عامان على قيادة المرأة للسيارة .. واحصاءات تؤكد بأن الكفاءة خالفت التوقعات
مع ذكرى مرور عامين على تنفيذ قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وهي الخطوة التي أسهمت في تعزيز وتمكين المرأة، أثبتت الإحصاءات بأن الكفاءة قد خالفت التوقعات، وأن النساء القائدات للمركبات أقلّ ارتكابًا لحوادث السير وأكثر التزامًا بقواعد المرور.
عامان على قيادة المرأة للسيارة .. تعزيز وتمكين
يوافق اليوم ذكرى مرور عامين على السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، ولا زالت الكثير من السيدات يقبلن على استخراج رخص القيادة، وهي الخطوة التي أتاحت للمرأة القيام بدور مهم في التنمية.
وفي إطار ذلك فإن الهيئة العامة للإحصاء كانت قد أصدرت تقريرًا خاصًا عن المرأة السعودية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2020، بعنوان "المرأة السعودية شريك النجاح"، حيث تعُد المرأة السعودية عنصرًا مهمًا من عناصر القوة المساهمة في التنمية الوطنية في جميع المجالات، وأشار التقرير إلى أن رؤية المملكة 2030 أسهمت في تعزيز مكانة المرأة وحصولها على مزيد من الحقوق عن طريق التمكين على الصعيد الوطني والدولي، مما أتاح للمرأة القيام بدور مهم في التنمية، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله - في 26 سبتمبر 2017م بإصدار رخص قيادة المرأة للسيارات، وبدأ التنفيذ في24/6/2018م، ومنذ ذلك الحين وحتى 20 يناير من العام الجاري 2020م بلغ إجمالي رخص القيادة الصادرة للمرأة في المملكة (174,624) رخصة قيادة منها (84,8%) سعوديات حاصلات على رخصة قيادة، كما شكّلت مناطق الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية أكبر نسبة من التراخيص، إذ بلغت (90%) من إجمالي الرخص الصادرة للسعوديات.
النساء أقلّ ارتكابًا لحوادث السير وأكثر التزامًا بقواعد المرور
أكد اللواء محمد البسامي المدير العام للمرور، إن النساء القائدات للمركبات أقل تسببًا في حوادث الطرق من الرجال في العام الماضي 2019، ونوه خلال حديثه في ملتقى ومعرض السلامة المرورية الخامس، أن النساء يلتزمن بالقيادة الآمنة وأصول السلامة، ما جعلهن يسجلن عددًا أقل في حوادث الطرق من الرجال.
من جانبه، منح الدكتور محمد السليمان الرئيس التنفيذي لشركة (نجم) المعنية بمباشرة حوادث السير، شهادة حسن قيادة وسير للسائقات، وكشف بأرقام الإحصائيات أنهنّ أقلّ حوادث وأكثر التزامًا بقواعد السير، منوها إلى أن المرأة عمومًا أكثر انضباطًا بأنظمة السير، وأقلّ ارتكابًا للمخالفات والحوادث، وطبيعة المرأة الأكثر مسالمة وهدوءًا من الرجل في الغالب تعطيها أفضلية ليس في إحصاءات مخالفات وحوادث السير وحسب، بل حتى في سجلات قضايا العنف وارتكاب الجرائم عمومًا، كما نوه إلى أن المحققات في الحوادث المرورية يتميزن عن زملائهن الذكور بجودة التقارير، حيث أن مخرجات معاينتهن للحوادث أفضل من مخرجات الرجال.