حي الطريف التاريخي.. تراث أصيل ووجهة خالدة على مر الأجيال
تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من الوجهات السياحية والتراثية الساحرة التي توفر للسائحين من مختلف دول العالم فرصة فريدة للإبحار في تاريخ المملكة الخالد عبر التاريخ.
وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب واحد من أكثر الأحياء التراثية الخالدة في تاريخ المملكة وهو حي الطريف التاريخي الذي يقع في الدرعية.
مكانة تراثية خالدة
وتأكيدا لأهمية حي الطريف التاريخي احتضن حي الطريف التاريخي بالدرعية الليلة التراثية التي صاحبت قمة مجموعة العشرين التي عقدت تحت رئاسة المملكة في العام الماضي 2020، وشهدت حضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وسفراء الدول في المملكة, وإشراف هيئة تطوير بوابة الدرعية.
يقع حي الطريف التاريخي على أطراف العاصمة الرياض وعلى ضفاف وادي حنيفة تقع الدرعية التاريخية عاصمة الدولة السعودية الأولى وحاضنة أكبر مشاريع إحياء التراث في المملكة ومن مواطن السحر والجمال التي يحتويها هذا الحي الخالد.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء عن قرب على حي الطريف التاريخي الذي يحكي العديد من القصص والحكايات حول العادات التراثية والتاريخ الأصيل لأبناء المملكة على مدار التاريخ.
أهمية خاصة وموقع فريد
يكتسب حي الطريف التاريخي أهمية خاصة نظرا لكونه أحد أهم المواقع الجغرافية والسياسية في المملكة منذ نشأة الدولة السعودية الأولى حيث يعود تاريخ تأسيس الحي إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
الأهمية الخاصة لحي الطريف تأتي من موقعه المهم والحيوي حيث يقع حي الطريف التاريخي في الدرعية شمال غرب العاصمة السعودية الرياض كما كان الحي التاريخي مقراً لسكن الإمام محمد بن سعود وأسرته، ومقراً للحكم في الدولة السعودية الأولى.
لمسات معمارية ساحرة
لمسات المعمار النجدي المميز والأسلوب الفريد المستخدم في بناء الأبنية المختلفة في حي الطريف التاريخي تضيف جمالا فريدا من نوعه لذلك الموقع الأثري الهام.
وأصبح حي الطريف التاريخي مركزا للسلطة لأسرة آل سعود ليزيد من أهمية تلك البقعة التراثية المميزة في عيون عشاق التراث والسياحة حول العالم.
ومن أجل التأكيد على أهمية وقيمة حي الطريف التاريخي تم تسجيل الحي السعودي ضمن قائمة التراث العمراني العالمي باليونسكو في 2010 م.
مشروع تطوير حي الطريف
ويعتبر الحي التاريخي "حي الطريف أحد أهم المعالم التاريخية للدرعية أن لم يكن أهمها على الإطلاق حيث يحتضن الحي أهم المعالم التاريخية الأثرية في الدرعية.
كما يتضمن حي الطريف التاريخي العديد من القصور والأبنية الأثرية التي كانت لها دور كبير في صياغة التاريخ الأصيل للمملكة على مر التاريخ ومن ضمن تلك المباني التاريخية نذكر "قصر سلوى" ومسجد الإمام محمد بن سعود.
وتعمل المملكة السعودية في الوقت الحالي على مشروع تطوير حي الطريف من اجل الاهتمام بتطوير مقومات الحي التراثية الأصيلة وجعله أحد مناطق الجذب السياحي في المملكة.
متاحف خالدة
حيث من المقرر أن يتم تأسيس 5 متاحف في عدد من القصور التاريخي بحي الطريف في إطار مشروع التطوير وهي متاحف " متحف الحياة الاجتماعية، متحف الدرعية، المتحف الحربي، متحف الخيل العربية، إلى جانب متحف التجارة والمال.
كما يتم العمل على ترميم جامع الإمام محمد بن سعود في حي الطريف التاريخي من أجل إعادة استخدامه كمصلى في إطار أبعاده المميزة وأسلوبه المعماري الأصيل.
ومن المقرر أن يتم تطوير سوق الطريف الذي سيتم بناءه باستخدام الأسلوب المعماري النجدي المميز سيحتوي على 38 محلا سيتم تخصيصها من أجل بيع المنتجات الحرفية والتراثية وتقديم الأطعمة السعودية المميزة.