف إلى تبني آراء خاطئة عن بعضهم البعض. فالتسرع في تكوين الرأي عن الطرف الآخر ينتهي بالتقديرات الخاطئة و بوقوع إجحاف في حق الآخر. هناك أمور عديدة تستجد في فترة الخطوبة و تبدو غير اعتيادية و ذلك بالنسبة لكلا الطرفين، إذ ليس من السهل على أي طرف تغيير نمط الحياة و التأقلم مع الوضع الجديد في وجود شخص آخر يشاركه تفاصيل حياته. كما أن الامر يحتاج إلى وقت لاستيعاب بعض المسؤوليات المبدئية التي تفرضها فترة الخطوبة، مثل تقديم الهدايا و التواصل والاستئذان للقيام ببعض الامور و غيرها من المسؤوليات غير المعتادة. و عندما لايكون هنالك وعي كافي بهذه المسألة يبدأ كل طرف في إطلاق الاحكام كأن تصف الخطيبة خطيبها بالانانية أو يصف الخطيب خطيبته بانعدام المسؤولية و غير ذلك من الاحكام المسبقة. لتجنب هذه المشكلة، على الطرفين تفهم التغيير الحاصل واستيعاب مدى تأثيره على الطرف الآخر، فكل ما يحتاجه الامر هو التنبيه إلى هذه التغييرات وتقديم النصح و التوجيه بأسلوب جميل و مرن.
سوء التواصل من ابرز مشاكل فترة الخطوبة:
سوء التواصل يعد كذلك من ابرز مشاكل فترة الخطوبة التي تواجه المخطوبين. فعندما تنعدم لغة الحوار المشتركة بين الطرفين يحل محلها انعدام الوضوح و غياب الصراحة مما قد يؤدي إلى انعدام الثقة أو نشوء الشك و هو أسوء المشاكل التي قد تؤدي إلى إنهاء العلاقة. لتجنب ذلك يجب التعود على التحدث مع الطرف الآخر بصدق و صراحة و محاولة ايصال الافكار و الاراء و الثقافات بأسلوب مرن و واضح، و يجب إعطاء الفرصة للطرف الآخر للتعبير عن آرائه و افكاره بكل بساطة وأريحية ودون اي قمع أو اعتراض ... هكذا سوف تنفتح قنوات الحوار التلقائي والتواصل العفوي و تمتد جسور التفاهم و التوافق بين الطرفين.
تلكم كانت ابرز مشاكل فترة الخطوبة و كيفية تجنبها حتى تمر هذه الفترة بنجاح و تتكلل بالزواج. ما على الطرفين سوى الوعي بهذه المشاكل و الحرص على تجنبها بكل حكمة و صبر و تعقل، في ظل الحماس و الاندفاع الذي يطبع فترة الخطوبة، حتى تصبح هذه الفترة من اجمل فترات الارتباط و تنتهي بالزواج و الاستقرار.