دليل المشاهير للتعامل مع "إساءات" السوشيال ميديا..ليلى زاهر تواجه وطارق الشناوي يفضل التعقل وهذه النصيحة القانونية!
أصبحت حملات التنمر ضد النجوم والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أكثر القضايا التي تشغل بال الجمهور والوسط الفني أيضًا، فلم يمر يوم إلا ونجد أحد النجوم يتعرض لأزمة بسبب صورة أو تدوينة شاركوها مع المتابعين على السوشيال ميديا، لتفتح باب من الانتقادات "بدون وجه حق" ضدهم.
لكن مؤخرًا قرر النجوم عدم الاستسلام مرة أخرى لتلك الانتقادات التي تصل إلى مرحلة التنمر بقسوة، ومواجهة المتنمرين عليهم وعلى أسرهم بشكل قانوني، ومقاضاتهم بشكل سريع ليكونوا عبرة لمن يفكر فيما بعد في السخرية منهم من خلال كتابة تعليقات مسيئة على تدويناتهم أو صورهم.
التنمر على أبناء النجوم
وأعلن أكثر من فنان وفنانة مؤخرًا، لجوئهم للقانون من أجل وضع حد لحملات الهجوم عليهم، وبدلًا من التمادي في الرد على المنتقدين بدون الوصول لنتائج إيجابية معهم، وكان من أبرزهم الفنان شريف منير، الذي عبر عن استيائه الشديد قبل أسابيع قليلة، من حالة التنمر التي طالت ابنتيه الصغيرتين بعدما نشر لهما صورة عبر انستجرام، فقرر التقدم لمباحث الإنترنت بمصر، ببلاغات ضد كل من أخطأ بحقه وحق ابنتيه.
الأمر نفسه تكرر منذ أيام مع الفنان أحمد زاهر، الذي تعرض إلى التنمر بسبب صورة له مع ابنته ليلى خلال تواجدهما بحوض السباحة، وهي الصورة التي اعتبرها عدد كبير من الجمهور صورة جذابة تعكس العلاقة الطيبة والصداقة بين أب وابنته، فيما قرر البعض أن الصورة ليست ملائمة!
وهو ما دفع الفنان أحمد زاهر إلى التصريح بأنه سوف يلجأ للقانون من أجل أخذ حقه وحق ابنته بعد تعرضهما للتنمر.
ليلى أحمد زاهر ترد على تعرضها ووالدها للتنمر
من جانبها ردت الفنانة الشابة ليلى أحمد زاهر على الجدل الحادث بشأن الصورة التي التقطتها مع والدها، والجدل الذي حدث بعدها، وكشفت في تصريحات لـ"هي" عن رأيها في طريقة تفاعل المشاهير مع التنمر، ولفتت إلى أنها تؤيد تمامًا عدم تجاهل التعليقات المسيئة تجاه النجوم، والتقدم ببلاغات رسمية ضد المتنمرين حتى يحترمون فيما بعد حرية المشاهير، ولا يخطئون بحقهم أو حق أي فرد من أفراد أسرتهم.
ولفتت ليلى أحمد زاهر إلى أن أي شخص عادي، إذا تعرض للتنمر ضده أو ضد عائلته، سيتخذ كل الإجراءات القانونية لاسترجاع حقه، وهو ما فعله والدها وسيفعلوه جميعًا طوال الوقت، متمنية ألا يصمت أي من المشاهير عن حقه إذا تعرض للتنمر.
رأي طارق الشناوي في ردود أفعال النجوم بعد تعرضهم للسخرية
من جانبه أيّد الناقد الفني المصري طارق الشناوي، فكرة لجوء النجوم إلى القضاء، في حال تعرضهم للتنمر أو الإساءة، خاصة وأن مواد القانون تسمح بذلك، لكنه رفض أيضًا خلال تصريحاته لـ"هي"، طريقة رد بعض النجوم على الإساءات التي يتعرضون لها، وقال إن ردود البعض ينقصها الحكمة، خاصة إذا رد الفنان على الشتائم بشتائم أخرى، وهو ما وصفه بـ"خطأ كبير"، لأنه يساهم في تشريع الشتائم والإساءة.
وأضاف الناقد الفني الكبير، أن المشاهير يعتبروا في علم الإجتماع بمثابة "قائد للرأي العام"، وذلك من المفترض أن يجعله يتحلى بالمرونة والثبات الانفعالي، لافتًا إلى أن بعض من المشاهير تنقصهم سمة الثبات الانفعالي.
وتابع طارق الشناوي، أن السخرية التي تحدث للمشاهير في مرضهم أو وفاتهم، والتي ازدادت مؤخرًا، أصبحت مرضًا اجتماعيًا قاسيًا نعاني منه حاليًا، وظاهرة سيئة ضد الإنسانية، مُطالبًا المشاهير بعدم الانجراف وراء الردود العنيفة، حتى تجاه من يتطاول عليهم.
كيف يتفاعل المشاهير مع سخرية المتابعين؟
ومن المعروف أن هناك نماذج كثيرة بالوسط الفني، عانت مؤخرًا من التنمر بشكل أثار الجدل، وبعضهم اختار مواجهة هذا التنمر، بالردود العنيفة، وآخرون قرروا اللجوء إلى القانون لأخذ حقهم، وعلى سبيل المثال، فالفنانة عبير صبري انفعلت بشكل كبير على إحدى المتابعات لها، بعدما نشرت عبير صورة لها وهي تقف أمام البحر، فعلقت المتابعة بدعاء استفز الفنانة المصرية وجمهورها أيضًا، فقالت: "ربنا يكرمك بمرض خبيث يهدك خالص"، لترد عليها عبير صبري بشكل أقسى قائلة: "ويجيب لك سرطان وعمى وشلل وتنقبري في جهنم"، فاعتادت عبير طوال الوقت الرد على سخرية الجمهور منها.
فيما هددت الفنانة صابرين المسيئين من المتابعين لها على انستجرام وقالت: "أي حد هيكتب أي كلمة فيها إساءة أو تنمر، هعمل تصرف مش لصالحه.. وقد أعذر من أنذر من هذه اللحظة"، وهو ما اعتبره الجمهور تهديدًا باللجوء إلى القانون وتقديم البلاغات الرسمية في كل من يحاول التطاول.
كذلك توعدت الفنانة إنجي وجدان، إحدى متابعيها بموقع انستجرام، والتي سخرت منها واكدت إنجي لها أنها ستقوم بتحرير محضر سب وقذف ضدها، وأضافت: "أنتي غريبة.. عاملة لي فولو عشان تشتمي وخلاص.. ربنا يشفيكي وعلى فكرة أنا هعمل محضر سب وقذف".
بينما الفنان محمد رمضان فقد تعرض ابنه الصغير للتنمر مؤخرًا، لكنه قرر الرد على الأمر بطريقته الخاصة، دون اللجوء للبلاغات الرسمية، أو حتى الشتائم، وأكد أنه فخور بلون بشرته ولون والده وأولاده، مشيرًا إلى أن أولاده سيكونون ضد العنصرية والدليل على ذلك أن والدهم ووالدتهم من لونين مختلفين.
وقال محمد رمضان عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "أنا فخور بلوني ولون أبويا وأولادي.. اللي ربنا خلقه ومبسوط أن ولادي هيطلعوا ضد العنصرية والدليل أن أمهم وأبوهم لونين مختلفين عن بعض".
متى يلجأ النجوم إلى القضاء إذا شعروا بالإهانة؟
ولكن البعض تسائل أيضًا عن الوقت الذي من الممكن أن يلجأ فيه الفنان إلى القضاء، وكيف يمكنه التفرقة بين التنمر والانتقادات المشروعة، حيث تواصلت "هي" مع المحامي المصري سيد عبد الهادي، والذي أوضح أن النقد مباح على الشخصيات العامة من النجوم والمشاهير، بشرط ألا يكون مسيئًا، فمن الممكن التعبير عن رأي الجمهور سواء في ملابس، أو أدوار النجم الذي يتابعه، لكن إذا وصل الأمر إلى مرحلة الإساءة والشتائم الصريحة ففي هذه الحالة من الممكن أن يقاضي الفنان، كل المسيئين بتهمة السب والقذف، والتي تصل عقوبتها إلى الحبس أو الغرامة التي تبدأ من 2000 جنيهًا مصريًا وتصل إلى 10 آلاف جنيها، أو الاثنين معًا.
أما التنمر فهو ما يخص السخرية من الشكل أو الدين أو العرق، وكل ما يدخل تحت مسمى العنصرية، وإذا تأكدت تهمة التنمر على الشخص، فإن عقوبة تلك التهمة غرامة تصل إلى 50 ألف جنيهًا، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى الحبس.