بودكاست الشباب العربي مساحة إبداعية جديدة من الإمارات
أطلق مركز الشباب العربي "بودكاست الشباب العربي" كمنصة جديدة في متناول الشباب العربي تسهم في تطوير محتوى عربي إبداعي بالاستفادة من التكنولوجيا وتطبيقاتها الحديثة.
بودكاست الشباب العربي
ويقدم "بودكاست الشباب العربي" مساحة إبداعية جديدة مفتوحة للشباب العربي للتعبير عن تطلعاته وأفكاره الملهِمة وتسليط الضوء على القضايا التي تهمه بصيغة حلقات بودكاست قصيرة مكثّفة من مختلف البلاد العربية تقدم المعرفة والفائدة، وتسهل وصول ملايين الشباب في الوطن العربي إلى محتوى متجدد يحاكي اهتماماتهم.
مكتبة صوتية
ويطلق مركز الشباب العربي "بودكاست الشباب العربي" ضمن المكتبة الصوتية التابعة له، والتي تتضمن مخزوناً نوعياً من الكتب المسموعة والمحتوى المعرفي الصوتي المتاح مجاناً باللغة العربية للشباب في أي وقت وحيثما كانوا في مختلف أنحاء العالم. كما توفر المكتبة الصوتية الفرصة للشباب العربي لتطوير مهاراتهم في إنتاج المواد الصوتية وتوظيف قدراتهم الإبداعية في إعداد الكتب المسموعة والمساهمة في ابتكار وإنتاج وإثراء المحتوى العربي المسموع المتاح على شبكة الإنترنت.
صناعة محتوى عربي نوعي
ويهدف "بودكاست الشباب العربي" إلى صناعة محتوى عربي نوعي، من الشباب وإلى الشباب، بمقاييس عالمية من حيث القصص والكتابة والإنتاج الإعلامي، وتقديم قصص الشباب العربي وتجاربه، والمساهمة في نشر المعرفة في الوطن العربي، وعرض قصص ملهمة، وشرح مفاهيم عميقة بأسلوب قصصي يحفز الشباب ويثري الثقافة وينشر المعرفة، عبر الاستثمار في صعود أدوات البودكاست لصناعة المحتوى الهادف.
ويركز "بودكاست الشباب العربي" في موسمه الأول على قصص ملهمة حول مواضيع اجتماعية وفكرية متنوعة تهم الشباب، وتشكل إضافة جديدة إلى مشهد البودكاست في الوطن العربي، لتعزيز محتواه والمساهمة في الارتقاء به إلى مستوى تطلعات الشباب العربي وطموحاته.تحفيز الشباب
أداة رقمية رديفة للبث الإذاعي
ويتميز البودكاست بكونه يحقق سهولة التواصل مع الجمهور وتوفير المحتوى وتعزيز الرابط مع المستمعين المسجلين من خلال التفاعل المتواصل بين صناع المحتوى والجمهور الذي يتابع إنتاجاتهم.
ويمثل البودكاست أداة رقمية رديفة للبث الإذاعي تتيح للمهتمين صياغة نصوص وحلقات ومواضيع إذاعية وإعداد المحتوى الخاص بهم وتسجيله وإنتاجه ومن ثم بثه رقمياً عبر الإنترنت من خلال منصات خاصة. ويمكن لملفات البودكاست أن تناقش مختلف الموضوعات سواء قضايا الساعة أو تلك التي تركز على اهتمامات معينة كالتكنولوجيا والصحة والتعليم والمهارات المتقدمة والهوايات والإعلام الجديد وغيرها.
صعود مستمر
وتشير إحصاءات أجراها معهد أديسون للأبحاث إلى أنه وحتى شهر أبريل 2020 تم تسجيل أكثر من 30 مليون حلقة بودكاست على المنصات الرقمية وشبكة الإنترنت العالمية بأكثر من 100 لغة. وتصدرت كلٌ من كوريا الجنوبية وإسبانيا وايرلندا تباعاً من حيث نسبة الإصغاء للبودكاست خلال الربع الأول من عام 2019 بحسب تقرير رويترز الرقمي.
أما المنطقة العربية فسجلت خلال العام الماضي أكثر من 900 ألف ملف بودكاست نشط باللغة العربية. وهو ما يتزامن مع صعود متسارع لمحتوى البودكاست المقدم باللغة العربية على مختلف منصات بث البودكاست وفي مقدمتها "آبل بودكاست"، و"سبوتيفاي"، و"جوجل بودكاست".
مرونة أكبر
وفيما يشابه البودكاست من حيث المبدأ البث الإذاعي، سواء من حيث المساحات الإبداعية والأدوات المتاحة أو من حيث تقديم نصوص إذاعية ومؤثرات مرافقة مثل الموسيقى والخلفيات الصوتية، إلّا أنه يتميز بمرونة أكبر بإنتاجه رقمياً وإتاحة فرصة الاستماع عبر الإنترنت وفي أي زمان ومكان يريده المستمع على مختلف الأجهزة الذكية وخاصة الهواتف المحمولة التي تتربع على قمة الوسائط المستخدمة للاستماع بالإضافة إلى الجهاز اللوحي والكمبيوتر، سواء في المنزل أو أثناء التنقل أو ممارسة الرياضة أو إنجاز الأعمال اليومية.