سبب غريب وراء رفض الملكة الأم تغطية بي بي سي لحفل زفافها
اشتهرت الملكة إليزابيث Queen Elizabeth زوجة الملك جورج السادس George VI ووالدة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا، بأنها كانت واحدة من أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية شعبية لدى الرأي العام البريطاني، وظلت كذلك حتى وفاتها في عام 2002، عن عمر يناهز 101 عام، ويعتقد أن شعبية الملكة إليزابيث والتي عرفت باسم الملكة الأم، لدى عموم البريطانيين كانت ترجع إلى طبيعتها الودودة وحرصها على التواصل مع أفراد الجمهور، وخاصة عامة الشعب المشاركين في المجهود الحربي وقتها، إلا أن فيلم وثائقي جديد تحدث عن أن الملكة الأم والتي وصفها أدولف هتلر في إحدى المناسبات بأنها أقوى امرأة في أوروبا، ربما لم تكن دائما تنظر لعامة الشعب من منظور ودي ومتواضع والذي تبنته بنجاح بعد أن أصبح زوجها ملك لبريطانيا، حيث تحدث الفيلم الوثائقي عن رفض الملكة الأم لعر ض البث الإذاعي المقدم من شبكة بي بي سي لحفل زفافها بسبب عدم رغبتها في استماع العامة والغوغاء لتفاصيل حفل الزفاف.
رفض استماع العامة لحفل زفاف الملكة الأم
تحدث عن ذلك الفيلم الوثائقي الجديد Queen Elizabeth, the Queen Mother: A Woman of Her Century "الملكة إليزابيث، الملكة الأم: امرأة من قرنها"، والذي عرض على خدمة أمازون برايم، وطبقا للفيلم الوثائقي الجديد، فإن الملكة الأم رفضت عرض شبكة بي بي سي تقديم تغطية إذاعية مباشرة لحفل زفافها على جورج السادس والذي أقيم في كاتدرائية وستمنستر في عام 1923، وطبقا للفيلم فإن بي بي سي كان من المفترض أن تقوم بعرض البث الإذاعي لحفل الزفاف من خلال خدمتها اللاسلكية الإذاعية الوليدة وقتها، إلا أنه تم التراجع عن ذلك بناء على نصيحة رئيس أساقفة كانتربري والذي أبدى انزعاجه من فكرة استماع العامة والغوغاء لحفل الزفاف الملكي، وهو ما وافقت عليه الملكة الأم وترتب على ذلك إلغاء خطط البث الإذاعي لحفل الزفاف.
الملكة إليزابيث الأم تأقلمت سريعا على الحياة الملكية
الفيلم الوثائقي تحدث أيضا عن أن الملكة الأم لم تجد أي صعوبة في التأقلم مع حياتها الملكية الجديدة بعد زواجها من جورج السادس وقال الفيلم الوثائقي عن ذلك: "في عام 1923، كانت العائلة المالكة والطبقة الأرستقراطية لا تزال تعيش في عالمها الخاص والمنعزل، ولأن إليزابيث كانت تنتمي أيضا إلى الطبقة الأرستقراطية المترفة فإن حياة الرفاهية والبذخ لم تكن غير مألوفة بالنسبة لها، لذلك فلقد تأقلمت بسهولة مع الحياة الملكية".