دور المرأة في تراجع نسبة حوادث الطرق في السعودية
نمر هذه الأيام، بالذكرى الثانية لتفعيل قرار السماح بقيادة المرأة السعودية للسيارة بشكل رسمي، القرار الذي فتح أفاقا جديدة، وشكل نقلة نوعية في حياة المرأة السعودية في جميع المجالات، وعلى عكس ما أثير من جدل إبان صدور مرسوم القرار، من مقدرة المرأة السعودية على القيادة، والمخاوف من كثرة الحوادث المرورية بسبب قيادة المرأة، أثبتت الأرقام عكس ذلك تماما.
تراجع نسبة حوادث الطرق
وفقاً لأرقام صادرة عن إدارة المرور السعودية، وأرقام من منظمة الصحة العالمية، تناقلتها صحف سعودية في وقت سابق من العام الحالي، تراجعت نسبة حوادث الطرق في السعودية بنسبة 35%، ومعه تقلص معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة بنسبة 40%، خلال الفترة من 2016-2018، حسبما وثّقت منظمة الصحة، كما تراجعت النسبة في عام 2019 إلى 14% مقارنة بـ26.5% عام 2016، وذلك بحسب ما نقلته الصحف عن قائد القوات الخاصة لأمن الطرق اللواء خالد الضبيب، كما تقلّص عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق إلى 3.2% في عام 2019 مقابل 6.7% في عام 2016.
دور المرأة السعودية في تراجع نسبة حوادث الطرق
الأرقام السابق ذكرها، مبشرة وواعدة، إلا أن القادم مدهش حقا، خصوصا للمرأة السعودية والمرأة المقيمة في المملكة، حيث قال اللواء محمد البسامي المدير العام للمرور، بحسب ما نقلته عنه صحيفة الشرق الأوسط في وقت سابق، أن النساء قائدات السيارات أقل تسببا في حوادث الطرق من الرجال في 2019، وأوضح البسامي، خلال ملتقى ومعرض السلامة المرورية، أن النساء يلتزمن بالقيادة الآمنة وأصول السلامة، ما جعلهن يسجلن عددًا أقل في حوادث الطرق من الرجال.
وأضاف البسامي، أن نسبة عدد المتوفين بسبب حوادث الطرق تراجعت إلى 38%، فيما تراجعت إصابة الحوادث إلى 56%، وتراجعت نسبة الحوادث الجسيمة إلى 52%، وحسبما أعلنته إدارة المرور، فإن أكثر من 85% من مسببات حوادث الطرق أخطاء بشرية.
تراجع حوادث الطرق بفضل قيادة المرأة
كثير من المواطنين السعوديين يرون أن للمرأة دور واضح في تراجع الحوادث المرورية، بسبب التزام المرأة أكثر بمعايير الصحة والسلامة، ومن جانب آخر شدد المرور رقابته على الطرق بعد قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، وهو الأمر الذي ساهم في تعديل سلوك القيادة السابقة السيئة.
يشار إلى أن شهر سبتمبر عام 2017، شهد صدور قرار السماح للنساء بقيادة السيارة، وقد بدأ تطبيق القرار في 26 يونيو 2018.