قصص تاريخية وراء قطع مجوهرات ظهرت على الشاشة
للمجوهرات أهمية كبيرة لدى النساء عموماً والنجمات الشهيرات تحديداً، فهي تُشكل جزءا هاما من إطلالتهن على السجادة الحمراء. وبالطبع تتزين النجمات بالمجوهرات على الشاشة في أدوارهن المختلفة، وقد يكون لتلك القطع أحيانا أهمية في سيناريو الفيلم. وقد لاقت بعض القطع شهرة كبيرة بعد عرضها في الأفلام السينمائية العالمية، بينما نسخت بعض القطع التاريخية في أفلام أو مسلسلات تمحورت حول شخصيات واقعية نذكر منها مثلا تاج الملكة إليزابيث الثانية الذي ارتدته أثناء حفل تتويجها على عرش بريطانيا.
وإذا كنت من عشاق المجوهرات الفاخرة فمن المؤكد أنها تلفت انتباهك عند مشاهدة الأعمال الفنية، إذ تألقت بعض النجمات العالميات في الأفلام والمسلسلات بالعديد من قطع المجوهرات التي لا تنسى، حيث أصبح وراء كل منها حكاية تاريخية ومقصد داخل سيناريو العمل، وفيما يلي نتعرف على بعضا منها:
التاج الإمبراطوري في مسلسل The Crown
عندما بدأ عرض مسلسل The Crown شاهدنا حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا، ورأينا الممثلة كلير فوي وهي ترتدي التاج الإمبراطوري الذي لا يقدر بثمن في حفل التتويج.
ويعد التاج الامبراطوري من أشهر وأفخم التيجان في العالم وهو يتكون من الذهب الخالص ويحتوي على 2868 قطعة من الألماس في حضانات من الفضة بالإضافة إلى إنه مرصع بـ17 ياقوتة و11 قطعة زمرد و269 قطعة من اللؤلؤ.
صنع تاج الدولة الإمبراطوري في الأصل، لتتويج الملك جورج السادس عام 1937، واعتمد تصميمه على التاج الذي كانت ترتديه الملكة فيكتوريا في عام 1838.
قلادة La Coeur de La Merمن فيلم Titanic
تعتبر قلادة La Coeur de La Merمن فيلم Titanic والتي كانت تعٌرف باسم قلب المحيط هي الأشهر من بين قطع المجوهرات التي لها قصة داخل الحبكة الدرامية للفيلم، والتي كانت ترتديها كيت وينسلت.
قيل داخل الفيلم إن القلادة كانت مرصعة بماسة زرقاء اللون تعود الى الملك لويس الـ 16 وتم تحويلها إلى قلادة بعد الثورة الفرنسية. إلا أن القلادة التي ظهرت على الشاشة كانت في الواقع مرصعة بحجر الزيركونيوم الأزرق، بالإضافة إلى إطار من الذهب الأبيض، وكانت من توقيع Asprey & Garrard واحد من أعرق مصممي المجوهرات في لندن. وقد أعادت Asprey & Garrard صياغة القلادة بالتصميم نفسه وإنما صنعتها من البلاتين ورصعتها بالألماس وبحجر الياقوت الأزرق عيار 171 قيراط. وقد تزينت بها النجمة سيلين ديون في حفل الأوسكار عام 1998.
وقد استوحت دار هاري وينستون Harry Winston من قصة العقد في فيلم تيتانيك تصميم قلادة رصعتها بماسة زرقاء عيار 15 قيراط، تزينت بها الممثلة غلوريا ستيوارت، التي مثلت دور روز المسنة، في حفل الأوسكار 1997. وتقدر قيمة هذه القلادة بنحو عشرين مليون دولار أمريكي.
مجوهرات مارلين مونرو من فيلم Gentlemen Prefer Blondes
لم تتزين مارلين مونرو بمجوهرات حقيقية عندما تغنت بأغنية Diamonds Are a Girl's Friend في واحد من أشهر أفلامها Gentlemen Prefer Blondes، والذي أنتج عام 1953، ولكن أدائها المتقن جعلنا نشعر وكأنها تتألق بقطع من الألماس الأصلي.
تم تصميم القلادة المزيفة التي ارتدتها مارلين مونرو في الفيلم من وحي العقد الماسي الذي كان مملوكًا في الأصل من قبل المهراجا بارودا بالهند. امتلك المهراجا بعض أثمن قطع المجوهرات في العالم وكان أحد زبائن دار كارتييه التي أبدعت بتصميم أفخم مجوهراته.
قلادة ناتالي بورتمان في فيلم The Other Boleyn Girl
تم تصميم القلادة التي ارتدتها ناتالي بورتمان في فيلم The Other Boleyn Girl لتحاكي القلادة الأصلية التي تزين عنق آن بولين كما هو موضح في اللوحات التاريخية، وتحتوي هذه القلادة على حرف الـ B الحرف الأول من اسم عائلتها وهو مصنوع من الذهب ومتدلي منه 3 لآلئ على شكل دمعة.
يمكن لمشاهدي الفيلم رؤية القلادة على رقبة نتالي بورتمان عندما عادت آن بولين إلى فرنسا بعد أن فشلت في لفت انتباه الملك هنري الثامن.