20 عاما على وفاة ماري خوسيه.. آخر ملكات إيطاليا
يصادف هذه الأيام الذكرى الـ 20 لوفاة ماري خوسيه آخر ملكات إيطاليا، وهي زوجة الملك أومبرتو الثاني، والتي اشتهرت بلقب "ملكة مايو" لتولي زوجها العرش في شهر مايو عام 1946، وظل لمدة 33 يومًا فقط حتى إلغاء الملكية.
ولدت الأميرة ماري خوسيه في أوستند، في 4 أغسطس 1906، وهي أصغر أبناء الملك ألبرت الأول ملك بلجيكا وزوجته الدوقة إليزابيث بافاريا، ولطالما كانت طفلة جميلة وذكية، وكان لديها شغف بالفنون وخاصة الموسيقى، درست آلة الكمان تحت إشراف يوجين يساي الملقب بـ "ملك الكمان".
وخلال الحرب العالمية الأولى، عندما كانت ماري خوسيه تدرس في مدرسة Brentwood Ursuline Convent High School الداخلية في برينتوود بالولايات المتحدة الأمريكية، تم إجلاؤها إلى إنجلترا، ثم التحقت لاحقًا بكلية سانتيسيما أنونزياتا في فلورنسا بإيطاليا، حيث التقت لأول مرة بزوجها المستقبلي.
وفي 8 يناير 1930، تزوجت من ولي العهد الإيطالي أومبرتو في عٌرس خيالي في كنيسة بولين قصر كويرينال في روما، وهكذا أصبحت ماري خوسيه أميرة بيدمونت، وأنجبا الزوجين خلال رحلتهما سويا أربعة أطفال.
ويٌقال إن حفل الزفاف الخيالي، لم يبدأ بداية جيدة إذ أصر ولي العهد الإيطالي أومبرتو رؤية عروسه قبل أن تخرج لحضور حفل الزفاف، للتأكد أن كل شيء كان مثاليًا، ليكتشف أن أكمام فستان العٌرس تم خياطتها بطريقة خاطئة، وطالب بتغييرها، مما أدى إلى تأخير الحفل حتى يتم تعديلها، وبالفعل تم إزالته وارتدت بدلا من ذلك قفازات بيضاء طويلة لتغطية ذراعيها.
قدم لها زوجها العديد من قطع المجوهرات الفاخرة المرصعة بالفيروز والألماس والتي كانت ضمن هدايا الزفاف.
وفي أكتوبر 1939، تم تعيين الأميرة ماري خوسيه رئيسة للصليب الأحمر في إيطاليا، وخلال الحرب العالمية الثانية، كانت واحدة من القنوات الدبلوماسية القليلة جدًا بين المعسكرين الألماني والإيطالي.
ظل أومبرتو قائمًا بمهام والده حتى تنازل والده عن العرش في 9 مايو 1946، ولم يدم مُلكه أكثر من 33 يوم، إذ انتهى النظام الملكي في 12 يونيو 1946، بعد استفتاء حول استمرار الملكية.
ونٌفي الملك أومبرتو الثاني والملكة ماري خوسيه، وتركا إيطاليا ولكنهما انفصلا بعد ذلك.
عادت ماري خوسيه إلى إيطاليا بعد وفاة زوجها عام 1983، وتوفيت في27 يناير 2001 بسرطان الرئة بجنيف عن عمر يناهز الـ 94 عامًا.
أقيمت جنازة الملكة ماري خوسيه آخر ملكات إيطاليا في Hautecombe Abbey في سافوي في جنوب فرنسا، وحضرها الكثير من المعزين، وكان من بينهم ألبرت الثاني ملك بلجيكا وخوان كارلوس الأول ملك إسبانيا وفرح بهلوي آخر إمبراطورة لإيران، وتم دفنها إلى جانب زوجها.