"تنفّس" شعار موسم صيف السعودية - عشر وجهات غنية بالتاريخ والطبيعة والثقافة
التقى وزير السياحة السعودي معالي أحمد بن عقيل الخطيب منذ قليل عن بعد مع قادة الإعلام السعودي للإعلان عن إطلاق موسم صيف السعودية بالتعاون مع هيئة السياحة التي تعتبر الذراع الترويجية للبرامج التي تطلقها وزارة السياحة. وأكّد على أهمية دعم السياحة المحلية والنهوض بقطاع السياحة ليكون مساهم رئيس في خلق الوظائف ونمو الناتج المحلي وتنويع مصادر الدخل في المملكة العربية السعودية. وكان المؤتمر بحضور الأستاذ فهد حميد الدين المشرف العام على الاستثمار والاستراتيجية والتسويق والبرامج في الهيئة العامة للسياحة.
ذكر وزير السياحة بأنه محظوظ باستلام هذا القطاع لأن المملكة العربية السعودية كنز من الثروات سواء من حيث الحضارة أو التاريخ أو الطبيعة أو الآثار التي يبلغ عددها 10000 موقع أثري مكتشف وخمسة منها مسجلة في اليونسكو.
كما أنها منوعة من حيث الطبيعة المناخية من الشمال إلى الجنوب حيث تبلغ درجة الحرارة 20 حاليا في أبها إلى وكذلك شواطئ البحر الأحمر الغنية بالشعب المرجانية بالإضافة إلى تنوع المدن وأطايب المذاق السعودي التقليدي والأهم من ذلك هو الشعب المضياف المعروف بالجود والكرم.
تتوزع الوجهات السياحية لصيف موسم السعودية حول المملكة لتغطي معظم نقاط الجذب السياحي، في تنوع هائل للأنشطة والفعاليات التي تتوافق مع طبيعة وطقس المكان، فمن "مدينة تبوك" في أقص ى الشمال التي تضم الأودية الخصبة والمناطق الرملية وعجائب التشكيلات الصخرية، مرورا بالشواطئ الساحرة والهادئة في مدينتي "أملج" و"ينبع"، ثم "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" بشاطئها الخلاب وأنشطتها وفعالياتها الترفيهية، و"مدينة جدة" بتاريخها وجاذبيتها، وصعودا عبر سلسلة جبال السروات في الطريق إلى "الطائف" مصيف العرب، والغابات الكثيفة والأجواء الباردة والقرى التاريخية في "الباحة"، وصو ًلا إلى مرتفعات عسير وقمم جبال "مدينة أبها" الشامخة بتراثها وثقافتها وفنونها، وتستمر رحلة موسم صيف السعودية من القلب النابض للمملكة في العاصمة "الرياض" وصو ًلا إلى "المنطقة الشرقية".
كما شددّ بأن الشراكة الناجحة مع الإعلام تعتبر أساسية لدعم برامج السياحة ورؤيتها وتوجهها.
ومن أبرز ما ذكره وزير السياحة في هذا المؤتمر:
"تم اختيار عشر وجهات سياحية لهذا الصيف لأن السياحة الداخلية في مختلف أنحاء العالم سوف تكون قوية هذا الموسم بسبب ميول الأغلبية لتجنب السفر خارج بلادهم أعقاب جائحة كوفيد-19 التي لا تزال مخاطر السفر خلالها موجودة"
"قمنا بدراسة شملت عائلات من السعوديين والمقيمين قبل شهر لمعرفة رغبتهم بالسفر خارج المملكة وكانت النتيجة بأن 81% من الذين شملتهم الدراسة أبدى عن عدم رغبته بالسفر خارج المملكة خلال الفترة القادمة"
"نحاول إيجاد مسارات سياحية بالتعاون مع القطاع الخاص لتكون جاذبة للسياح داخل المملكة"
"قدمنا نتائج هذا البحث إلى القطاع الخاص لتقديم حلول حيث يبحث معظم الأشخاص عن وجهات ساحلية ووجهات فيها طبيعة بالإضافة إلى السفن البحرية. لفت نظرنا "الخنقة" التي يشعر بها معظم الناس جراء فترة الحجر"
"القطاع الخاص هو من سوف يشغل السياحة في المملكة العربية السعودية. يتولى القطاع الخاص في كبرى بلدان العالم الأولى سياحيا مثل أمريكا بناء الفندق وتشغيله وإقامة المراكز التجارية والمطاعم وتوفير الأنشطة السياحية والخيارات المتعددة من تأجير سيارات أو يخوت أو غيره"
"لدينا بنية تحتية جيدة من مطارات وطرق، ونعمل حاليا على مشاريع كبرى قام بها صندوق الاستثمارات العامة مثل مشروع القدّية، ومشروع البحر الأحمر ومشروع نيوم. كما أسسنا مشروع التنمية السياحي لكي يدعم القطاع الخاص بالتمويل وبأراضي يتم تأجيرها للقطاع الخاص على مدى طويل"
"لابد أن يكون القطاع الخاص أكثر جرأة للدخول في قطاع السياحة حيث تم إصدار تشريعات وتنظيمات واضحة تمكنه من الاستثمار في القطاع"
"المنافسة عنصر أساسي للارتقاء بجودة الخدمات السياحية المقدمة، والأمور سوف تكون أفضل بكثير بمشيئة الله خلال السنوات القليلة القادمة"
" تم الانتهاء من تنظيم تشريعات خاصة للسكن التشاركي بالتعاون مع شركات سعودية لإتاحة تأجير البيوت واليخوت وغير ذلك للسياح من قبل الأفراد وخلق الموازنة بين العرض والطلب ومواجهة تحدي الأسعار أيضا"