من هو المسؤول عن تغيير التوقيت الشتوي لأكثر من 400 ساعة في قلعة وندسور؟
تمتلئ حوائط القصور الملكية بالساعات من كل شكل ولون، ومع بدء التوقيت الشتوي سيضطر المشرف على عمل الساعات لضبطها مرة أخرى، ويعتبر اليوم الذي يتم فيه تغير توقيت الساعات يوما تاريخًا.
توجد أكثر من 400 ساعة من مجموعة الساعات الملكية " Royal Collection Trust" في قلعة وندسور العريقة، أما قصر باكنغهام فيحتوي على 600 ساعة، وهناك 50 ساعة أخرى في قصر هوليرود هاوس، بالإضافة إلى ساعات الأبراج الكبيرة.
بالنسبة لأولئك الذين لديهم هواتف وساعات ذكية، فإن تغيير الوقت لا يعني لهم مشكلة، إذ تم ضبطها تلقائيا يوم الأحد 25 أكتوبر، ليتطابق مع توقيت غرينتش "GMT".
لكن الموقف سيكون مختلفا بالنسبة لمئات الساعات، التي يجب تغيير توقيتها يدويا لضمان ضبط الوقت بدقة لزوار القصور الملكية والمقيمين فيها.
ويقوم بهذه المهمة في قلعة وندسور، أخصائي صناعة الساعات فيودور فان دين بروك " Fjodor van den Broek " الذي يشرف على تغير التوقيت في القلعة التاريخية التي يبلغ عمرها أكثر 900 عام.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يقضي فيودور فان دين بروك حوالي 16 ساعة في عطلة نهاية الأسبوع لإنجاز المهمة، إذ إنه مكلف بتغيير 400 ساعة تابعة للقلعة، و250 ساعة داخل القلعة نفسها و7 ساعات في برج الخارجي.
ويتعين على فيودور فان دين بروك، بالنسبة لبعض الساعات، أن يكون هناك فارق زمني إضافي يجب أخذه في الاعتبار.
وأوضح أن هناك فارق في ساعات المطابخ سواء في قلعة وندسور وقصر باكنغهام، حيث يتم تقديم الساعات دائما خمس دقائق والهدف من ذلك هو إعداد الطعام وتوصيله في الوقت المحدد.
يقضي فيودور فان دين بروك، يوما كاملا في الأسبوع في تعبئة وملء الساعات الميكانيكية لضبط الوقت، وفي هذا اليوم فإنه يضطر للسير حوالي 16 ألف خطوة للمرور على جميع الساعات الميكانيكية وتعبئتها.