أوائل الجراحات السعوديات في مجالات متنوعة.. بمناسبة يوم المرأة العالمي
تتعدد أسماء أوائل النساء السعوديات الطبيبات بحسب تخصصاتهن، بينما امتلكت العديدات منهن الطموح والجرأة والإقدام لخوض غمار مجال علمي صعب وهو مجال الجراحة، واخترن تخصصات جراحية دقيقة ومتخصصة، وبمناسبة يوم المرأة العالمي اخترنا لكم أوائل الجراحات السعوديات في مجالات متنوعة.
الدكتورة سمر الحمود
تعد استشارية الجراحة والباحثة المرموقة على المستوى الدولي البروفيسورة "سمر الحمود" من أوائل الجراحات الاستشاريات السعوديات في مجال جراحة القولون والمستقيم، وكانت أول سعودية وعربية تُمنح لقب "استشارية فخرية زائرة" من مستشفى "سانت مارك" البريطاني العريق، وهو اللقب الذي لم يُمنح إلى أي جراح من خارج المستشفى البريطاني سابقاً، كما نالت جائزة منظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان، لتصبح أول طبيبة سعودية تحصل على هذه الجائزة.
كما تم اختيار البروفيسورة "سمر الحمود" ضمن أعضاء المجلس الاستشاري لمشروع الفحص المبكر للقارات، التابع للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وكذلك اختارتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية لرئاسة لجنة تحكيم الأبحاث العلمية في مجال السرطان عبر دعوة رسمية من رئيس مجلس أمناء الوكالة خلال عام 2018، وبذلك أصبحت أول رئيس يعين في هذا المنصب من منطقة الشرق الأوسط، ولها العديد من الأبحاث في مجال تخصصها، وشاركت في أوراق علمية في عدة مؤتمرات عالمية، كما أنها عضو فاعل في المجلس الاستشاري للمركز الخليجي لمكافحة السرطان، وعضو مؤسس للجمعية السعودية لجراحة القولون والمستقيم، كما أسست جمعية الجراحات السعوديات.
الدكتورة نورة رشاد
كانت الدكتورة "نورة رشاد" أول طبيبة سعودية تتخصص في جراحة الأوعية الدموية، ونجحت في تسجيل اسمها ضمن أشهر أطباء العالم في وقت مبكر من عمرها وذلك لكونها أول وأصغر طبيبة عربية سعودية تتخصص في جراحة الاوعية الدموية، وتقدم رسالة الدكتوراه في تخصص نادر، وهو تكنولوجيا جراحة الأوعية الدموية الدقيقة، كما جمعت في تخصصها بين جراحة الأوعية الدموية والقسطرة التداخلية، وعملت في أبحاث عدة لرفع الجهوزية الطبية للتعامل الجيد مع مرضى السكري المعرضين لبتر أطرافهم.
وتميزت الدكتورة رشاد بتقديمها تجارب مطورة في علاج بتر الأطراف في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى دعوتها لعرض طريقة علاجها التي تتميز بالابتكار والخروج عن إطار المألوف في هذا المجال، فحصلت على جائزة باسم المملكة في نيويورك، بالإضافة إلى تقديم جامعة هارفارد لها دعوةً مفتوحةً للعمل والبحث، كما كرمتها الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة الطبيبة ضمن أكثر الشخصيات تأثيرًا في المجتمع.
الدكتورة هويدا القثامي
تعتبر الدكتورة "هويدا عبيد القثامي" أول جرّاحة قلب وأول طبيبة استشارية لجراحة القلب والعيوب الخلقية للأطفال في السعودية، وأول رئيسة قسم جراحة قلب بالشرق الأوسط، والثانية على مستوى العالم، وتعد اسماً لامعاً في جراحة القلب على المستوى الإقليمي والعالمي، ولقد تخصصت في جراحة القلب للأطفال والرضع، وتفرغت لهذا النوع من الجراحة وتصحيح العيوب الخلقية.
وكانت الدكتورة القثامي أول من ابتكر إجراء عملية ربط الشريان الرئوي للأطفال المصابين بعيوب خلقية في الشرق الأوسط، حيث يكون القلب حجرة واحدة بدلاً من أربع حجر ومصحوباً بثقوب بين الأذين والبطين، وهي أول من أجرى عملية زراعة الصمام الرئوي دون فتح القلب أو وضع المريض على جهاز القلب أو الرئة الصناعي، وكانت العملية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط واستغرقت 15 دقيقة فقط، وحصلت على العديد من الشهادات والمؤهلات في هذا المجال، كما نالت شهادة الزمالة البريطانية في الجراحة، وحازت على الزمالة الإكلينيكية الكندية في جراحة القلب والعيوب الخلقية.
الدكتورة بسمة فلاتة
الدكتورة "بسمة محمد أمين فلاتة "أول جراحة سعودية تتخصص في جراحة السمنة والمناظير في السعودية، وهي رائدة في جراحات تكميم المعدة وعمليات تحويل مسار المعدة وجميع عمليات الجراحة العامة وجراحات مناظير الجهاز الهضمي، وتعد أول جراحة سعودية حاصلة على زمالة في جراحة مناظير الجهاز الهضمي والسمنة من جامعة كلود بونارد بمدينة ليون في فرنسا، وأول استشارية سعودية في تخصصها.
وتزخر سيرة الدكتورة فلاتة بعدة عضويات دولية، فهي عضو الجمعية الاوروبية لجراحة مناظير الجهاز الهضمي، وعضو الجمعية الفرنسية للمناظير، وعضو الجمعية الأمريكية لجراحة السمنة والمناظير، وعضو الجمعية العالمية لجراحة السمنة والمناظير، وعضو الاتحاد الدولي لجراحة السمنة والاضطرابات الاستقلابية (IFSO)، ولقد حصلت على شهادة الجراح المتميز في جراحات السمنة من الجمعية الامريكية لجراحات المناظير، هذا بالإضافة إلى أنها عضو الجمعية الخليجية للسمنة، وعضو الجمعية السعودية لجراحة السمنة والمناظير.
الدكتورة سامية ميمني
تعد الدكتورة "سامية ميمني" أول جراحة سعودية تتخصص في مجال المخ والأعصاب، كما تزخر سيرتها بتقديمها للعديد من الاختراعات في هذا المجال، وتعد من الجراحات والعالمات اللواتي أحدثن أثرا كبيرا في قلب موازين عمليات جراحات المخ والأعصاب، حيث جعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة جراحات بسيطة سهلة بالتخدير الموضعي، فيما عملت جاهدة على ترتيب معايير الإصابات الدماغية وطرق علاجها ولقد استفاد العالم كله من أبحاثها الطبية واختراعاتها التي جعلت الطب في تطور مستمر وحصلت على عدد من براءات الاختراع، علما بأنها قد تخصصت في هذا المجال بإحدى اعرق جامعات الطب في امريكا وهي جامعة شارلز درو للطب والعلوم في مستشفى مارثن لوثر كنج.
ولقد لمع اسم الدكتورة "سامية ميمني" عالميا حين قدمت اختراعها لجهاز "الاسترخاء العصبي" وهو عبارة عن وحدات من أجهزة الكمبيوتر المحاكي، الذي يمكن من خلاله التحكم في الأعصاب، وخاصة الأعصاب الدماغية المصابة بشلل بحيث يمكن تحريكها وشفائها، وكذلك اختراعها جهاز "الجونج" الذي يقوم بالتحكم بالخلايا العصبية في وقت محدد، كما حصلت على براءة اختراع لجهاز mars الذي يقوم بالاكتشاف المبكر للسرطان.