ميشيلا حداد: مقدمة النشرة ليست قارئة للأخبار وإنما صحافية تشارك بصنع المحتوى
المذيعة ميشيلا حداد
ميشيلا حداد
الإعلامية ميشيلا حداد
ميشيلا حداد
أمضت 14 عاماً في المجال الاعلامي ولم تكن مجرد هواية وإنما شغف أوصلها اليوم إلى تقديم نشرة الاخبار على قناة "سكاي نيوز عربية". هي المذيعة اللبنانية ميشيلا حداد التي تسعى إلى ترك بصمة فارقة في عالم الإعلام وتقديم محتوى هادف والحفاظ على مصداقية ومهنية عالية، حصلت أيضاً على لقب وصيفة ثانية لملكة جمال لبنان 2008. فلأي مدى يخدم الجمال مذيعة نشرة الأخبار؟، هذا السؤال تجيب عليه مع تفاصيل أخرى في حوارها مع "هي".
تقدمين نشرة الأخبار على قناة Sky News Arabia. هل تشعرين بأنك في المكان المناسب أو ثمة أهداف أخرى في المستقبل القريب؟
في المكان المناسب أكيد... أعتبر نفسي محظوظة بهذه الفرصة التي أتاحت لي امكانية تطوير نفسي خلال السنوات السبع الأخيرة. ثمة أهداف أخرى في المستقبل.. طبعاً، فإن لم نضع أهدافاً لا يمكن أن نتقدم أبداً. أعيش اليوم في مدينة أبو ظبي مع عائلتي، في المكان الأكثر أماناً ورفاهية في العالم، وأنا ممتنة لما تقدمه لنا الامارات قيادة وشعباً بكل صدق وأمانة، لأنها قدمت لنا وطناً دافئاً في غربتنا .
لذا أهدافي في المرحلة المقبلة ستتركز مؤكدا داخل العاصمة الإماراتية ومع محطة سكاي نيوز عربية في عدد من المشاريع، أبرزها تتركز على عالم الديجيتال وبرنامج جديد أستعد لاطلاقه على السوشيال ميديا أقوم باعداده وتصويره حالياً.
أنت مقلّة في الظهور كضيفة في وسائل الإعلام.. هل هذه استراتيجية تعتمدينها أو أنت خجولة بعض الشيء؟
الخجل تعبير لا يتوافق كثيراً مع مجال الاعلام والتلفزيون، كما أنها أيضا ليست استراتيجية بل على العكس أعتقد أن غيابي عن الظهور الاعلامي أثر بشكل أو بآخر على مسيرتي المهنية.
فرضت الظروف خلال السنوات الأربع الماضية نفسها لأنني أنجبت طفلين John وKate في فترة متقاربة وأعدت ترتيب أولوياتي بما يتسق مع مصلحة ولداي، لأن أعوام الطفل الاولى تتطلب حضوراً أكبر للأم وعناية أكثر ولطالما راودني شعور بالذنب أو الخوف من التقصير معهما، فلم أركز بتاتاً على هذه المسألة. لكن اختلف الموضوع اليوم، بات الوقت متاحاً بشكل أوسع كي أعزز حضوري على الساحة الإعلامية علما أنني أتعامل وأتواصل مع الجمهور والمتابعين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تخدم اليوم الإعلاميين والصحفيين بشكل كبير.
حصلت على لقب وصيفة ثانية لملكة جمال لبنان 2008. لأي مدى يخدم الجمال مذيعة نشرة الأخبار؟
الجمال وحده ليس معياراً كافياً. أمضيت 14 عاماً في المجال الإعلامي ولم تكن مجرد هواية وإنما شغف، علماً أنني آتية من خلفية بعيدة جداً، فأنا حصلت على ماجستير بعلوم التغذية من الجامعة اليسوعية. وبنيت خبرتي تدريجياً في عالم التلفزيون في كل تفاصيله وكل زواياه ... من الإنتاج الى تقديم مختلف أنواع البرامج والتسويق، وأفتخر بالخبرة التي اكتسبتها بعد أن طورت نفسي وقدراتي، ولا زلت إن كان على مستوى تطوير الأداء، وأسلوب القراءة وتطوير الصوت ومحاورة الضيوف وإعداد البرامج.
اللافت في الفترة الأخيرة اعتماد المحطات التلفزيونية الوجوه الجميلة في عملية اختيار مذيعات نشرات الأخبار، فصرن هنّ حديث الناس بأزيائهن وإطلالتهن. بينما في الماضي، كان يمنع على المذيعة الخروج عن الكلاسيكية في شكلها الخارجي، تحت شعار عدم جرّ المشاهد إلى الالتهاء عن سماع الخبر. كيف تنظرين إلى هذا التحول الجذري؟
اعتقد أن هذا الأمر ينطبق على المحطات المحلية، أما بالنسبة لمحطات التلفزيون المتخصصة بتقديم الأخبار، فهذا المعيار لا ينطبق... هنا الخطأ ممنوع! فمقدمة نشرات الأخبار ليست قارئة للأخبار، وإنما صحافية تشارك بصنع المحتوى وإعداد التقارير وتحضير مقابلات مع ضيوف من شتى أنحاء العالم... وينبغي أن تكون ملمة بتفاصيل جميع الملفات والمحطات الإخبارية، كذلك لا تحبذ الخروج عن الإطار الأنيق مع نفس عصري يواكب متطلبات الشاشة.
بعض مذيعات نشرات الأخبار هن نجمات في مجالهن. ألا تهمك أو تستميلك النجومية؟
كل ما أوده هو ترك بصمة فارقة في عالم الإعلام وتقديم محتوى هادف والحفاظ على مصداقية ومهنية عالية.
ماذا تعني لك الموضة؟
الأكيد أنني لستFashionista ولكن أتابع صيحات الموضة... يعني في زمن الكورونا صارت الموضة في أسفل القائمة.
أنت أم لولدين. كيف تقضين الوقت معهما؟
يمكن القول إنني أمضي كل وقتي معهما. هما يشعرانني بسعادة تفوق الخيال. نلعب سوياً، ونقوم بنشاطات كثيرة سوياً وأحاول قدر المستطاع تطوير قدراتهما. أنا من محبي تربية الحيوانات، لذا يمكن القول إنني حولت المنزل إلى بارك (متنزه)، لدينا الكثير من القطط والأرانب والأسماك والهامسترز، ونقوم بزرع الخضار والفاكهة سوياً. أود أن يرتبط ولداي بالطبيعة وبالأرض وأن يحسنا معاملة الحيوان.
وكيف تحافظين على رشاقتك؟
أقرر كل أسبوع البدء بمماسة التمارين الرياضية ولكن للأسف "مش عم تزبط"! أعتقد أن الركض خلف الأطفال أفضل رياضة. بشكل عام، لم أعان يوماً من مشكلة بالوزن لحسن الحظ، وأعتمد نظاماً غذائياً متوازناً ولا أحرم نفسي من أي نوع طعام.
