كتاب جديد يتناول علاقة الأميرتين ديانا ومارغريت المعقدة
تظل العائلة المالكة البريطانية، مادة خصبة للمؤلفين لذلك أصدر الكاتب أندرو مورتون Andrew Morton كتابا جديدا بعنوان Elizabeth & Margaret: The Intimate World of the Windsor Sisters، الذي يتناول فيه علاقة الملكة إليزابيث الثانية وشقيقتها الأميرة مارغريت، ودور الأخيرة في حياة الأميرة ديانا.
تُعد هذه السيرة الذاتية الجذابة مثالية لمحبي مسلسل The Crown، إذ يتتبع الكتاب حياة الملكة إليزابيث الثانية وشقيقتها الأميرة مارغريت أثناء انتقالهما إلى دائرة الضوء الملكي.
كانت الأميرتان إليزابيث ومارغريت صديقتين، حتى قرر عمهما الملك إدوارد التنازل عن العرش، حينئذ تغيرت حياة الشقيقتين إلى الأبد، إذا أصبحت الشقيقة الكبرى تُعد لدورها الجديد كوريثة للعرش.
حاولت الأميرة مارغريت أن تجد لنفسها موقع داخل النظام الملكي، ولكن رد فعل الملكة جاء مخالفا لتوقعاتها، ولذلك كانت مصدر للتوتر داخل العائلة المالكة البريطانية.
ويكشف الكتاب علاقة الأميرة مارغريت بشقيقتها الملكة على مر السنين، بدءًا من طفولتهما المبكرة، ومروراً بحياتهما الخفية في وقت الحرب، إلى مسارتهما المتباينة بعد وفاة والدهما وتولي إليزابيث إلى العرش، إذ تقدم أحدث سيرة ذاتية لأندرو مورتون نظرة ثاقبة فريدة لهاتين الشقيقتين المختلفتين تمامًا، فإحداهما استسلمت للواجب والمسؤولية، وكانت الأخرى مقاومة لها.
وتناول الكتاب أيضا علاقة الأميرة ديانا بالأميرة مارغريت، وكيف رحبت الأميرة مارغريت في البداية بالأميرة ديانا في العائلة المالكة البريطانية، واستيائها منها بعد انفصالها عن الأمير تشارلز في عام 1992.
ويحكي الكتاب كيف ساعدت شقيقة الملكة أميرة ويلز في التعامل مع الفروق الاجتماعية لعطلة بالمورال الصيفية مع بقية أفراد العائلة المالكة البريطانية عندما عادت ديانا من إجازة شهر العسل، إذ أن مارغريت لعبت دورًا أساسيًا في مساعدة الفتاة البالغة من العمر 20 عامًا على التكيف مع الحياة الملكية.
ويشير الكتاب أنه منذ البداية، شعرت الأميرة ديانا على أنها غريبة، وظهرت العلامات المبكرة على أن كل شيء لم يكن على ما يرام عندما بقيت ديانا في غرفتها بدلاً من الانضمام إلى بقية أفراد العائلة للنزهات أو حفلات الشواء.
وفي محاولة منها لإنقاذ الأميرة ديانا، تدخلت الأميرة مارغريت وشرحت للملكة الصعوبات التي تواجه زوجة ابنها في التكيف مع دورها الجديد وقالت لشقيقتها: "دعوها تفعل ما تحب واتركوها وشأنها وستكون بخير."
ولكن بعد انفصال الأميرة ديانا والأمير تشارلز، ساندت الأميرة مارغريت شقيقتها الملكة وبدأ يتراجع دورها في حياة أميرة ويلز حتى قاطعتها تماما بعد مقابلة بي بي سي مع مارتن بشير في عام 1995، والتي كشفت فيها ديانا عن تجربتها القاسية داخل العائلة المالكة البريطانية.
وبعد هذه المقابلة أرسلت الأميرة مارغريت رسالة لاذعة إلى ديانا للتعبير عن غضبها منها ولم تعد هناك مشاعر طيبة بينهما.
وقال مورتون: "كانت مارغريت غاضبة ومستاءة لدرجة أنها بعد المقابلة تخلصت من كل مجلة تظهر صورة ديانا على غلافها".