افتتاح معرض “فن الخط العربي” بمدينة الأحساء
يمثل الخط العربي ركيزة في الثقافة العربية وفنا بحد ذاته،كما أنه يحفظ الإرث والحضارة بما فيها من فنون ومعرفة،ونظرا لما يمثله من مكانة وأهمية فقد سعت وزارة الثقافة ووزيرها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود بتعزيز مكانة الخط العربي عندما تم تسمية ٢٠٢٠ بعام الخط العربي،هذا الخط الذي ألهم الكثير من المصممين والفنانين على الصعيد المحلي والعالمي،وتبنت الوزارة النشاطات خلال ذلك العام ومازالت تدعم كل المبادرات وتحفز المؤسسات والأفراد على ممارستها.
ومن ضمن الجهود والمساهمات في تمكين الخط العربي فقد نظمت جمعية الثقافة والفنون ودار الخط العربي بمدينة الأحساء معرض “فن الخط العربي” الذي يهدف إلى التركيز على أنشطة وأعمال الخطاطين المشاركين فيه،وافتتح المعرض يوم الثلاثاء ١٩ يناير ٢٠٢١ م برعاية الأستاذ ناهض بن جبر المقام في قاعة أ.محمد الصندل.
ويقدم المعرض على مدار أسبوع أعمال وإبداعات الخطاطين من أبناء الأحساء الذين نالوا الكثير من الجوائز المحلية والعالمية،كما يعرض لوحات لأنواع الخطوط العربية وفن الحروفية الذي تميز بأساليب حديثة،ويقدم أيضا أعمالاً مجسمة بالخشب للحرف العربي،ويضم أقساما مثل مكتبة خاصة بالخط العربي فيها كتب قيمة وإصدارات محددة،وخصص قسم للاستشارة الخطية مع الخطاط منتظر المهنا،و متجر يوفر أدوات الخط،وإلى جانب ذلك ركن للتعريف عن خط المسند الأحسائي، ويوفر دار الخط العربي بالأحساء من خلال هذا المعرض ورش عمل ومحاضرات وجلسات حوارية يقدمها أعضاء الدار،والتي تستمر لغاية يوم الخميس ٢٨يناير ٢٠٢١.
هذه الفعاليات تظهر الجهود التي تسعى الدار إلى الاحتفاء بها من خلال تقدير أعمال ونتاج الخطاطين المشاركين من أعضاء الدار وغيرهم،وما يميز هذا المعرض هو مشاركة المرأة التي كان لها بصمة واضحة في فن الخط العربي،فهناك عدد من الخطاطات اللاتي حصلن على تقدير من المؤسسات الفكرية بالمملكة العربية السعودية و منهم الخطاطة ليلي النجار التي تعد عضواً في دار الخط العربي وحصلت على المركز الثالث في مسابقة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للخط العربي.
وقد عبرت إحدى المشاركات في المعرض خديجة أبو خميس عن انطباعها بقولها: "إن الجهود المبذولة من قبل دار الخط العربي بالأحساء وجمعية الثقافة والفنون تستحق الشكروالتقدير فقد كانت مشاركتي الأولى فرصة لي وشعور لايوصف ولله الحمد وقدمت شكرها لرئيس الدار الأستاذ عباس بومجداد على التشجيع"وأضافت بأن عملها كان كتابتها آية قرآنية كتبت بالخط الكوفي المربع .