تفاؤل سكان أبوظبي بعودة الحياة إلى طبيعتها خلال العام الجاري

تفاؤل سكان أبوظبي بعودة الحياة إلى طبيعتها خلال العام الجاري

هلا الجريّد
8 يوليو 2020

أكد استبيان جديد أجرته دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ومركز إحصاء أبوظبي لاستطلاع آراء سكان الإمارة عن طبيعة الحياة بعد انقضاء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتغييرات الناجمة عنه، تفاؤل سكان الإمارة بعودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت عليه خلال العام 2020.

وأظهر الاستبيان الذي شمل أكثر من ثمانية آلاف شخص، أن 58% من سكان إمارة أبوظبي يعتقدون أن الحياة ستعود إلى طبيعتها خلال العام الجاري 2020، فيما يرى 17% منهم أن عودة الحياة لطبيعتها سيتأخر حتى النصف الثاني من عام2021. وبيّن الاستبيان أن فئة الذكور أكثر تفاؤل من فئة الإناث فيما يخص توقعات عودة الحياة لطبيعتها خلال العام الجاري بواقع 60%، مقابل 54% من النساء. كما أشار الاستبيان إلى أن العائلات التي لديها أبناء في المدارس يرون أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.

مؤشرات إيجابية

وعلى صعيد المخاوف المتعلقة بتداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19)، كشف الاستبيان عن مؤشرات إيجابية تشير إلى تفاؤل سكان الإمارة، حيث أظهر أن 38% فقط من المشاركين في الاستبيان يشعرون بمخاوف تجاه المخاطر الصحية التي يمكن أن يتعرضوا لها هم أو عائلاتهم، ويشعر 30% منهم بمخاوف بشأن استمرارية الآثار الاقتصادية المترتبة عن الفيروس، فيما يشعر واحد فقط بين كل أربعة أشخاص بالقلق حيال التأثير الدائم على دخلهم الشخصي أي بنسبة 24% من السكان الذين شملهم الاستبيان.

ثقة عالية بالقرارات الحكومية

وأكد 85.57٪ من الأشخاص الذين جرى استطلاع آرائهم أن صياغة المستقبل تعتمد بشكل رئيسي على كيفية استجابة الحكومة والمجتمع معاً لتداعيات فيروس كورونا وتعاملهم مع الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنه. وعلى الرغم من أن وجود المخاوف بشأن الحياة ما بعد فيروس (كوفيد-19) هو أمر متوقع إلا أن الاستبيان كشف أن 92% من الأشخاص يتحلون بثقة عالية في الإجراءات الحكومية التي تتبعها دولة الإمارات لمواجهة الفيروس والتغلب عليه إلى جانب الجهود المبذولة لتلبية احتياجات ومتطلبات كبار المواطنين وأصحاب الهمم.

مواجهة التحديات الناجمة عن الفيروس

ويشار إلى أن سكان دولة الإمارات يشعرون بثقة عالية بالقرارات الحكومية، الأمر الذي بدى واضحاً في الاستبيانات التي أجرتها دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، حيث أظهرت نتائج الاستبيان الأول الذي أجرته الدائرة والخاص بالتأثيرات الناجمة عن فيروس كورونا (كوفيد-19) ثقة  92.4% من الأشخاص ممن شملهم الاستبيان بقدرة السلطات المختصة في التعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد ، مقابل 90% أكدوا أن الدولة وفرت موارد للمواد والمستلزمات الطبية وغيرها من الموارد الرئيسية الأخرى بشكل كاف للتصدي للوباء. كما أظهر استبيان سابق للدائرة أن نحو 89% من الأشخاص يثقون بأن الدولة اتخذت إجراءات احترازية متقدمة وفاعلة لمواجهة التحديات الناجمة عن الفيروس.