أنماط معيشة صحية لحياة أفضل في عام 2021

أنماط معيشة صحية لحياة أفضل في عام 2021

11 مارس 2021

بقلم براتيك كيوالراماني، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة فيتبيت


التركيز على تطوير العادات التي تساعدنا في الحفاظ على أنماط حياة صحية وخالية من التوتر الخطوة الأولى للنجاح وفرصة كبيرة لتحقيق المزيد من الإنجازات. وفيما يلي عدد من الخطوات التي يمكنها تعزيز القدرة على تنفيذ القرارات المتعلقة بالالتزام بأنماط حياة صحية:

ممارسة المشي بشكل منتظم

تسهم ممارسة رياضة المشي بشكل منتظم يومياً في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والأمراض العقلية، وأنواع معينة من السرطانات، فضلاً عن تأثيراتها الوقائية المحتملة على الجهاز المناعي. ويمكن في المرحلة الأولى تحديد هدف يتمثل بممارسة المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، حيث يلعب تحديد الأهداف دوراً مهماً في منحكم إحساساً بالتحكم بحياتكم ولا سيما خلال الظروف الاستثنائية، إلى جانب مساعدتكم على تحسين حالتكم المزاجية وتعزيز شعوركم بالنجاح وتحفيزكم لتحقيق الإنجازات.

تحديد معدلات نبضات القلب المستهدفة أثناء ممارسة التمارين الرياضية

على الرغم من أهمية ممارسة التمارين الرياضية، إلا أنه من الضروري أيضاً فهم تأثيرها ودورها في مساعدتكم على تحسين صحتكم ولياقتكم البدنية. ولا تقتصر حالياً مزايا الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية المصممة لتحسين الصحة وأجهزة تتبع نبضات القلب، على مراقبة معدل نبضات القلب فحسب، وإنما توفر نطاقات محددة ومستهدفة لمعدل نبضات القلب والتي يتم حسابها على أساس معدلات نبضات القلب القصوى وفترات الراحة لمساعدتكم على الاستفادة من التمارين الرياضية لتحقيق أفضل النتائج. كما تقوم هذه الأجهزة التي يتم ارتداؤها في معصم اليد بتنبيه المستخدم عند وصوله إلى نطاق الكفاءة القلبية أو نطاق حرق الدهون أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

ممارسة التمارين الرياضية أثناء استراحة الغداء

أشارت الكثير من الدراسات إلى أن التمارين الرياضية تسهم في تحسين الحالة المزاجية ومستويات الطاقة والقدرة على الإبداع، بل وحتى مستويات الإنتاجية؛ مما يجعلها العلاج الأمثل لحالة الخمول التي تصيبنا في فترة الظهيرة. ويمكن للتمارين الرياضية خلال منتصف اليوم أن تساعدكم على خفض مستويات التوتر، والحفاظ على النشاط، وزيادة مستويات الإنتاجية نظراً لدورها في زيادة ثقتكم بأنفسكم أثناء العمل. ولا يتعين عليكم تخصيص فترة أطول من استراحة الغداء لممارسة التمارين الرياضية، كما يُنصح بالابتعاد لمدة ساعة عن الهواتف المحمولة والبريد الإلكتروني وتطبيقات التواصل الخاصة بالعمل مثل منصة Zoom؛ ويمكنكم تخصيص عطلة نهاية الأسبوع لوضع جدول بالتمارين الرياضية التي ترغبون بممارستها في استراحات الغداء خلال الأسبوع، والاستعداد نفسياً كل صباح لممارسة هذه التمارين، ولا تنسوا بالطبع تحديد موعد تناول الطعام يومياً. ونظراً إلى ممارسة هذه التمارين الرياضية خلال استراحة الغداء، يُنصح بتناول وجبة خفيفة منخفضة الدهون والألياف، وغنية بالبروتينات والكربوهيدرات مثل الموز قبل ساعة من بدء التمارين الرياضية. في حين يمكن تناول وجبة الغداء بمجرد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية. وفي حال الالتزام بنمط الحياة هذا، ستجدون أنه من السهل للغاية دمج التمارين الرياضية السريعة مع استراحات الغداء.

وهناك الكثير من الطرق الأخرى التي تساعد الناس، على اختلاف مستويات صحتهم ولياقتهم البدنية، في اتباع أنماط الحياة الصحية، ولكن تُعتبر نظرة كل شخص تجاه نمط الحياة الذي يرغب باتباعه العامل الأهم لتحقيق ذلك، كما يُعد من الأسهل دمج بعض العادات الجديدة في السلوكيات اليومية بدلاً من السعي لتحقيق تغيير جذري في أنماط الحياة المتبعة بالفعل.

وبفضل أنماط الحياة الجديدة والدروس المستفادة من العام الماضي، يشكل هذا العام فترةً مثاليةً لتحقيق الإنجازات نظراً لما يوفره من فرص جديدة تتيح لنا تحقيق المزيد من المكاسب عبر التركيز على صحتنا وسلامتنا الجماعية.