مشروع طموح ببرنامج شامل لتطوير كرة القدم النسائية ضمن ملف استضافة كأس آسيا 2027

في إطار طموح الاتحاد السعودي لكرة القدم لفتح الآفاق لتطوير كرة القدم النسائية في منطقة الخليج والقارة الآسيوية بشكلٍ عام، كشف الاتحاد عن مشروع طموح ببرنامج شامل لتطوير كرة القدم النسائية ضمن ملف استضافة كأس آسيا 2027.

الاتحاد السعودي يكشف عن مشروع طموح ضمن إطار ملف استضافة كأس آسيا 2027

كشف الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال كتيب الاستضافة الذي نُشر عبر موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن برنامج تطوير شامل لكرة القدم النسائية أعدها الاتحاد ضمن إطار ملف السعودية لاستضافة نهائيات كأس آسيا عام 2027 لأول مرة في المملكة.

ولقد أشار الاتحاد السعودي إلى أن هذا البرنامج يأتي استنادًا إلى رؤية الملف في "خلق تجربة جديدة وتبادل جديد وتوسع جديد" لكرة القدم الآسيوية، إذ من المقرر أن يبدأ منتصف العام الجاري، منوها إلى أنه وفي الوقت الذي لا تزال فيه عناصر هذا البرنامج قيد المراجعة والتدقيق، فإن الاتحاد السعودي يطمح إلى إطلاق أنشطته في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى فتح الآفاق لتطوير كرة القدم النسائية في منطقة الخليج والقارة الآسيوية بشكلٍ عام.

وفي إطار ذلك فلقد أشار الأمين العام للاتحاد السعودي المهندس إبراهيم القاسم، إلى الشغف الجماهيري الكبير تجاه ملف السعودية لاستضافة نهائيات كأس آسيا عام 2027 في جميع أنحاء المملكة، مشيرا إلى أن فوز الملف السعودي حلم للجميع مغلف بمشاعر من الطاقة والحماس، لذلك فيمكن اغتنام هذا الزخم لإحراز تقدم ملموس في مجال كرة القدم النسائية، مبينا بأن الأبحاث قد أشارت إلى أنه من بين ما يزيد على خمسة ملايين مشجع لكرة القدم في المملكة، تشكل الإناث 33% منهم وتتزايد أعدادهن بشكل مطرد، لذا فإن هؤلاء المشجعات يستحققن اهتمامهم الكامل، متأملا بأن يقدم إعلانهم عن برنامج تطوير شامل لكرة القدم النسائية رسالة مشجعة للجميع.

برنامج التطوير الشامل والطموح لكرة القدم النسائية

يتضمن برنامج التطوير الشامل لكرة القدم النسائية العديد من العناصر الرئيسية، كما يرتكز هذا الطموح بعيد المدى على مبادرات عدة، ويعني بتحقيق العديد من الأهداف الرامية إلى تطوير كرة القدم للسيدات.

ومن أبرز العناصر الرئيسية لبرنامج تطوير كرة القدم النسائية الجديد تشجيع الفتيات على بدء لعب كرة القدم ومن الأمثلة على ذلك مبادرة دوري كرة القدم المجتمعي للسيدات في المملكة والذي تم إطلاقه العام الماضي، كما يهدف البرنامج إلى رفع مستوى فرق الشابات تدريجيًا على مدار الأعوام الخمسة المقبلة حتى تمتلك المملكة والدول المجاورة الإمكانيات الكافية التي تؤهلها للمنافسة على المستوى الدولي.

ووفقا لما كشف عنه الاتحاد السعودي، فإن هذا الطموح بعيد المدى يرتكز على مبادرات عدة، يأتي في مقدمتها "أكاديمية مهد الرياضية" التي أطلقها الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة في سبتمبر الماضي، بخُطَطٍ طموحة لأن تصبح إحدى أكبر الأكاديميات الرياضية في العالم خلال العقد المقبل، وسيكون تطوير كرة القدم للسيدات إحدى أولوياتها الرئيسية خلال الأعوام المقبلة.

وحول ذلك أشارت عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم والمشرف العام على تطوير كرة القدم النسائية الأستاذة أضواء العريفي، على أهمية تكريس شغف المجتمع السعودي بكرة القدم لتمكين النساء والفتيات من المشاركة والاستمتاع بهذه اللعبة، منوهة إلى خوض مسيرة تحول خاصة من خلال رؤية المملكة 2030، ورغبتهم في تكريس الشغف المتأصل بهذه اللعبة للوصول إلى ما يطمحون إليه، وأكدت العريفي بأنه على الرغم من أنهم مازالوا يخطون خطواتهم الأولى في هذا الطريق، ولكنهم يمتلكون رؤية طموحة، وستوفر استضافة نهائيات كأس آسيا 2027 فرصة استثنائية لتسريع خطط المستقبل، وهذا يرسل رسالة واضحة إلى الفتيات للمضي قدماً نحو تحقيق تطلعاتهن في هذه الرياضة.