نجلاء بدر لـ"هي":تعرضت لمواقف قاسية في حياتي ولم أتردد في القيام بدور الأم لجميلة عوض
نجاح كبير حققته الفنانة نجلاء بدر، بدورها في حكاية "لازم أعيش" ضمن قصص حكايات مسلسل "إلا أنا"، ولفتت الأنظار بأداءها السهل الممتنع ، ونجح فريق عمل هذه الحكاية في إيصال رسالة للمجتمع، من خلال رصد معاناة مرضى "البهاق"، والحديث عن تفاصيل الأزمات والمشاكل التي تواجههم، وشاركها في بطولة هذه الحكاية، كلاً من جميلة عوض، و أحمد خالد صالح، وخالد أنور، وسلمى أبو ضيف .
وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث نجلاء بدر عن تفاصيل وكواليس دورها في هذا العمل، كما تتحدث عن أسباب النجاح الكبير الذي حدث، كما تكشف عن ملامح دورها بمسلسلها الجديد "لؤلؤ"، وعن استعدادها لتجربة سينمائية جديدة، تعود من خلالها للسينما بعد فترة من الغياب .
أثرت أحداث حكاية "لازم أعيش" في الجمهور بشكل كبير..فحدثينا عن التحضيرات الخاصة بهذا العمل؟
اهتم صناع هذا العمل بكافة التفاصيل الخاص به بشكل كبير للغاية؛ فكانت تدور مناقشات كثيرة طوال الوقت، والتحضيرات كانت قوية بداية من سيناريو العمل؛ فلم يكن ورق عادي، نقوم بقراءته ثم تصويره، بل تواجدت معنا مؤلفة العمل نجلاء الحديني طوال التصوير، وكانت تقوم بتغيير وتعديل جمل الحوار، ومتابعة العمل، ولم تتركنا لحظة، لذلك كان كل مشهد مؤثر، وكل كلمة في مكانها الصحيح، وكذلك الاهتمام من المخرجة مريم أحمدي، والتي لديها مرونة كبيرة في المناقشة، وتستمع لوجهة نظر الممثل، لذلك كان هناك حالة من التفاهم في هذا العمل، أدت إلي نجاحه بهذا الشكل .
لكن ألم يكن النجاح أيضًا بسبب تعاطف الجمهور مع الشخصيات الرئيسية وما تتعرض له خلال الأحداث؟
الجمهور أحب هذه الحكاية بسبب واقعية الأحداث، وإنها قصة حقيقية تقترب منهم، وإلي جانب الحديث عن تفاصيل الشخصية الرئيسية، وإصابتها بمرض البهاق، ورصد تفاصيل ما تتعرض له بسبب ذلك؛ فأيضًا لكل شخصية بالعمل، خط درامي رئيسي، وقصة حقيقية يعيش معها الجمهور.
تعجب البعض من ظهورك كوالدة جميلة عوض.. ما سبب موافقتك على هذا الأمر ؟
لم أجد أي مشكلة أو أزمة في هذا الأمر، خاصة، وأن أغلب أحداث المسلسل مشاهد فلاش باك، ويتم التنقل في فترات زمنية ماضية، وظهرت بها بشكلي العادي، وفي المشاهد العادية، قُمت بمكياج ليجعلني أبدو بمرحلة سنية أكبر تناسب الدور، وأهم ما كان يشغلني أن يقتنع الجمهور بأدئي لهذا الدور، و شخصية "موني" بها الكثير من التفاصيل، وتواجه المشاكل مثل ابنتها، وتعيش الانغلاق نفسه معها .
تردد إنك تعرضتِ لأزمة نفسية بسبب هذا الدور.. فهل هذا صحيح؟
لا، ليس لدرجة التعرض لأزمة نفسية، ولكن أصبنا بحالة من الإرهاق، بسبب طول ساعات التصوير، والتحضير لمكياج الشخصية كان يأخذ وقت، بالإضافة إلي تركيبة الشخصية مُرهقة بشكل كبير؛ فانفعالاتها داخلية، وهو ما يجب أن يظهر على ملامحها، دون الحديث بانفعال أو صوت عالِ، والتمثيل الصامت أصعب بكثير من كثرة الحديث .
حققت نجاحًا بشخصية "موني" وردود فعل كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي..فهل حقق هذا العمل خطوة للأمام بمشوارك الفني؟
سعيدة بالتأكيد بما حققته في هذا العمل، وردود الفعل الكبيرة التي حدثت، ولم أتخيل أن يحدث ذلك عبر مواقع التواصل، والحديث عن دوري بهذه الطريقة، فهذا أمر أسعدني كثيرًا، لكن من ناحية التأثير أو النقلة في مشواري الفني لا أعلم؛ فالأهم أن يشعر القائمين على الصناعة، أن هناك تغيير وتطور حدث في الممثل، وللأسف ليس بالضرورة أن يكون العمل التالي لأي ممثل بنفس القوة، فلكل عمل ظروفه وطريقة خروجه للجمهور؛ فعلى سبيل المثال هناك مخرج يعطي مساحة للممثل للإبداع وأن يخرج كل ما لديه من طاقة وموهبة، وهو ما حدث معي في "لازم أعيش"، وهناك أخرين لا يسمحون بهذا الأمر، ويكون الأمر وفقًا لوجهة نظرهم فقط، لذلك لا تنجح كل الأعمال بنفس القدر، فهي مدارس فنية مُختلفة، لذلك لا يضمن أي شخص ما يمكن أن يحققه في الخطوة التالية بعد أي عمل ناجح .
أثبتت أعمال العشر حلقات نجاحها في عدد كبير من الأعمال الدرامية ..فهل تتمنين تكرارهذه التجربة ؟
أرغب في تكرارها وبشدة؛ فالأحداث تكون مكثفة، والإيقاع سريع، ولا توجد مشاهد ليست لها فائدة، بخلاف أعمال الـ30 حلقة، فأحيانًا أجد مشهد 7 صفحات بلا فائدة، وأيضًا نوعية هذه الأعمال خارج رمضان يشاهدها الجمهور، خاصة، مع انتشار المنصات الإلكترونية، والأمر الأفضل في هذا الأمر هو عمل عدد كبير من العاملين في الصناعة في هذه الأعمال، على مستوى الإخراج، والتمثيل، والديكور، والتأليف، والتصوير، وأعطى فرصة مميزة للوجوه الجديدة؛ فمسلسل "إلا أنا" بمفرده قدم 6 حكايات مُختلفة تضم 60 حلقة، وهذا أمر جيد للغاية وأفاد العاملين بالصناعة .
تشاركين بمسلسل "لؤلؤ" مع مي عمر وأحمد زاهر وعدد كبير من النجوم..فحدثينا عن هذا العمل ؟
هذا العمل درامي استعراضي غنائي، والجمهور سيشاهد صورة مبهرة للممثلين والديكورات، وهو حالة مُختلفة تمامًا عن واقعية "لازم أعيش"، وسيشاهدني الجمهور بشكل مُختلف تمامًا على مستوى الشكل والشخصية .
تعودين للسينما من خلال فيلم "النهاردة يوم جميل".. فلماذا هذا الغياب ؟
كنت أنتظر المشاركة في عمل سينمائي يضيف لي، وقررت تقديم شخصيات تناقش قضايا وتستعرض حالات فريدة من نوعها، وليست مكررة، وهذا ما وجدته في هذا العمل، الذي تدور أحداثه من خلال أكثر من قصة في إطار متوازي وليس متلاحم .
ما هو الدور الأقرب لكِ في مشوارك حتى الأن؟
هناك أكثر من شخصية؛ فأحب شخصية "حياة" في فيلم "قدرات غير عادية" للمخرج الكبير داود عبد السيد، وهذا الدور كان حالة وليس مجرد اسم، ولدي حالة عشق مع الشخصية، وأحب شخصية زينات في مسلسل "رمضان كريم"، وأيضًا شخصية موني في "إلا أنا"، وجميلة في "الفتوة"، وهناك شخصيات كثيرة أحبها، وأخرى أيضًا لا أحبها، لكن أحبها الجمهور .
ما هو أكثر موقف صعب تعرضتِ له ؟
هناك مواقف في حياتي الشخصية لا يمكن أن تمحى من ذاكرتي، ولعل لحظة تغسيل والدتي بعد وفاتها، وأيضًا تواجدي بجوار والدي، وشاهدت لحظة وفاته، فلم أدرك إنني سأعيش هذه اللحظات، لكنها كانت قاسية للغاية .
ما هي الصفة الأفضل والأسوأ بالنسبة لكِ بالرجل ؟
علمتني والدتي أن الرجل كريم اليد، أي ليس بخيل، هو بالتالي كريم الأخلاق والطباع؛ فهذه الصفات يجب توافرها بالرجل، وتعطي انطباع عن أي صفة أخرى .
من هو مطربك المُفضل ؟
عمرو دياب، هو فنان ذكي، واستطاع معاصرة الأجيال، وهناك أغاني ترتبط معي بذكريات المدرسة والجامعة، ونجح أن يستمر ويعاصر الأجيال الجديدة، وأيضًا أحب محمد منير، وحسين الجسمي، وشيرين عبد الوهاب، وسميرة سعيد، والتي أيضًا استطاعت معاصرة الأجيال الحالية .